حدث فلكي نادر: اقتران القمر بالمشتري يضيء سماء المملكة الليلة

اقتران نادر بين القمر والمشتري يضيء سماء المملكة

شهدت سماء المملكة أمس حدثًا فلكيًا مميزًا تمثل في اقتران نادر بين القمر وكوكب المشتري، حيث ظهر القمر وكأنّه ملاصق لبريق “ملك الكواكب”، مما خلق منظرًا خلابًا جذب اهتمام هواة الفلك والمصورين على حد سواء

ظاهرة اقتران نادر بين القمر والمشتري وأسباب ندرته

يُعرّف الاقتران الفلكي بأنه التقاء جسمين سماويين على نفس خط الطول الفلكي، بحيث يبدوان قريبين جدًا في السماء رغم المسافات الشاسعة بينهما. أما اقتران القمر والمشتري الذي شهدته سماء المملكة، فقد اتسم بانخفاض زاوية الانفراج إلى أقل من نصف درجة بين القمر المكتمل والكوكب العملاق، ما جعل الحدث نادرًا ومبهرًا. وتكرار مثل هذه الظاهرة مع كوكب المشتري يحدث مرة كل عدة أعوام، مما يجعله نقطة جذب للعلماء والمهتمين بالأرصاد الفلكية بالإضافة إلى المصورين الهواة الذين يحرصون على توثيق هذه اللحظات الفريدة.
ويمكن فهم ندرته من خلال التباين بين دورانهما ومداراتهما الفريدة، إذ لا تتاح فرصة رؤية اقترابهما في نفس اللحظة بشكل متكرر.

أفضل طرق مشاهدة و توثيق اقتران نادر بين القمر والمشتري

ينصح المختصون بمراقبة اقتران نادر بين القمر والمشتري فور غروب الشمس، من مناطق مظللة وبعيدة عن الأضواء الصناعية التي تعكر صفاء السماء، باستخدام أدوات مثل المنظار اليدوي أو تلسكوب بسيط. لتحقيق أفضل النتائج في تصوير الحدث، يُفضل تثبيت الكاميرا على حامل ثلاثي القوائم واختيار فتحة عدسة بين f/4 وf/5.6 مع زمن تعريض يتراوح من ثانية إلى ثانيتين، لالتقاط بريق الكوكبين بوضوح على خلفية السماء الداكنة. للمساعدة في تتبع حركة الأجرام السماوية وتعزيز دقة الرصد، يُنصح باستخدام تطبيقات فلكية حديثة تتيح متابعة مواقع القمر والمشتري في الوقت الحقيقي.

• اختيار موقع مشاهدة بعيد عن أضواء المدينة
• استخدام أدوات بصرية مثل التلسكوب أو المنظار
• تثبيت الكاميرا على حامل ثلاثي وتحديد الإعدادات المناسبة
• متابعة المواقع الفلكية عبر التطبيقات المتخصصة

تنظيم فعاليات فلكية احتفالية بمناسبة اقتران نادر بين القمر والمشتري

أدى رصد اقتران نادر بين القمر والمشتري إلى تحفيز النشاطات الفلكية في المؤسسات التعليمية والثقافية، حيث بادرت الجامعات المتخصصة والمتاحف الفلكية إلى إقامة فعاليات ميدانية وجلسات توعية علمية تهدف إلى زيادة وعي الجمهور بالظواهر السماوية وتعزيز اهتمام الشباب بعلم الفلك. من خلال هذه الفعاليات، استطاعت الجهات المنظمة توفير منصة تفاعلية لتعريف الجمهور بأهمية الظواهر الفلكية والاستمتاع بجمال السماء، مما يعزز التفاعل المجتمعي ومشاركة المعرفة الفلكية.