فرصة جديدة: التخطيط والأمم المتحدة يطلقان دليل المتابعة والتقييم الفعّال

تم إطلاق الدليل الإجرائي للمتابعة والتقييم بالتعاون بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف تعزيز الإدارة المبنية على النتائج وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. يأتي هذا الدليل كمرجع شامل للجهات المسؤولة عن المتابعة والتقييم، ويساهم في تحسين كفاءة تنفيذ الخطط والبرامج التنموية في مصر، مما يعزز تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أهمية الدليل الإجرائي للمتابعة والتقييم

الدليل الإجرائي للمتابعة والتقييم يُعد علامة فارقة في تعزيز الإدارة الحكومية الحديثة، حيث يساعد في توحيد العمل بين الجهات المختلفة على المستويين المركزي والمحلي. ويتيح الدليل إمكانية قياس الأثر بصورة دقيقة، وتقييم السياسات الحكومية بناءً على منهجيات مأخوذة من أفضل الممارسات العالمية المتوافقة مع البيئة المحلية المصرية. يشمل الدليل أدوات وإرشادات تمكن العاملين من تتبع التقدم في تنفيذ البرامج التنموية وتحسين النتائج، مما يحقق الشفافية ويعزز الثقة بين الحكومة والمواطنين.

التخطيط المبني على البيانات ودوره في التنمية

أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن الحكومة المصرية تبنت نهجًا يرتكز على استخدام البيانات والأدلة في صياغة خطط التنمية. يعتمد هذا الإطار على ثلاثة محاور رئيسية: تحليل الاحتياجات التنموية والفرص التمويلية، تطوير نظم المتابعة والتقييم، وتعزيز كفاءة تنفيذ الخطط. وتشير الوزيرة إلى أن هذه الأنظمة لا تركز فقط على قياس الأداء، بل تمتد لبحث آليات تحسين السياسات العامة على جميع مستويات الإدارة الحكومية، بما يضمن تحقيق نتائج تلبي التطلعات.

الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

تُمثل الشراكة بين وزارة التخطيط وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي. وفقًا للممثل المقيم، أليساندرو فراكاسيتي، فإن الدليل الجديد يعزز القدرة على اتخاذ قرارات مبنية على أدلة موثوقة، ويوفر استراتيجيات مبتكرة لتحسين عملية تخصيص وتوزيع الموارد. كما أن هذه الشراكة تُعزز من تطبيق الحوكمة الرشيدة، وهي عنصر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال مساءلة أفضل وشفافية أوسع.

يمثل هذا الدليل منصة مهمة لدفع عجلة التنمية في مصر، فهو يؤكد على أهمية التخطيط المستند إلى البيانات، ويُبرز التعاون المثمر بين الحكومة والشركاء الدوليين لتحقيق أهداف التنمية بأعلى مستويات الكفاءة والجودة.