«أعين ساهرة» التحذير من التخاذل الدولي في اليمن والمبعوث الأممي يواصل لقاءاته في مسقط

مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن اليمن والمنطقة والعالم، حيث يحذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من استمرار التغاضي الدولي عن جرائم هذه المليشيا التي طالما تعمدت زعزعة الاستقرار. تأتي هذه التصريحات في أعقاب لقاء جمع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ بقيادات حوثية في مسقط، في ظل استمرار الأوضاع المتدهورة في اليمن بعد أكثر من عقد من انقلاب الحوثيين.

مليشيا الحوثي المدعومة من إيران وأثرها على أمن اليمن والمنطقة

يرى وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن مليشيا الحوثي تمثل أداة قذرة تستخدمها إيران عن بعد لتنفيذ مشروعها التوسعي في الشرق الأوسط، حيث باتت تهدد الأمن الإقليمي والدولي بشكل مباشر، متجاوزة مجرد خنق اليمن. واصفًا المليشيا بأنها سرطان ينخر في جسد المنطقة بسبب تراكم الأخطاء الدولية في التعامل معهم، أشار الإرياني إلى أن هذا الأمر له تداعيات خطيرة على استقرار البلاد والمنطقة بأسرها. السكان اليمنيون يدفعون الثمن الأكبر لهذا الوضع المزري الذي خلفه انقلاب الحوثيين، حيث تسبب في أزمة إنسانية عميقة منذ أكثر من عشر سنوات.

التغاضي الدولي عن جرائم مليشيا الحوثي وتأثيره على اليمنيين

يؤكد الإرياني أن استمرار التغاضي الدولي عن جرائم مليشيا الحوثي وتوظيفها كأداة لتصفية الحسابات الإقليمية يزيد من معاناة اليمنيين. هذا الصمت الدولي، كما وصفه، يعتبر نوعًا من التخاذل الذي لن تُمحى ذكريات اليمنيين تجاهه، إذ يتكبّد الناس يوميًا تداعيات هذا الوضع، وتعرّض الحقوق والحريات لأكبر انتهاك منذ سنوات. تتطلب هذه الظروف الظالمة موقفًا دوليًا أكثر صرامة وحزمًا، يضع نهاية لتلك الانتهاكات ويضمن استقرار اليمن بما يعيد الأمل للمواطنين ويراعي تطلعاتهم في بناء دولة قوية.

دعوة لتصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية ودعم استعادة الدولة اليمنية

طالب معمر الإرياني المجتمع الدولي بتصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية، كما فعلت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى، لأن هذا التصنيف يفرض عقوبات وتشديدًا على هذه المليشيا ويضع حدًا لدعمها الخارجي. وشدّد على أهمية تقديم الدعم العسكري والاقتصادي للحكومة اليمنية الشرعية كي تستعيد سيطرتها الكاملة على الأراضي الوطنية، وتتمكن من إنهاء الانقلاب الحوثي الذي عطل مؤسسات الدولة لسنوات طويلة. هذا النداء يأتي في ظل استمرار المشاورات الأممية، والتي شهدت لقاء المبعوث هانس غروندبرغ بقيادات حوثية ومسؤولين عمانيين في مسقط، في خطوة يرى مراقبون أنها تغفل تطلعات الشعب اليمني لإيقاف الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.

• توجيه انتقادات حادة للمليشيا الحوثية واستخدامها لأجندات إقليمية
• التحذير من عواقب التغاضي الدولي على جرائم الحوثيين
• المطالبة بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية ودعم الحكومة الشرعية