اتفاق شامل لوقف النار في السويداء.. العشائر السورية تسحب مقاتليها وتؤكد التزامها بالتفاهمات الجديدة

اتفاق شامل لوقف النار في السويداء شهد سحب العشائر السورية لمقاتليها والتزامها الكامل بالتفاهمات الجديدة التي تم التوصل إليها بجهود حكومية مكثفة، مما أدى إلى إيقاف جميع الاشتباكات داخل أحياء المدينة بشكل نهائي. هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار في المحافظة ودعم الجهود الوطنية لتحقيق الأمن والسلام.

تفاصيل اتفاق شامل لوقف النار في السويداء وتنفيذ التفاهمات الجديدة

أعلنت وزارة الداخلية السورية، فجر يوم الأحد، تنفيذ اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في السويداء عبر إخلاء المدينة بالكامل من مقاتلي العشائر المحلية ووقف كافة الاشتباكات داخل الأحياء، وذلك بعد وساطة حكومية ناجحة. أوضح المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، لوكالة الأنباء السورية (سانا) أن نجاح تطبيق الاتفاق جاء نتيجة جهد مكثف من وزارة الداخلية وانتشار وحداتها شمال وغرب المحافظة، مما ساهم في إعادة الحياة إلى طبيعتها بصفاء وأمان داخل المدينة. هذا الاتفاق يؤكد حرص القيادة السورية على تثبيت أمن السويداء والعمل على توحيد الجهود لوقف العنف المتكرر الذي كان يؤثر سلبًا على الأهالي وأوضاعهم المعيشية.

سحب مقاتلي العشائر السورية والتزامهم بالتفاهمات في السويداء

أكد مجلس القبائل والعشائر السورية، عبر قناة “الإخبارية” السورية، سحب جميع مقاتليه من مدينة السويداء، مبينًا التزامه الكامل بتوجيهات القيادة السورية ورغبته الصادقة في دعم الدولة لإرساء الاستقرار في المحافظة. يأتي هذا الإعلان بمثابة تأكيد على مسؤولية العشائر في دعم التفاهمات الجديدة ودورها الحيوي في تحقيق السلام الاجتماعي داخل المحافظة. ويشكل هذا السحب خطوة جوهرية تعكس رغبة الجميع في تجاوز الأزمة التي عصفت بالسويداء مؤخراً، مع التأكيد على الاستعداد للتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية لتحقيق المزيد من الاستقرار.

الدعم الطبي والإنساني عقب اتفاق شامل لوقف النار في السويداء

عشية تنفيذ اتفاق شامل لوقف النار في السويداء، أرسلت وزارة الصحة السورية قافلة طبية عاجلة تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة وفِرقًا طبية متخصصة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة بعد أيام من التوتر والاشتباكات داخل المدينة. يأتي ذلك في إطار دعم الجهود الحكومية والإنسانية الرامية إلى تقديم المساعدة الطبية السريعة للسكان المتضررين، وتعزيز الخدمات الصحية في المحافظة. ويرافق هذا التطور إعلان الرئاسة السورية توصلها إلى تفاهمات مع الفصائل المحلية بوقف فوري وشامل لإطلاق النار في السويداء، مع تحذير رسمي شديد اللهجة من أي محاولات لخرق هذا الاتفاق والتي ستكون لها تبعات قانونية صارمة وفق الدستور والقوانين النافذة.

• تنفيذ الاتفاق يضمن إخلاء المدينة من المقاتلين المحليين بالكامل
• التزام العشائر السورية بتوجيهات القيادة وتعزيز الاستقرار
• توفير دعم طبي وإنساني عاجل لسكان السويداء
• تحذير من أي خرق للاتفاق يتضمن ردود فعل حازمة وفق القوانين السورية

يثمر اتفاق شامل لوقف النار في السويداء عن بيئة أكثر استقرارًا وأمانًا، إذ تعكس الإجراءات المشتركة والتفاهمات الجديدة التفاف جميع الأطراف الوطنية حول هدف واحد وهو ضمان سلامة الأهالي وإعادة الحياة إلى طبيعتها في المحافظة دون مزيد من النزاعات أو التوترات. الحفاظ على هذا الاتفاق يتطلب استمرار التعاون بين الدولة والعشائر، إلى جانب توفير الدعم الإنساني اللازم الذي يعزز من قدرة المدينة على التعافي الشامل.