اكتشاف جديد يصدم العلماء: الأرض تملك 6 أقمار غير معروفة سابقاً

الأقمار الصغيرة التي تدور حول الأرض والكوكب الأم هي واحدة من الظواهر الفضائية التي كشفت عنها الأبحاث الحديثة، حيث أثبت العلماء وجود ما لا يقل عن 6 أقمار صغيرة تدور بانتظام في مدارات الأرض، معظمها عبارة عن شظايا متناهية الصغر من القمر المعروف، كما أن بعضها يبلغ قطره حوالي 6 أقدام، وقد تشكلت نتيجة اصطدامات متكررة بين الكويكبات وسطح القمر نفسه.

الأقمار الصغيرة حول الأرض: كشف جديد يغير المفاهيم العلمية

كشف فريق دولي من الباحثين من الولايات المتحدة، وإيطاليا، وألمانيا، وفنلندا، والسويد، أن نظام الأرض يحتوي على ما يقارب 6 أقمار صغيرة تدور بانتظام حولها، مما يكشف عن وجود قطع صغيرة منتظمة تدور بيننا، معظمها مقتطعة من القمر الذي نراه ليلاً في السماء. وأكد العلماء أن هذه الأقمار الصغيرة التي يبلغ قطرها حوالي 6 أقدام تشكلت بفعل اصطدامات الكويكبات بسطح القمر؛ حيث تتحرك هذه القطع المعروفة بـ”النفايات القمرية” ضمن مدارات مستقرة تحافظ عليها بالقرب من الأرض لسنوات طويلة، حتى تغير موقعها بفعل عوامل فضائية أو تصطدم بالأرض أو بالقمر نفسه.

وشدد الباحثون على أن 18% من الأجسام المرتبطة مؤقتاً بالنظام الأرضي يمكن تصنيفها كأقمار صغيرة؛ مما يشير إلى وجود حوالي 6.5 أقمار صغيرة ذات قطر يفوق المتر في أي وقت ضمن نظام الأرض والقمر. وهذا الاكتشاف أحدث تحولاً مهما في الفهم العلمي السائد الذي كان يعتقد بأن هذه الأقمار تدور بهدوء حول الأرض وتنشأ من حزامي كويكبات خارجيين في النظام الشمسي، فيما تبين الآن أن معظم هذه الأقمار ناتجة من القمر نفسه.

تحليل الأقمار الصغيرة “كامووالوا” و”2024 PT5″ ودورهما في فهم الأقمار الصغيرة للأرض

تعتمد الدراسة الحديثة المنشورة في دورية “إيكاروس” على تحليل دقيق لقمرين صغيرين تم اكتشافهما حديثاً، وهما “كامووالوا” و”2024 PT5″؛ إذ يعتقد العلماء أن هذين القمرين هما شظايا مباشرة من القمر الأصلي للأرض، ويبلغ قطرهما مابين 40 إلى 100 متر، مما يجعلهما من أكبر الأقمار الصغيرة التي تدور حول الأرض حالياً.

ويُطلق على “2024 PT5” لقب “القمر الثاني المؤقت للأرض” نظراً إلى حجمه الكبير وحركته المستمرة بالقرب من كوكب الأرض، مما يجعله جسمًا فضائيًا ذا أهمية كبيرة في دراسة الأقمار الصغيرة التي تحيط بالأرض.

فرضية الاصطدام العظيم وعلاقتها بالأقمار الصغيرة التي تحيط بالأرض

يرتبط تكوين القمر وفهم الأقمار الصغيرة للأرض بفرضية “الاصطدام العظيم”، التي تفسر أن كوكب الأرض اصطدم قبل حوالي 4 مليارات سنة بجسم بحجم المريخ، مما أدى إلى تكوين القمر. وتعزز نتائج تحليل القمر الصغير “2024 PT5” هذه الفرضية بتأكيد أن هذا الجسم الفضائي يُعد بمثابة “حفيد القمر” و”ابن” غير مباشر لكوكب الأرض، إذ إنه يتكون من شظايا القمر التي تعود جذورها إلى الأرض نفسها، وليست أجرامًا فضائية خارجة عن نظام الأرض والقمر.

تظهر هذه الدراسة الجديدة كيف أن الأقمار الصغيرة ليست مجرد أجرام عابرة قتلت بالمصادفة في مداراتها حول الأرض، بل هي عبارة عن حلقة وصل مهمة تكشف أسراراً كثيرة عن تاريخ الأرض والقمر، بالإضافة إلى طبيعة الأجسام التي تحلق في محيطنا القمري، وكيفية تكونها وتفاعلها.

• الأقمار الصغيرة جزء من نظام الأرض-القمر
• تتشكل من شظايا القمر الأصلي وليست من حزام الكويكبات الشمسي
• قد تبقى في مدارات مستقرة لسنوات قبل الاصطدام أو المغادرة
• دراسة قمري كامووالوا و2024 PT5 تعزز فرضية الاصطدام العظيم