مفاجأة بشأن ديون الزمالك.. هل تصل إلى حجم غير مسبوق؟

ديون نادي الزمالك تقترب من المليار ونصف جنيه، وهو رقم فاق التوقعات وأثار جدلاً واسعًا في الوسط الرياضي، خاصة مع تصريحات عبد الواحد السيد، مدير الكرة السابق بالنادي، الذي كشف عن تفاصيل لا يعرفها الكثيرون. يعاني الزمالك من مديونيات ضخمة أثرت بشكل ملحوظ على قدرته الشرائية في سوق الانتقالات، ما جعله بحاجة ماسة إلى تسوية هذه الديون لتحقيق الاستقرار والمنافسة الحقيقية.

ديون نادي الزمالك تقترب من المليار ونصف وتأثيرها على المنافسة في سوق الانتقالات

أكد عبد الواحد السيد في تصريحاته التلفزيونية أن الأهلي وبيراميدز هما الطرفان اللذان يمتلكان القوة الشرائية الأعلى في السوق المصري حاليًا، بينما الزمالك يعاني من أعباء ديون تعيق قوته الشرائية. وأوضح أن إجمالي ديون نادي الزمالك تقترب من مليار وثمانمائة ألف جنيه، مشيرًا إلى أنه تم تسديد مليار وأربعمائة ألف جنيه منها قبل رحيله، وهذا مبلغ ضخم جدًا يُعد خطوة إيجابية نحو التخلص من الأعباء المالية. وأضاف أن تلك الديون والغرامات تمثل عائقًا رئيسيًا أمام النادي، حيث أنه كان بالإمكان استثمار هذه المبالغ في التعاقدات والتدعيمات التي يحتاجها الفريق بشدة، لكن الظروف المالية أجبرته على التوقف عند هذا الحد.

التطوير والاستثمار في فرع نادي الزمالك بالسادس من أكتوبر وجهة جديدة لموارد النادي

أشار عبد الواحد السيد إلى وجود خطة استثمار ضخمة في فرع الزمالك الجديد بمدينة السادس من أكتوبر، والتي تجري تنفيذ المرحلة الأولى منها حاليًا، بقيادة مسؤولين في النادي وعلى رأسهم نائب الرئيس هشام نصر. وتم تحديد أن هذا الفرع الجديد سيكون مقرًا لتدريبات فريق الكرة بنهاية العام الجاري، ما يعكس حجم التطوير والتجديد الذي يسعى له النادي. وأكد أن الموارد التي سيتم توليدها من هذا المشروع سترفع من قدرة النادي المالية بشكل لا يمكن تصوره، وستسهم في سد الديون القائمة وتحويل النادي لمرحلة جديدة من الاستقرار المالي. واعتبر أن هذا التطور في البنية التحتية هو عنصر أساسي لإعادة ترتيب أولويات الإنفاق داخل النادي، لاسيما توجيه المكاسب المالية الجديدة نحو تدعيم الفريق وإبرام صفقات تعيد النادي إلى أعلى مستويات المنافسة.

جماهير الزمالك ورغبتها في الاستقرار وتحقيق الأداء المميز بعيدًا عن مكاسب البطولات

اختتم عبد الواحد السيد تصريحاته بتأكيد أهمية الاستقرار الإداري والمالي للفريق، مؤكدًا أن جماهير الزمالك لا تطمح فقط في إحراز البطولات، بل ترغب في رؤية منظومة واضحة ومستقرة تعيد للفريق توازنه الفني والقتالي. وأضاف: “الهدف هو بناء نظام داخلي في النادي يسمح له بالعودة إلى المنافسة بوجه قوي ومنظّم”. وحول خطوات الإصلاح المستقبلية، بيّن أن سداد الديون يساعد على خفض الأعباء المالية والنفقات الخاصة بالنادي، ما يسمح بتحويل الموارد المالية إلى مجالات تخدم الفريق بشكل مباشر. يمكن عرض أهم العناصر المتعلقة بتسديد الديون والاستثمار في الجدول التالي:

البند القيمة المالية
إجمالي ديون نادي الزمالك 1,800,000,000 جنيه
المبالغ المسددة قبل رحيل عبد الواحد السيد 1,400,000,000 جنيه
الموارد المالية المتوقعة من فرع نادي 6 أكتوبر قيد التنفيذ والاستثمار الكبير
  • سداد جزء كبير من المديونيات يُعد خطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار
  • فرع نادي الزمالك في السادس من أكتوبر يمثل مستقبلًا ماليًا واعدًا
  • الاستثمار في البنية التحتية يدعم القوّة الشرائية للفريق
  • جماهير الزمالك تنتظر نظامًا مؤسسيًا يعيد الفريق لمكانته

توضح هذه المعطيات أن علاج الأزمة المالية يتطلب خطوات متكاملة بين تسديد ديون النادي، والاستثمار في مشروعات تُدرّّ دخلًا مستقرًا، مما يفتح المجال أمام الزمالك لبناء فريق منافس قادر على التحدي بقوة في الموسم القادم، مع استعادة وضعه الطبيعي وسط أندية القمة في مصر وأفريقيا