السيسي في ذكرى 23 يوليو: مصر تؤكد حق السكن وضمان الاستقرار لجميع المواطنين

مصر لن تترك مستحقًا للسكن في دوامة القلق، فقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته التاريخية بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو أن الدولة مستمرة في حماية حقوق المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم، مع استمرار بناء الجمهورية الجديدة التي تعتمد على العلم والعمل والإرادة القوية لتجاوز التحديات وتحقيق التنمية الشاملة.

كلمة الرئيس السيسي في ذكرى 23 يوليو 2025: مصر لن تترك مستحقًا للسكن في دوامة القلق

في احتفال مصر بالذكرى الـ73 لثورة 23 يوليو، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن أسباب الثورة لا تزال محفورة في وجدان الشعب المصري، حيث تحولت شرارة الثورة إلى نقطة تحول حاسمة أنهت الاستعمار، وكرّست الاستقلال والكرامة الوطنية، فكانت مصر منارة حقيقية للتحرر في الدول العربية والعالم الثالث. وأوضح الرئيس أن بناء الجمهورية الجديدة الذي بدأ منذ عام 2014 يستند إلى ركائز قوية ورؤية واضحة لبلد يسير بخطى واثقة نحو التطور والحداثة، مستفيدًا من العلم والتكنولوجيا في تخطي العقبات.

كما أبرز الرئيس النجاحات التي تحققت على مدار السنوات الماضية، من انتصارات أمنية على الإرهاب إلى تحرير الأرض من براثنه، ثم الإنجازات العمرانية التي شملت إزالة العشوائيات، وتوفير المساكن اللائقة، وتأسيس مدن ذكية وبنية تحتية متطورة، إضافة إلى مشروع “حياة كريمة” الذي يستهدف تحسين حياة نحو 60 مليون مواطن في بيئة حضرية متكاملة؛ مؤكداً أن مصر لن تسمح لأي مستحق للسكن بأن يعيش في قلق على مستقبله، بل ستظل تبذل كل الجهود لتوفير حياة كريمة لمواطنيها.

دروس ثورة 23 يوليو وإنجازات مصر في تطوير السكن والاقتصاد

تُعد ثورة 23 يوليو علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث؛ إذ أنهت الحكم الملكي وأعلنت قيام الجمهورية، مؤثرة إيجابًا في جوانب متعددة منها تمصير الاقتصاد، وتطوير التعليم، وتمكين الفئات المتوسطة والفقيرة، كما دعمت الحركات التحررية في المنطقة.
وقد أبرزت كلمة السيسي أهمية استذكار تلك الدروس للاستمرار في البناء والتنمية، حيث نجحت مصر في مواجهة تحديات معقدة شملت انهيار دول وتفكك كيانات ومحن داخلية وخارجية، لكن تبقى مصر دار الأمن والاستقرار وملاذًا إنسانيًا لآلاف اللاجئين، حيث زارها نحو 10 ملايين شخص من مختلف الدول، مشيدة بمسؤولية مصر القومية وإنسانيتها التي لم تتراجع حتى في أصعب الظروف.

وفي هذا الإطار، أشار الرئيس إلى أن مصر متماسكة داخليًا، صامدة أمام مؤامرات الأعداء، وواعية لما يدبر حولها، وهي قادرة بإرادة أبنائها القوية على تجاوز كل العقبات مهما تعددت أشكالها وأسبابها.

مشروعات الإسكان والتنمية المستدامة: رؤية مصر لمستقبل أفضل

أصبح توفير السكن اللائق وصون حقوق المواطنين من أولويات الدولة المصرية، ويظهر ذلك جليًا في المشروعات العملاقة التي تبنتها الحكومة، منها إزالة العشوائيات وإقامة مدن ذكية متطورة كالمدن الجديدة التي توفر بيئة معيشية مناسبة ومرافق حديثة.

  • إزالة المناطق العشوائية لتحديث وتحسين السكن
  • إقامة مدن ذكية تعتمد على أحدث تقنيات الإدارة والتشغيل
  • تطوير البنية التحتية لتعزيز جودة حياة المواطنين
  • تنفيذ مشروع “حياة كريمة” لتحسين مستوى المعيشة لأكثر من 60 مليون إنسان

وقد اعتمدت الحكومة على العلم والعزم والإرادة القوية، مما سمح بتحقيق قفزات نوعية في خدمات الإسكان والتنمية، لضمان ألا يعيش أي مستحق للسكن في حالة من القلق أو عدم الاستقرار، وهو أمر أكد عليه الرئيس السيسي في كلمته.

الإنجاز التأثير
مشروع “حياة كريمة” توفير بيئة معيشية حضرية لحوالي 60 مليون مواطن
إزالة العشوائيات تحسين جودة المساكن وتطوير المناطق الحضرية
تأسيس مدن ذكية خلق بيئة متقدمة ومستدامة للسكن والعمل

كل ذلك يؤكد أن مصر ستظل في صدارة الدول التي تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية، والكرامة الوطنية، والاستقرار الاقتصادي، مدعومة بجبهة داخلية متماسكة وقوة شعبية لا تعرف الاستسلام. ويظل صوت مصر عاليًا في عيدها الوطني، ينبض بالعزيمة والإصرار على المضيّ قدمًا، فتبقى رسالة السيسي واضحة بأن الوطن متين، والشعب قوي، والسكن حق محفوظ لكل مصري ومصرية دون خوف أو قلق.