جيسوس يثني على رونالدو: أعظم شخصية إنسانية حول العالم ولا نُقدّره في البرتغال

رونالدو أعظم شخصية إنسانية في العالم لا ينال التقدير الكافي في البرتغال، حسب ما أكد المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني الجديد لنادي النصر السعودي، مشيداً بمواطنه النجم كريستيانو رونالدو الذي لا يزال يمارس كرة القدم بكفاءة عالية رغم بلوغه الأربعين من عمره، مما يجعله نموذجًا استثنائيًا على مستوى الإنجازات الشخصية والإنسانية.

جورجي جيسوس يبرز سبب تفرد رونالدو كأعظم شخصية إنسانية في العالم

أوضح جورجي جيسوس في تصريحات تلفزيونية ببرنامج “Primeira Pessoa” على قناة RTP البرتغالية أن رونالدو مختلف في جوانب عديدة، بدءًا من العمر البيولوجي الذي يسمح له بالبقاء نشطًا وفعالًا في كرة القدم بعمر الأربعين، وهو أمر نادر للغاية بين اللاعبين. وأشار إلى أن أسلوب تفكيرهم خارج الملعب متشابه، حيث رغم أن جيسوس يبلغ من العمر السبعين عامًا، إلا أنه لا يشعر بتلك الأعمار من الناحية النفسية والجسدية، ما يعكس قوة إرادتهما وتفوقهما في الحفاظ على اللياقة والصحة النفسية.

وأكد جيسوس أن رونالدو يعتبر مرجعًا عالميًا ليس فقط في مجال كرة القدم، بل في جميع المجالات الإنسانية والاجتماعية، معبراً عن أسفه لعدم تقدير البرتغاليين لمكانته الحقيقية، ومشيدًا بأنه تجاوز كونه مجرد لاعب ليصبح من أشهر الشخصيات العالمية وأعظم النماذج الإنسانية المعاصرة.

دور رونالدو المحوري في تعاقد نادي النصر مع جورجي جيسوس

تكشفت بعض التقارير مؤخرًا عن الدور الكبير الذي لعبه كريستيانو رونالدو في إقناع نادي النصر السعودي بالتعاقد مع المدرب جورجي جيسوس، الذي حل محل الإيطالي ستيفانو بيولي. فدعم رونالدو للجهاز الفني يشكل عنصر قوة للفريق، ويساعد في تعزيز الروح المعنوية وتحقيق الطموحات في الدوري السعودي، إذ يرتبط اسم النجم العالمي دائمًا بفرص نجاح متجددة وتألق مستمر، مما يجعل ارتباط جيسوس بالنصر خطوة استراتيجية مدعومة بالنجم البرتغالي نفسه.

• رونالدو يلعب رغم عمره الممتد حتى 40 عامًا
• جيسوس يشيد بحالة رونالدو النفسية والجسدية
• دور رونالدو في دعم تعاقد النصر مع جيسوس

جورجي جيسوس: بين ذكريات الطفولة والقيم التي تعلمها من والده

لم ينسَ جورجي جيسوس استرجاع تفاصيل طفولته التي شكلت أساس شخصيته اليوم، حيث روى أن والده كان يعمل بجد من أجل توفير لقمة العيش للعائلة، حتى لو كان مريضًا، إذ كانت حاجته إلى المال تدفعه للمثابرة. وأضاف أن انضمامه وهو في سن السابعة عشر إلى فريق الناشئين بنادي سبورتينغ جعله يكسب مالًا يفوق دخل والده، وكان دائمًا يرسل جزءًا منه إلى والدته، مما يعكس طبيعة الأسرة المتماسكة والمترابطة.

أوضح جيسوس أن والده كان يشعر بالفخر الكبير بانضمامه للنادي، واعتبره مصدر سعادة للعائلة رغم قلة الموارد المالية، مبرزًا أنه يتحدث بعاطفة قوية عندما يستعيد ذكرياته مع والده الذي زرع فيه مبادئ الحياة الصلبة والقيم التي تحولت إلى أدوار أساسية في حياته الشخصية والمهنية.

يُظهر حديث جيسوس عن رونالدو والذكريات العائلية أهمية العناصر الإنسانية في تشكيل القائد الناجح؛ فالتقدير الحقيقي لرونالدو كمثال إنساني عالمي يكمن في قدرة الفرد على الاستمرار في العطاء رغم التحديات وعوامل العمر، وهي نفس القيم التي تعلمها جيسوس من والده وقام بتطبيقها في حياته المهنية، مما يربط بين قصة حياة وجوهريته كمدرب ولاعب وريادي إنساني تتجاوز حدود الرياضة.