«عودة قوية» استئناف عمل سفارة اليمن في دمشق تنفيذًا لتوجيهات الرئيس العليمي

استئناف نشاط سفارة الجمهورية اليمنية في الجمهورية العربية السورية يشكل خطوة بارزة في مسار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث أعلنت وزارة الخارجية اليمنية اليوم الجمعة عودة تفعيل العمل بالسفارة اعتباراً من الأحد القادم، 27 أبريل، مع تعيين المستشار محمد عزي بعكر قائماً بالأعمال بالنيابة، ما يعكس التزام اليمن بإعادة ترسيخ تمثيلها الرسمي في دمشق بعد انقطاع دام منذ عام 2016.

أهمية استئناف نشاط سفارة الجمهورية اليمنية في الجمهورية العربية السورية وتأثيرها على العلاقات الثنائية

استئناف نشاط سفارة الجمهورية اليمنية في الجمهورية العربية السورية يعد حدثاً ذا نزعة تاريخية ودبلوماسية عميقة، بعد توقف دام لسنوات بسبب احتلال ميليشيات الحوثي الإرهابية لمقر السفارة بدعم من النظام السوري السابق؛ فعودة السفارة لمزاولة مهامها تعكس حضور الدولة الشرعية ومؤسساتها، وتجسد اندثارات المشاريع التخريبية والضلالية التي أثرت سلباً على العلاقات بين البلدين. يصف بيان وزارة الخارجية اليمنية هذه الخطوة بأنها “لحظة فارقة” في تقوية روابط البلدين والشعبين الشقيقين، وتبشر بمرحلة جديدة من التعاون والتفاهم. ومن هذا المنطلق فإن استئناف نشاط سفارة الجمهورية اليمنية في الجمهورية العربية السورية يحمل دلالات رمزية تستعيد الاعتراف الرسمي وتعزز التواصل السياسي والاقتصادي المشترك.

التوجيهات والدبلوماسية التي أدت إلى استئناف نشاط سفارة الجمهورية اليمنية في الجمهورية العربية السورية

جاء استئناف نشاط سفارة الجمهورية اليمنية في الجمهورية العربية السورية نتيجة مباشرة لتوجيهات وزير الخارجية اليمني الدكتور شائع محسن الزنداني، بالتعاون مع نظيره السوري الدكتور أسعد الشيباني، ضمن جهود مشتركة للتقارب وترميم العلاقات الدبلوماسية، مستندة إلى لقاء هام جمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي بالرئيس السوري أحمد الشربجي على هامش القمة العربية غير العادية التي عُقدت في القاهرة مارس الماضي. تأتي هذه الخطوة كمحصلة طبيعية لنجاح جهود الحوار المتبادل التي وضعت أُسساً لتفعيل التمثيل الرسمي، مما يفتح آفاق التعاون الرسمي عبر قنوات السفارة النشطة التي ستعمل من الآن فصاعداً على تعزيز المصالح المشتركة للشعبين اليمني والسوري.

الدور المستقبلي المتوقع لاستئناف نشاط سفارة الجمهورية اليمنية في الجمهورية العربية السورية في تعزيز التعاون المشترك

تمثل إعادة افتتاح السفارة في دمشق بدايةً فعالة لفصل جديد من العلاقات الثنائية بين الجمهورية اليمنية والجمهورية العربية السورية، حيث تأتي هذه المبادرة لتعزيز أواصر التعاون في مختلف القطاعات السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية. من خلال إعادة تأسيس التمثيل الدبلوماسي، ستتاح الفرصة لتنسيق البرامج المشتركة ودعم التواصل بين مؤسسات الدولة، مما يرسم معالم مستقبل إيجابي للنمو والتطوير المشترك. تشمل الخطوات القادمة التي ستعمل عليها السفارة ما يلي:

• تسهيل التواصل بين الحكومتين لتعزيز السياسات المشتركة
• دعم المبادرات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين
• تنظيم الفعاليات الثقافية والتبادل الشعبي
• التنسيق الأمني والسياسي للحفاظ على الاستقرار الإقليمي

تتجلى أهمية استئناف نشاط سفارة الجمهورية اليمنية في الجمهورية العربية السورية في تعزيز أواصر التعاون والشراكة بين البلدين، وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية في كلا الجانبين، ليكون هذا الحدث نقطة انطلاق لإعادة رسم خارطة العمل الدبلوماسي بما يحقق مصالح الشعبين ويعزز الوجود الشرعي للدولة في المنطقة.