تغيير جذري في توزيع ثروات العالم.. لماذا توجه رأس المال الآن إلى أبوظبي ودبي؟

دبي مركز جذب الثروات العالمية بامتلاكها لأصول عائلية تقدر بأكثر من 1.2 تريليون دولار، وتضم أكثر من 800 مكتب عائلي وأكثر من 70 صندوق تحوط، نجحت في ترسيخ مكانتها كمركز مالي إقليمي وعالمي. مع توقع استقبال 9800 مليونير جديد هذا العام وظهور 267 مكتباً عائلياً جديداً في أبوظبي، تعكس الإمارات نموًا متسارعًا في بيئة استثمارية متميزة تجمع بين المزايا الضريبية، والموقع الجغرافي الاستراتيجي، والبنية التحتية المالية القوية التي تستقطب الأغنياء من مختلف أنحاء العالم.

دبي مركز جذب الثروات العالمية وعوامل نمو قطاع العقارات وصناديق التحوط

يعدّ دبي مركز جذب الثروات العالمية بفضل بيئة استثمارية جاذبة تضم أكثر من 1.2 تريليون دولار أصول عائلية، وهيمنة أكثر من 800 مكتب عائلي نشط. ساهم تدفق هذه الثروات في تعزيز سوق العقارات الفاخرة، حيث شهدت أسعارها مكاسب قياسية متواصلة، مما يجعلها الخيار الأول للعائلات الأجنبية المستثمرة. كما وفرت هذه الأموال الجديدة دعمًا قويًا لقطاع صناديق التحوط المزدهر في دبي؛ إذ تستوعب الإمارة أكثر من 70 صندوق تحوط متنوع النشاطات.

وفي أبوظبي، تحتضن المدينة عددًا من كبرى شركات إدارة الأصول مثل «بريفان هوارد» و«مارشال وايس»، ما يعزز مكانة الإمارات كمركز مالي متكامل. إذ استقبل سوق أبوظبي العالمي في الشهر الماضي 267 كيانًا جديدًا، من بينها مكاتب عائلية وشركات مختلفة تطمح للانطلاق في بيئة دعم مالي متطور ومستقر.

الثراء المتزايد في الإمارات ودور دبي مركز جذب الثروات العالمية في استقطاب المليونيرات الجدد

تُظهر الإمارات، وبخاصة دبي باعتبارها مركز جذب الثروات العالمية، قدرة استثنائية على استقطاب الأثرياء والمليونيرات الجدد؛ إذ يتوقع أن تجذب البلاد 9800 مليونير جديد هذا العام، وهي النسبة الأعلى عالميًا، وفقًا لتقرير «هينلي آند بارتنرز». ويعد هذا النمو دافعًا لحجم قطاع التمويل الخاص الذي يزداد تطورًا مع دخول بنوك عالمية مثل «باركليز» و«دويتشه بنك» وبنك «سنغافورة»، الذي يُعدّ أحد أسرع المصارف الخاصة نمواً في آسيا.

يعتقد راي داليو، مؤسس شركة «بريدج ووتر أسوشيتس» والمقيم في الإمارات منذ 30 عامًا، أن الإمارات تقدم نموذج حياة متنوع الثقافات، مع توسع في مجالات التمويل والذكاء الاصطناعي، ما يجعل دبي مركز جذب الثروات العالمية مستمرًا في التطور. وصرّح ماتياس غونزاليس، رئيس الاستثمارات لدبي وسويسرا في بنك «باركليز»، بأن الإمارات سوق استراتيجي يجمع بين الثروة المتزايدة وتدفق رؤوس الأموال التي حققت نجاحًا لافتًا.

توجّه المليارديرات الصينيين نحو دبي مركز جذب الثروات العالمية وتأثير العوامل الجيوسياسية

تُعد دبي مركز جذب الثروات العالمية من وجهة نظر المستثمرين الصينيين؛ إذ أظهرت بيانات أن 20% من مكاتب العائلات الجديدة في الإمارات مؤسسها صينيون أو يرتبطون بالصين، بحسب يان مرازيك، العضو المنتدب لشركة «M/HQ» للاستشارات المالية. وعلى خلفية المخاوف من الركود الاقتصادي الأمريكي، قامت إحدى العائلات الصينية التي تملك عدة مليارديرات ببيع معظم استثماراتها في الولايات المتحدة، ونقلت جزءًا كبيرًا من هذه الأموال إلى دبي.

ويُشير المصدر المطلع إلى أن الصراع الجيوسياسي القائم في المنطقة لم يؤثر على قرار هذه العائلة بالاستقرار في الإمارات، التي فضلت دبي على وجهات أخرى مثل سنغافورة بسبب المرونة التنظيمية التي توفرها. بهذا، تظل دبي مركز جذب الثروات العالمية ببيئتها المستقرة والمحفزة على النمو المالي، مما يعزز مكانتها بين كبار المستثمرين العالميين.

• الموقع الجغرافي الاستراتيجي بين الشرق والغرب
• بيئة خالية من الضرائب على الدخل والميراث
• نظام مالي متطور ومتنامٍ
• مرونة تنظيمية مقارنة بوجهات استثمارية أخرى
• دعم قوي لقطاع العقارات وصناديق التحوط