«كشف مهم» الحوثيين إسقاط مقاتلة إف 18 بالبحر الأحمر يثير تساؤلات دولية

طائرة F/A-18 سقطت في البحر الأحمر بعد فقدان السيطرة أثناء سحبها من حاملة الطائرات “يو.إس.إس. هاري ترومان” حيث أدى انعطاف مفاجئ للحاملة لتفادي هجوم صواريخ وطائرات مسيّرة أطلقتها ميليشيا الحوثي إلى سقوط الطائرة وجرار السحب في المياه، وقد نجا جميع أفراد الطاقم مع إصابة طفيفة لحار واحد فقط دون فقدان أرواح.

تفاصيل حادثة سقوط طائرة F/A-18 في البحر الأحمر وأسبابها

حادثة سقوط طائرة F/A-18 في البحر الأحمر جاءت إثر تطور عسكري ملحوظ إذ قامت حاملة الطائرات الأمريكية “يو.إس.إس. هاري ترومان” بانعطاف حاد لتفادي نيران الحوثيين سواء صواريخ أو طائرات مسيّرة، ما تسبب بفقدان الطيارين السيطرة على الطائرة أثناء سحبها من الحظيرة، الأمر الذي أدى إلى سقوط الطائرة كاملةً مع جرار السحب في البحر، ووفقًا للبحرية الأمريكية فلم يُصاب سوى بحار واحد بجروح طفيفة بينما بقي الطاقم بأكمله بأمان تام، وتُقدّر تكلفة الطائرة بأكثر من 60 مليون دولار أمريكي، وسط استمرار التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث بشكل أكثر تفصيلًا.

دور ميليشيا الحوثي وتأثير هجماتهم على طائرة F/A-18 وحاملة الطائرات

ميليشيا الحوثي نفذت هجومًا جويًا باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ استهدف حاملة الطائرات “هاري ترومان” ردًا على العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن، ما دفع حاملة الطائرات الأمريكية إلى المناورة السريعة والانعطاف الحاد الذي نتج عنه سقوط طائرة F/A-18، واللافت أن هذه الحادثة تشكل جزءًا من تصاعد التوترات العسكرية في البحر الأحمر، ويُعتبر التحدي الذي تواجهه القوة الأمريكية في هذه المنطقة معقدًا بسبب القدرات الهجومية المتزايدة للحوثيين، وبالرغم من الهجوم والحوادث المرافقة، أكدت البحرية أن المجموعة القتالية بقيادة “هاري ترومان” ما زالت تحتفظ بكامل جاهزيتها لمواصلة مهامها في المنطقة دون تأثر كبير.

الجاهزية والتحديات أمام طائرة F/A-18 وحاملة “هاري ترومان” في مواجهة التوترات البحرية

تُعتبر طائرة F/A-18 جزءًا من القوة الجوية المتقدمة لحاملة الطائرات “هاري ترومان” التي تمتلك قدرات فائقة بفضل محركاتها النووية الأربعة ومرونتها العالية في المناورة والتي تصل سرعتها إلى أكثر من 34 ميلاً في الساعة، إلا أن الحوادث العسكرية الأخيرة، ومنها سقوط طائرة F/A-18 وسابقًا طائرة مشابهة في ديسمبر الماضي عن طريق الخطأ من طراد “يو إس إس غيتيسبيرغ”، تعكس مستوى المخاطر العالية التي تواجه القوات الأمريكية في البحر الأحمر والتي تتطلب استراتيجيات أكثر تطورًا للحفاظ على جاهزية الطواقم والطائرات، وفي ظل هذه البيئة الأمنية المتوترة، يظل تكامل عمل الطائرة F/A-18 مع حاملة الطائرات ومجموعتها القتالية ضروريًا لمواجهة التهديدات المستمرة.

• الهجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة من ميليشيا الحوثي
• انعطاف حاد لحاملة الطائرات لتفادي الهجوم
• فقدان السيطرة على طائرة F/A-18 أثناء سحبها
• سقوط الطائرة وجرار السحب في البحر الأحمر
• نجاة جميع أفراد الطاقم مع إصابة طفيفة بحار واحد

حادثة سقوط طائرة F/A-18 في البحر الأحمر تُظهر تصاعد التوترات في المنطقة وتتزامن مع هجمات الحوثيين المتكررة مما يزيد من حساسية الموقف، ورغم التحديات المستمرة يبقى التزام القوات الأمريكية في المنطقة قويًا مع حرصها على الحفاظ على استقرار العمليات وفعالية التدخل العسكري.