نتفليكس تعلن عن تحديث ثوري سيغير طريقة عرض الأفلام والمسلسلات لمشتركيها

الذكاء الاصطناعي في نتفليكس يشكل نقلة نوعية في عرض الأفلام والمسلسلات، حيث أعلنت الشركة عن اعتمادها لأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصوير وتعديل المشاهد، ما يضمن جودة عالية واحترافية متزايدة في المحتوى المقدم لمشتركيها، بالإضافة إلى تسريع إنتاج الأعمال التي ينتظرها الجمهور بفارغ الصبر وبكفاءة غير مسبوقة.

الذكاء الاصطناعي في نتفليكس يعزز جودة الإنتاج وسرعته

تشهد نتفليكس حاليًا استخدامًا متطورًا للذكاء الاصطناعي في مجال إنتاج الفيديوهات وتصميم المشاهد، وذلك بعد تطور أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، مما دفع الشركة إلى تبني هذه التكنولوجيا في عمليات التصوير والتعديل لضمان تحقيق جودة عالية بتكلفة أقل، وهو ما يتماشى مع استراتيجية الشركة في تقديم محتوى متقن بأقل التكاليف. هذا التحول في نتفليكس يُعد خطوة مهمة نحو تحسين تجربة المشاهدة، حيث أن دمج الذكاء الاصطناعي يسرع من عملية الإنتاج ويعيد صياغة معايير العرض الفني في المسلسلات والأفلام.

تيد ساراندوس يكشف أسرار استخدام الذكاء الاصطناعي في منصة نتفليكس

عرض تيد ساراندوس، الرئيس التنفيذي لنتفليكس، أمثلة حية لمشاهد تم تعديلها بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما أبرز الفاعلية الكبيرة التي توفرها هذه التقنيات داخل عمليات الإنتاج، حيث أشاد بقدرة الأدوات على التسريع وجودة التعديل الذي يمكن إنجازه. وأكد المسؤولون في نتفليكس أن استخدام الذكاء الاصطناعي يجعل تصوير المشاهد أسرع بمعدل يصل إلى عشرة أضعاف مقارنة بالتصوير التقليدي، مما يعزز سرعة إصدار الأجزاء الجديدة والتركيز على الاحترافية في الإنتاج.

تطبيق الذكاء الاصطناعي في نتفليكس: من الإنتاج إلى التسويق

ليس استخدام الذكاء الاصطناعي في نتفليكس مقتصرًا على تصوير المشاهد فقط، بل يمتد ليشمل عدة مجالات أخرى مثل:

• تطوير الإعلانات الترويجية للأعمال الفنية
• تسويق الأعمال الدرامية والفنية بطرق مبتكرة
• إعداد البروموهات الخاصة بالأفلام والمسلسلات

وفي الوقت نفسه، تشهد المنصة عرض مجموعة من الأعمال الفنية العربية الجديدة مثل “مقسوم”، “مدرسة الروبي للبنات”، “البحث عن علا”، “الصفقة” و”شهر وي العسل”، والتي تستفيد من هذه التطورات التقنية لتعزيز جودة الإنتاج وسرعة النشر. من جهة أخرى، تواجه نتفليكس انتقادات بسبب احتوائها أحيانًا على مشاهد تُعتبر خارجة عن العادات والتقاليد الثقافية العربية، مما يثير جدلاً بين المشاهدين العرب حول مدى ملائمة بعض محتويات المنصة.

في سياق آخر، تعلن شركة ميتا، المشرفة على فيسبوك وإنستجرام، عن خطط لتحديد استخدام الذكاء الاصطناعي بهدف الحد من انتشار المحتوى المضلل والمزعج، لافتة إلى مشكلات ناجمة عن سوء استخدام أدوات الذكاء في إنتاج فيديوهات مزيفة تُسبب إزعاجًا مستمرًا للمستخدمين. هذه الخطوات تؤكد على أهمية تنظيم ودعم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، بما يحافظ على جودة المحتوى ويقلل من سلبيات المحتوى الزائف.

تكشف هذه التحديثات في نتفليكس عن مستقبل مشرق يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز تجربة المشاهدين وتقديم محتوى متنوع ومتطور مع الاستجابة السريعة لمتطلبات السوق المتغيرة، مما يفتح آفاقًا جديدة في صناعة الإعلام المرئي بأشكال لم تكن متوقعة سابقًا