«رد رسمي» الحكومة اليمنية تصدر بيانا توضيحيا عن قصف مركز المهاجرين الأفارقة في صعدة

المهاجرين الأفارقة يتعرضون لاستغلال مروع من قبل جماعة الحوثي التي تمارس التجنيد القسري والتدريب العسكري في موقع بمدينة صعدة، حيث استُهدف هذا الموقع بغارة جوية خلفت عشرات القتلى والجرحى، وقد تضاربت المعلومات حول طبيعة المكان بين سجن احتياطي ومركز احتجاز ومركز إيواء للمهاجرين غير النظاميين، ما نفته المنظمة الدولية للهجرة تمامًا.

المهاجرين الأفارقة واستغلالهم في التجنيد القسري والتدريب العسكري

تشير المعلومات الميدانية إلى أن جماعة الحوثي تستخدم الموقع المذكور كمركز لتجميع المهاجرين الأفارقة وتدريبهم في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، حيث يتم تقسيم المهاجرين إلى مجموعتين، الأولى من المسلمين الذين يُخضعون لبرامج أيديولوجية ويلتحق بعضهم بالميليشيا أو يُرسل إلى معسكرات تدريب حركة الشباب الصومالية، والثانية من غير المسلمين، معظمهم من المسيحيين، الذين يُجبرون على التوجه للحدود السعودية لاستخدامهم كوسيلة ضغط سياسية؛ هذا الاستغلال يوضح عمق الانتهاكات التي تتعرض لها هذه الفئة الضعيفة وسط الصراعات الإقليمية المعقدة

المهاجرين الأفارقة ودور الحوثيين في تهديد أمن المنطقة البحرية

تنمو العلاقة بين جماعة الحوثي وحركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة، مما يُعزّز التهديدات الأمنية في المنطقة، لاسيما عمليات تهريب السلاح والمقاتلين عبر البحر الأحمر وخليج عدن بإشراف وتمويل الحرس الثوري الإيراني. يتجلى هذا التنسيق باستهداف حرية الملاحة في مضيق باب المندب باستخدام الطائرات المسيّرة والزوارق المفخخة وعمليات القرصنة، كجزء من مشروع إيراني يسعى لتحويل الممرات البحرية لأوراق ابتزاز سياسية وأدوات ضغط، ما يعقد الوضع الأمني ويزيد من خطر التصعيد

انتهاكات الحوثيين ضد المهاجرين الأفارقة: توثيق واستجابة المجتمع الدولي

سجلت الجماعة عدة انتهاكات ضد المهاجرين، منها إشعال النار عمدًا في مركز احتجاز بصنعاء مارس 2021، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات دون محاسبة. لا تزال سياسة التجنيد القسري مستمرة، إذ يُجبر اللاجئون على القتال أو دفع أموال مقابل إطلاق سراحهم، ويُستغلون في مهام عسكرية شاقة كالعمل على نقل السلاح وحفر الخنادق في ظروف قاسية، تعكس تجاهلًا كاملًا للحقوق الإنسانية الأساسية، مما دعا وزير الإعلام إلى مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والعمل على تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، كما فعلت بعض الدول الكبرى

• تجميع المهاجرين الأفارقة في مواقع التدريب والاحتجاز
• تقسيم المهاجرين بين برامج أيديولوجية وتجهيزهم للحرب
• استخدام المهاجرين غير المسلمين كأدوات ضغط سياسية
• الارتباط بحركة الشباب الصومالية وتنظيم القاعدة
• مقاومة المجتمع الدولي وتصنيف الحوثيين تنظيمًا إرهابيًا

هذه الممارسات تتطلب استجابة دولية فاعلة للحفاظ على حقوق المهاجرين وحماية الأمن الإقليمي، حيث تحمل جماعة الحوثي مسؤولية جسيمة في استغلال معاناة هؤلاء الأشخاص ضمن توجهات سياسية وعسكرية معقدة تؤثر على استقرار المنطقة بأسرها.