«صمت مفاجئ» شكوى طالبة جامعية ضد أستاذ جامعي تفضح رفض طلبات غير لائقة

جامعة قناة السويس تواجه اتهامات بالتعسف من طالبة دراسات عليا بعد رفضها مطالب غير لائقة، ما أدى إلى رسوبها في المادة رغم اجتهادها، وهو ما يعكس قضايا استغلال السلطة داخل الجامعات.

شكوى الطالبة آلاء الشريف داخل جامعة قناة السويس بسبب التعسف واستغلال السلطة

أثارت شكوى الطالبة آلاء الشريف، طالبة الدراسات العليا بكلية التربية جامعة قناة السويس، ضجة كبيرة بعدما اتهمت الدكتور عاطف السعيد، عضو هيئة التدريس، بالتعسف ومحاولة استغلالها عقب رفضها مطالب غير لائقة، ما تسبب في رسوبها بالمادة الدراسية التي يدّرسها الأستاذ رغم بذلها جهودًا واضحة ومثابرة ملحوظة؛ حيث أكدت الطالبة تعرضها لضغوط متعددة ومحاولات إجبارها على الحضور إلى المكتب خارج أوقات الدراسة الرسمية، مطالبًا إياها باستجابات غير مناسبة رفضت التعامل معها.
وأشارت إلى أن هذا الرفض كان سببًا رئيسيًا في تعنت الأستاذ ضدها وإسقاطها في المادة، الأمر الذي دفعها لاتخاذ خطوات تصعيدية رسمية ضد هذا التعسف.

الإجراءات الرسمية التي اتخذتها الطالبة آلاء الشريف لمواجهة التعسف في جامعة قناة السويس

حررت الطالبة آلاء الشريف محضرًا إداريًا ثالثًا برقم 2528 لسنة 2025، متضمنًا تفاصيل الأدلة والمستندات التي تثبت صحة ادعاءاتها ضد التعسف من قبل عضو هيئة التدريس؛ كما سلّمت مذكرة رسمية إلى الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، تطلب فيها فتح تحقيق شفاف وعادل في الواقعة، معبرة عن رفضها التام للتنازل رغم محاولات الضغط.
لم تتوقف الطالبة عند ذلك، بل تقدمت بشكوى لمجلس الوزراء تمهيدًا لتقديم بلاغ رسمي إلى النيابة الإدارية خلال ساعات قادمة، مؤكدًة على تمسكها بمواجهة الظلم والتعسف والمحافظة على حقوقها الأكاديمية.

• تحرير محضر إداري رسمي به كافة التفاصيل
• تسليم مذكرة لرئيس الجامعة مع المستندات الداعمة
• تقديم شكوى إلى مجلس الوزراء تحضيرًا للبلاغ بالنيابة الإدارية

ردود الفعل وأهمية معالجة قضايا التعسف داخل مؤسسات التعليم الجامعي

تأخرت جامعة قناة السويس في إصدار أي بيان رسمي ردًا على قضية الطالبة آلاء الشريف، مع توقع إحالة الشكوى إلى الجهات المختصة داخل الجامعة لبدء التحقيقات اللازمة، وهذا ما استدعى آراء واسعة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين طالبوا بتحقيق جاد وسريع، يؤكد على محاسبة أي عضو يتورط في استغلال السلطة أو التعسف ضد الطلاب، حفاظًا على حقوقهم وكرامتهم داخل الحرم الجامعي.
تسلط هذه القضية الضوء على ملف حساس يتعلق بمظاهر الانتهاكات والتجاوزات داخل المؤسسات التعليمية، مجددةً الحاجة إلى تضافر الجهود وتفعيل آليات واضحة وصارمة لمنع أي تجاوزات مستقبلية، حرصًا على توفير بيئة تعليمية آمنة ومحترمة للجميع.