إطلاق مبادرة “همة التعليم” للارتقاء باستخدام الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي في التعليم العام بالمملكة العربية السعودية يمثل خطوة نوعية تعكس رؤى قيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأن الإنسان هو أساس كل تنمية، فقد أعلنت المملكة إدراج مادة «الذكاء الاصطناعي» في مدارس التعليم العام ابتداءً من العام الدراسي 1446 – 1447هـ، ما يعيد تشكيل علاقة الطالب بعالم متغير سريع التطور الرقمي والتقني، ويؤكد قدرة الوطن على بناء مستقبله بأيدي أبنائه.

الذكاء الاصطناعي في التعليم العام ورؤية المملكة للطموح والابتكار

أطلقت المملكة العربية السعودية تدريس مادة الذكاء الاصطناعي في التعليم العام تأكيداً على استشراف المستقبل وانطلاقاً من رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- الذي دعى الجميع من المبدعين والمستثمرين وقادة الرأي للانضمام إلى هذا المشروع الطموح؛ لبناء نموذج رائد يستغل قدرات البيانات والذكاء الاصطناعي في تحقيق اقتصاد المعرفة والنهوض بالأجيال الحالية والقادمة. هذه المبادرة ليست شعاراً تحفيزياً فقط، بل تمثل رؤية وطنية شاملة تعتمد على الذكاء والابتكار بدلاً من الاعتماد التقليدي على الموارد، لتعكس مجتمعاً واعياً يتحرك بثقة نحو المستقبل.

المنهج الجديد لمادة الذكاء الاصطناعي في التعليم العام وآلية التطبيق

تُدرَّس مادة الذكاء الاصطناعي في مراحل التعليم العام الثلاث بأسلوب تفاعلي يراعي الفروق العمرية بين الطلاب، حيث يبتعد المنهج عن النظريات الجامدة ويقدم رحلة تعليمية تتطور مع نمو الطالب. يتضمن المنهج وحدات دراسية متخصصة بأساليب تطبيقية، ويركز على الربط المعرفي التدريجي بين المراحل المختلفة لضمان بناء مهارات متراكمة تدريجياً. تُدمج نتائج التعلم ضمن نظام التقييم الشامل الذي يقيس أداء الطلاب بموضوعية. ويشمل المنهج:

  • تخصيص محتوى يتناسب مع خصائص كل مرحلة عمرية
  • تبني أساليب تعليمية تفاعلية وتطبيقية
  • ربط معرفي بين مراحل التعليم لبناء المهارات المتراكمة
  • تقييم شامل لأداء الطلاب بناءً على مهارات الذكاء الاصطناعي المكتسبة

الذكاء الاصطناعي في التعليم العام ودور المملكة في مجاراة تغييرات العالم

تؤكد المملكة العربية السعودية من خلال إدخال مادة الذكاء الاصطناعي في التعليم العام قدرتها على مواكبة التغيّرات العالمية والعلمية، حيث تتميز بمرونة عالية في اتخاذ القرارات وتنفيذها بسرعة وكفاءة دون انتظار تعقيدات بيروقراطية طويلة، لأن الزمن لديها يُعتبر استثماراً وليس نفاداً. تتحول المدارس إلى مراكز استكشاف وابتكار، ويكون الصف الدراسي مختبراً للتجارب، بينما يتحول المعلم إلى مرشد يقود الطلاب إلى آفاق جديدة غير مرسومة، مؤكدة أن المستقبل يصنع اليوم بأيدي الأجيال التي تؤمن بالعلم والعمل، وتشارك وطنها البناء والنجاح.

العام الدراسي تطبيق مادة الذكاء الاصطناعي
1446 – 1447هـ بدء تدريس مادة الذكاء الاصطناعي في مدارس التعليم العام