«فرص اليوم» سعر الذهب يواصل الاستقرار وسط مخاوف الأسواق العالمية ومحركات الدولار

سعر الذهب يلقى اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 اهتمامًا استثنائيًا في مصر والعالم مع استمرار حالة التذبذب في البورصات الدولية وتأثير التوترات التجارية بين الاقتصادات الكبرى، تكتسب أسعار المعدن الأصفر أهمية قصوى لدى المتعاملين والمستثمرين الذين يتابعون عن كثب تحركات سعر الذهب سواء من خلال قنوات محلية أو عبر متابعة سوق الأونصة العالمية، إذ باتت المؤشرات مرتبطة بأحداث سياسية واقتصادية متسارعة.

سعر الذهب اليوم: تحديثات السوق المصري والعالمي

يشهد سعر الذهب حالة من الاستقرار النسبي في التعاملات المحلية رغم موجات الاضطراب في السوق العالمي، سجلت الأونصة عالميًا مستوى يقارب 3350 دولارًا؛ أما في السوق المصري فقد جاءت الأسعار كالتالي: جرام عيار 24 بلغ 5314 جنيهًا، والجرام من عيار 21 الأكثر رواجًا وصل إلى 4650 جنيهًا، كذلك شهد جرام عيار 18 استقرارًا حول 3986 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فسجل 37200 جنيه مصري، ويبدو أن المستثمرين يراقبون سعر الذهب عن كثب للتحرك في حال حدوث أي تغير مفاجئ.

تأثير الأسواق العالمية والتحركات الأمريكية على سعر الذهب

من الواضح أن سعر الذهب يتأثر بشكل مباشر بالتطورات الدورية في الأسواق والبورصات الدولية، خاصةً بعد تصعيد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وإطلاقه تهديدات جادة بفرض رسوم جمركية نسبتها 30% على واردات المكسيك والاتحاد الأوروبي بدءًا من أغسطس المقبل؛ هذه التهديدات زادت من حالة القلق في أسواق السلع العالمية ودعمت توقعات ارتفاع سعر الذهب في ظل تزايد المخاطر التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، فكل إعلان أمريكي أو مفاوضات تجارية متعثرة تدفع المستثمرين نحو المعدن الأصفر باعتباره ملاذًا آمنًا. الضغوط لم تتوقف عند هذا الحد؛ بل ساهم صعود مؤشر الدولار وارتفاع عوائد السندات الأمريكية في كبح أي ارتفاع كبير لسعر الذهب عالميًا، إذ يرى المستثمرون أن بلوغ الذهب مستويات قرب 3400 دولار للأونصة يحتاج إلى تراجع واضح في الدولار أو انخفاض في عوائد السندات، خاصة وأن الأوضاع الجيوسياسية هذا الأسبوع لم تشهد أحداثًا حادة تدعم الصعود القوي.

دور الفائدة الأمريكية وصناديق الاستثمار في تحديد سعر الذهب

لم تغب قضية أسعار الفائدة الأمريكية عن مشهد تحديد سعر الذهب هذا الشهر، إذ استمر ترامب في توجيه انتقادات واضحة لرئيس الفيدرالي الأمريكي مطالبًا بخفض سعر الفائدة إلى مستويات قريبة من 1% أو أقل، السوق يترقب اجتماع المركزي الأمريكي حيث تسود توقعات بخفض تدريجي للفائدة بنحو 50 نقطة أساس خلال هذا العام، والذي قد يبدأ في سبتمبر القادم، هذا القرار، إذا ما حدث، قد يغيّر مسار سعر الذهب عالميًا ويلهم المستثمرين بالإقبال على الشراء مجددًا. ذكر مجلس الذهب العالمي أن التدفقات المالية لصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب تراجعت الأسبوع الماضي لتبلغ صافي 3.9 طن فقط، وتوضح البيانات أن صناديق أمريكا الشمالية سجلت خروج تدفقات بنحو 7.6 طن، في حين أن صناديق أوروبا وآسيا حققت تدفقات إيجابية بلغت 6.5 طن و5.1 طن على الترتيب.

• استقرار سعر الذهب محليًا رغم تقلبات الأسواق العالمية
• تأثير التهديدات التجارية الأمريكية على حركة المعدن النفيس
• تغييرات أسعار الفائدة الأمريكية تلعب دورًا حاسمًا
• اتجاه صناديق الاستثمار في أوروبا وآسيا لتعويض خروج التدفقات الأمريكية

في النهاية، تبدو حالة الترقب والحيطة هي السائدة لدى المتعاملين في سوق الذهب مع انتظار أي مستجدات عالمية قد تعيد رسم منحنيات أسعار المعدن النفيس، فحركة سعر الذهب أصبحت مرهونة بخطوات اقتصادية لا تهدأ وتصريحات تصنع الفارق في الأسواق.