بعد ميركاتو ليفربول الناري.. هل يستعين محمد صلاح بنصيحة زيدان لرونالدو؟

محمد صلاح يواجه تحديات كبيرة نحو نهاية الموسم بسبب تراجعه الملحوظ في الأداء، وهذا ما يطرح تساؤلات حول إمكانية استعارته نصيحة زيدان التي كانت موجهة لرونالدو من أجل تحسين أدائه واستمراريته. بعد ميركاتو ليفربول الناري، يتوجب النظر في كيف يمكن أن يؤثر ذلك على طريقة إدارة صلاح وأدائه في الأشهر الحاسمة.

تراجع أداء محمد صلاح في نهاية الموسم وتأثير ميركاتو ليفربول الناري

محمد صلاح، نجم ليفربول وقائد منتخب مصر، عادةً ما يبدأ الموسم بقوة كبيرة، يظهر تألقه وحماسه في تسجيل الأهداف وصناعة اللعب، لكن خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من الموسم، يأخذ أداؤه منحنى تنازليًا مستمرًا بدءًا من مارس حتى نهاية مايو؛ وهي فترة حاسمة في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا. هذه الظاهرة ليست نتيجة لأداء سيء، بل تراجع في المستوى مقارنة بما لمعت به قدرات “الملك المصري” عبر الموسم. بعد ميركاتو ليفربول الناري، الفريق ضم عدة لاعبين جدد مهمين مثل جيريمي فريمبونج وفلوريان فيرتز وميلوس كيركيز بالإضافة إلى حراس جدد، ما يعزز قدرة الفريق على التعامل مع غياب صلاح في بعض المباريات، خصوصًا في ظل الإرهاق البدني والذهني الذي يعاني منه صلاح في هذه الأوقات.

سبب تراجع أداء محمد صلاح والحاجة لنصيحة زيدان لـ رونالدو

تراجع مستوى محمد صلاح في نهاية الموسم ليس وليد الصدفة، بل يرجع إلى عوامل متعددة؛ أهمها الإرهاق العضلي والنفسي المتراكم، خاصة مع اقترابه من عمر الثلاثين، واحتكاكه المستمر في دوري إنجليزي يمتاز بالحدة والسرعة وقوة المنافسة. صلاح يشارك في أغلب المباريات طوال العام، مما لا يترك له فسحات كافية لاستعادة نشاطه. هنا تجدر الإشارة إلى نصيحة زين الدين زيدان التي وجهها لكريستيانو رونالدو، حين طالب الفرنسي نجم ريال مدريد بالراحة وعدم المشاركة في كل المباريات من أجل الحفاظ على لياقته وحيويته لأطول فترة ممكنة، خصوصًا بعد إصابة رونالدو في الركبة عام 2016. تطبيق هذه النصيحة مكّن رونالدو من تقديم أداء استثنائي لنهاية الموسم، والفوز بثلاثية دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد في ثلاثة أعوام متتالية.

فرص استغلال صفقات ليفربول لتطبيق نصيحة زيدان على محمد صلاح

بعد ميركاتو ليفربول الناري، بات بإمكان الفريق إدارة أعباء محمد صلاح بشكل أفضل عبر إشراك بدلاء جدد وإعادة توزيع الأدوار، حيث ضم ليفربول لاعبين مثل جيريمي فريمبونج وفلوريان فيرتز وهوجو إيكيتيكي، ما يتيح للمدرب آرني سلوت تقليل العبء على صلاح في بعض المباريات سواء بالدوري أو بطولات الكأس. المدرب أدرك ضعف اعتماد الموسم الماضي على صلاح فقط، والذي أدى لخسائر مؤثرة في المباريات النهائية. يمكن أن يُمنح صلاح فترات راحة مدروسة في المباريات ذات الأهمية الأقل، خاصة أن مشاركة صلاح في بطولة أمم إفريقيا في ديسمبر الماضي زادت من ضغط المباريات عليه. بالإضافة إلى ذلك، يلعب بدلاء مثل فريمبونج دورًا حيويًا على الجهة اليمنى، وقد يُعاد النظر في طريقة اللعب لتعويض غياب صلاح، مثل الانتقال إلى 4/4/2 بمشاركة دياز أو فيرتز بجانب إيكيتيكي، مع تحرك وسط ميدان قوي من سوبوسلاي وجرافنبيرج وماك أليستر وجونز.

• توزيع جهداً متزنًا على صلاح خلال الموسم
• منح أوقات راحة في المباريات الأقل أهمية
• الاعتماد على صفقات جديدة لتعويض غيابه
• تطوير خطة لعب مرنة تستغل قدرات الفريق المتنوعة

تُظهر فترة ميركاتو ليفربول الناري استعدادات واضحة لدعم الفريق المتوازن، وهذا يُعد بمثابة فرصة ذهبية للسير على نهج نصيحة زيدان التي قد تساعد محمد صلاح في الحفاظ على مستواه المرتفع عبر جميع فترات الموسم، ما يساعد الريدز على المنافسة بقوة على كافة البطولات دون الاعتماد فقط على نجمهم الكبير. بذلك يصبح الفصل الثالث الأخير من الموسم أيسر على صلاح بدنياً وذهنياً، بينما يستمر الفريق في تحقيق النتائج الإيجابية في الغيابات المحتملة، مع ضمان استمرارية التفوق الذي لطالما تميز به محمد صلاح.