موجة حر شديدة تضرب مناطق واسعة من المغرب غدًا.. كيف تستعد؟

تتجه المملكة المغربية نحو موجة حر شديدة وقصيرة الأمد، تبدأ من الخميس وتصل ذروتها يوم الجمعة، وفق بيانات الأرصاد الجوية الوطنية والنماذج المناخية المتخصصة، وهو ما يعكس التأثيرات المباشرة للتقلبات المناخية التي تضرب مناطق واسعة في البلاد خلال الصيف.

مناطق المغرب الأكثر تأثرًا بموجة الحر الشديدة

تشير التوقّعات إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة ضمن موجة الحر الحالية، حيث ستشهد عدة أقاليم تسجيل أرقام غير مألوفة؛ إذ سيبلغ معدل الحرارة 42 درجة مئوية في أقاليم بني ملال، خريبكة، الفقيه بنصالح، ومراكش، بينما تتجاوز 40 درجة مئوية في مدن الشمال الغربي مثل وزان، سيدي قاسم، والقصر الكبير، كما يُنتظر تسجيل 44 درجة مئوية في الجنوب الشرقي بمناطق الراشيدية، زاكورة، وورزازات، ما يعكس شدة موجة الحر وتأثيرها على البلاد.

موجة حر قصيرة الأمد مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة

على الرغم من القوة التي تتميز بها موجة الحر الحالية، إلا أنها ستكون قصيرة الأمد وستحظى بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة ابتداءً من يوم السبت، ما سيسمح لعودة الأحوال الجوية إلى وضعها الصيفي المعتاد في معظم أنحاء المملكة، إذ يرجح أن تعود درجات الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية الفصلية، وسط استقرار جوي يسمح للأجواء بالتحسن والراحة بعد أيام من الحرارة المرتفعة.

توقعات موجات حر جديدة في بداية غشت وتوصيات هامة خلال الموجة الحالية

تُشير تحديثات النماذج المناخية العالمية، وعلى رأسها نموذج ECMWF الأوروبي، إلى احتمال نشوء موجات حر إضافية مع بداية شهر غشت، ما يتطلب متابعة حثيثة لتطورات الطقس في الأيام القادمة، خاصةً للفلاحين والعاملين في المناطق المفتوحة الذين يتأثرون بشكل مباشر بموجة الحر؛ للحفاظ على سلامتهم وصحتهم.

• تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة
• الإكثار من شرب المياه لتعويض فقدان السوائل
• عدم ترك الأطفال أو الحيوانات الأليفة داخل السيارات
• اتخاذ الاحتياطات اللازمة للمصابين بالأمراض المزمنة

يمثل الالتزام بالتعليمات الوقائية خلال موجة الحر ضرورة ملحة، خصوصًا مع التوقعات بتكرار مثل هذه الظواهر المناخية؛ إذ لا تقتصر تأثيراتها على الشعور بالحرارة فقط، بل تمتد لتشمل الصحة العامة، ونوعية الحياة اليومية، وقطاعات العمل المختلفة، كما أن متابعة النماذج المناخية تساعد في تجهيز الخطط لمواجهة هذه الظروف القاسية، وتوعية المواطنين بكيفية التعاطي الآمن مع موجة الحر، مما يعزز القدرة على الصمود في وجه هذه التقلبات، ويؤمن السلامة لجميع فئات المجتمع.