روسيا تحذر من السيناريو الأكثر دمارًا في سوريا بعد اتفاق وقف إطلاق النار

روسيا: تجنّب السيناريو الأكثر دمارًا في سوريا بعد اتفاق وقف إطلاق النار

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الأزمة السورية استطاعت أن تتجنب السيناريو الأكثر دمارًا بعد اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى دور الجهود الدبلوماسية في تهدئة الصراعات واحتواء الأزمة التي كانت على شفا تصعيد خطير يهدد استقرار البلاد وتهدد مستقبلها.

الدور الروسي في تجنب السيناريو الأكثر دمارًا في سوريا بعد اتفاق وقف إطلاق النار

بيّن فاسيلي نيبينزيا خلال اجتماع طارئ مجلس الأمن الدولي، أن المعلومات المتوفرة تشير إلى نجاح دبلوماسي في تفادي تطورات كارثية كانت ستؤثر سلبًا على مستقبل سوريا، مؤكدًا أن موسكو تتابع عن كثب اتفاق وقف إطلاق النار والبيان الرسمي الصادر عن القيادة السورية والذي أدان الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، وأعلن التزامه بفتح تحقيقات شفافة في الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين. وتعكس هذه التطورات مدى التزام الأطراف المعنية بتطبيق الاتفاق وتحقيق الاستقرار، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة.

تصعيد التوترات الإسرائيلية ودوره في السيناريو الأكثر دمارًا في سوريا بعد اتفاق وقف إطلاق النار

تزامن إعلان وقف إطلاق النار مع استمرار التوترات العسكرية، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع قرب مقر الجيش السوري ووزارة الدفاع في دمشق، بعد تهديدات صريحة بطائفة الدروز، مما أشعل حالة من القلق بشأن إمكانية تصعيد الصراع. هذه الغارات جاءت وسط أجواء متوترة للغاية، وقد شكّلت اختبارًا حقيقيًا لمدى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وأثارت تساؤلات حول قدرة الأطراف الدولية على ضبط الانتهاكات وضمان الالتزام الكامل بهدوء العمليات العسكرية.

انسحاب القوات السورية في السويداء وانعكاساته على السيناريو الأكثر دمارًا في سوريا بعد اتفاق وقف إطلاق النار

على صعيد متصل، أظهرت التطورات الأخيرة انسحاب القوات السورية من محافظة السويداء، التي تدخلت لفض اشتباكات مسلحة اندلعت بين عشائر البدو والطائفة الدرزية، وأدت إلى مقتل المئات ووقوع أعداد كبيرة من الجرحى، وهو ما يدل على حجم الخسائر التي كادت أن تؤدي إلى انفجار شامل. جاء هذا الانسحاب تماشياً مع اتفاق وقف إطلاق النار، في محاولة لكبح التوترات وفتح المجال أمام الحلول السلمية. يعكس هذا الموقف حرص القيادة السورية على تطبيق الاتفاق وتجنب تمدد دائرة العنف الداخلي.

• متابعة دقيقة من روسيا لاتفاق وقف إطلاق النار والالتزام ببيان القيادة السورية
• تصاعد التوترات الإقليمية بسبب الغارات الإسرائيلية وتحذيراتها للطائفة الدرزية
• الانسحاب السوري من السويداء ووقف الاقتتال بين العشائر

يبرز تجنّب السيناريو الأكثر دمارًا في سوريا بعد اتفاق وقف إطلاق النار مدى الأهمية التي تحملها الخطوات الدبلوماسية والميدانية في الحفاظ على استقرار البلد، لا سيما في ظل التحديات الأمنية المعقدة بين الأطراف الإقليمية والمجموعات المحلية؛ إذ تبقى مراقبة تنفيذ الاتفاق والتزام الجميع به مفتاحًا لتثبيت جهود السلام ومنع تجدد العنف، ما يعزز فرص سوريا في عبور هذه المرحلة الصعبة نحو استعادة الأمن والاستقرار.