وزير التعليم يفتح باب الحوار المجتمعي لتطوير نظام البكالوريا وتوضيح تفاصيل المواد المدرسية الأساسية

نظام البكالوريا يحتاج لحوار مجتمعي وتعديلات تشريعية قبل تطبيقه بشكل كامل، وفقًا لتصريحات الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الذي أوضح أن المشروع يتطلب نقاشات موسعة وتغييرات قانونية تُعرض على مجلس النواب، ما يستغرق وقتًا لا يتناسب مع قرب بداية العام الدراسي الجديد، مما حال دون الاعتماد الفوري للنظام الجديد.

دمج المواد في نظام البكالوريا يحتاج لحوار مجتمعي وتعديلات تشريعية

أشار وزير التربية والتعليم خلال حديثه في برنامج «مساء DMC» إلى أن الوزارة لم تلغِ أي من المواد الدراسية، بل لجأت إلى دمج بعض المواد المتقاربة في المحتوى الدراسي ضمن نظام البكالوريا، وهو إجراء يستند إلى تجارب سابقة في النظام التعليمي المصري؛ فعلى سبيل المثال، تم دمج مادة الجيولوجيا كمحتوى داخل مادة الأحياء، مما يسهم في تقليل التشتت الدراسي وتحسين جودة التعلم من دون إلغاء أي منها، وهو أمر يلقى تأييدًا واسعًا يتطلب حوار مجتمعي وتعديلات تشريعية لتنظيمه بشكل دقيق.

استبعاد اللغة الأجنبية الثانية وتدريس الفلسفة يبرز أهمية الحوار المجتمعي والتعديلات التشريعية في نظام البكالوريا

وأوضح الوزير أن اللغة الأجنبية الثانية استُبعدت من حساب المجموع الكلي للدرجات في نظام البكالوريا، وذلك لأن عدد حصصها الدراسية لا يصل للحد الأدنى المطلوب لكي تُعتمد ساعة معتمدة، مشيرًا إلى أن هذا القرار يتماشى مع الممارسات التعليمية في معظم الدول المتقدمة، التي تعتمد تدريس لغتين فقط في المرحلة الثانوية، باستثناء دولة واحدة فقط من بين أفضل عشرين دولة تعليمية في العالم؛ كما أوضح أن مادة الفلسفة ستُدرس كمادة موحدة في الصف الأول الثانوي فقط، نظرًا لأهميتها باعتبارها «أم العلوم» التي تعود بالنفع على طلاب الشعبتين العلمية والأدبية معًا، بدلاً من تقسيمها على السنوات الدراسية الثلاث كما كان معمولًا في النظام السابق.

ارتفاع نسب الحضور دليل نجاح إعادة الهيكلة ضمن نظام البكالوريا مع ضرورة استمرار الحوار المجتمعي والتعديلات التشريعية

أكد الوزير أن إعادة هيكلة نظام البكالوريا ونظام التعليم عموماً ساهمت في عودة الطلاب للمدارس بمعدلات حضور مرتفعة تجاوزت 85% على مستوى الجمهورية، مع تفاوت نسبي بين المحافظات؛ حيث سجلت محافظات الوجه البحري أعلى نسب حضور فاقت 90%، تلتها القاهرة والجيزة بنسبة 75%، ثم محافظات الوجه القبلي التي وصلت نسب الحضور فيها إلى حوالي 80%، مما يعكس تحسن الأجواء الدراسية واستجابة الطلاب والتربويين لتغييرات النظام الجديد التي لا تزال مرتبطة بحوار مجتمعي وتعديلات تشريعية لضمان استمراريتها وتطويرها.

• ضرورة الحوار المجتمعي الشامل لنظام البكالوريا
• تعديل التشريعات التعليمية لدعم التغييرات الجديدة
• دمج المواد الدراسية بدلاً من إلغائها لتحقيق فعالية عالية
• ضبط نظام تقييم اللغات بما يتماشى مع المعايير العالمية
• تركيز تدريس مادة الفلسفة كمحور في الصف الأول الثانوي