شوف الجديد: حميدتي يُعلن تشكيل حكومة سودانيّة موازية متحدياً الضغوط الدوليّة

يشهد السودان أزمة إنسانية وسياسية غير مسبوقة مع دخول الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع عامه الثالث، الأمر الذي دعا المجتمع الدولي، بما في ذلك مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، إلى التدخل. في بيان مشترك، طالب وزراء خارجية الدول السبع، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وحثوا أطراف النزاع السودانية على الحوار الجاد لإنهاء هذه الكارثة التي تزيد الأوضاع الإنسانية سوءًا.

وقف إطلاق النار في السودان: موقف المجتمع الدولي

أثار استمرار الأزمة في السودان قلقًا دوليًا واسعًا، حيث أكدت مجموعة الدول السبع الكبرى، التي تضم كلًا من الولايات المتحدة، كندا، فرنسا، المملكة المتحدة، ألمانيا، إيطاليا، واليابان، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، ضرورة وقف القتال فورًا. كما شددت على أهمية تجنب تفكك السودان، خاصة مع تصاعد الأوضاع الإنسانية وتدهورها بشكل متسارع، مما دفع 15 دولة والاتحادين الأوروبي والإفريقي إلى دعوة الأطراف إلى ضمان سلامة المدنيين والبنية التحتية الحيوية.

إعلان الحكومة الموازية والصراعات الدامية

في الجانب الآخر من الأزمة، أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، تشكيل حكومة موازية أطلق عليها اسم “حكومة السلام والوحدة”، معتبرًا إياها تحالفًا مدنيًا يمثل السودان الحقيقي. وأكد دقلو أن حكومته تسعى لتوفير الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والعدالة، إضافة إلى إصدار عملة وهوية وطنية جديدة؛ إلا أن هذا الإعلان جوبه بانتقادات عديدة، لاعتباره مزيدًا من التصعيد والتحدي للجهود الدولية المبذولة لتحجيم النزاع.

الأزمة الإنسانية: أرقام صادمة واتهامات دولية

أدت الاشتباكات المسلحة إلى تفاقم الوضع الإنساني في السودان بشكل كبير، حيث أفادت الأمم المتحدة بارتكاب هجمات مدمرة من قبل قوات الدعم السريع، بما في ذلك هجوم على مخيم زمزم أسفر عن سقوط 400 قتيل وتشريد 400 ألف شخص في أسبوع واحد فقط. ونددت الولايات المتحدة بهذه الاعتداءات، مشددة على ضرورة محاسبة مسؤولي الانتهاكات. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن على جميع الجهات المتحاربة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني واتخاذ خطوات فورية لوقف معاناة الشعب السوداني.

يُعد السودان نموذجًا مأساويًا لمعاناة المجتمعات في ظل الحروب، مما يجدد الحاجة إلى حلول دائمة ترتكز على الحوار وإنقاذ الإنسان من كارثة محتملة.