نقابة العلاج الطبيعي تحذر طلاب الثانوية من اختيار الكلية ضمن الرغبات.. تعرف على السبب

كليات العلاج الطبيعي في مصر تواجه تحديات كبيرة تستدعي الحذر من قبل طلاب الثانوية العامة قبل الالتحاق بها، خاصة في ظل وجود أكثر من ٨٦ كلية متنوعة بين الحكومية، والأهلية، والخاصة، والفروع الأجنبية، والشراكة، بعضها يفتقر إلى المعايير الضرورية لاستقبال الطلاب بشكل صحيح.

أسباب التحذير من الالتحاق بكليات العلاج الطبيعي في مصر

تأتي نصيحة نقيب العلاج الطبيعي بعد دراسة وافية للأوضاع الحالية في كليات العلاج الطبيعي، حيث تتضمن المشكلة وجود كليات لا تحمل قرارات جمهورية رسمية، بالإضافة إلى كليات تفتقر لوجود أعضاء هيئة تدريس مؤهلين، ولا توفر معامل أكلينيكية وبحثية تتيح للطلاب التدريب العملي على مستوى عالٍ، وهذا يؤثر على جودة التعليم وسوق العمل فيما بعد، كما أن هناك تفاوتًا كبيرًا في رسوم التسجيل والقيد مما يثقل كاهل الطلاب وأسرهم دون منح فوائد حقيقية.

الفرق بين أنواع كليات العلاج الطبيعي ومستوياتها الأكاديمية

تتنوع كليات العلاج الطبيعي بين تلك التي تمنح درجة البكالوريوس في ٤ سنوات مع سنة امتياز، وأخرى تمتد الدراسة فيها ٥ سنوات مع سنة امتياز معتمدة رسميًا، بالإضافة إلى نوع ثالث يمتد إلى ٦ سنوات معتمدة أيضًا، وهنا يظهر الفرق الكبير في المدة الدراسية والاعتماد الأكاديمي، وهذه التفاصيل يجب أن يعيها طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم قبل اختيار المسار التعليمي المناسب لهم، لأن كل كلية تختلف من حيث المتطلبات الأكاديمية، وجودة التدريس، والجهوزية المهنية للطلاب بعد التخرج.

خطوات حماية الطلاب من الالتحاق بكليات علاج طبيعي غير معتمدة

تحرص نقابة العلاج الطبيعي على توضيح الحقائق للطلاب وأولياء الأمور، وتدعوهم إلى الاستعلام الدقيق قبل التسجيل، كما أعلنت عن مخاطبة الجهات المختصة لوقف إنشاء كليات علاج طبيعي جديدة غير مستوفية المعايير، والعمل على إغلاق بعضها منها الحالي، وذلك للحفاظ على جودة التعليم ومنع انتشار البطالة بين خريجي هذه الكليات، إضافة إلى عدم السماح لأي كلية غير معترف بها أن تستقطب الطلاب، لضمان حماية مستقبلهم المهني وتجنب الاندماج في سوق العمل دون فرص حقيقية.

• الاستعلام عن اعتماد الكلية من قبل الجهات الرسمية.
• معرفة البرنامج الدراسي المقدم وفترة الدراسة مع الامتياز.
• الاطلاع على وجود أعضاء هيئة تدريس ومعامل عملية وبحثية.
• مراجعة تكلفة الرسوم والتأكد من مدى معقوليتها.
• التواصل مع النقابة العامة للعلاج الطبيعي لأية استفسارات.

من الضروري أن يتخذ الطلبة قراراتهم مبنية على معلومات دقيقة وموثوقة، فالوضع الحالي في كليات العلاج الطبيعي لا يعكس ازدهارًا تعليميًا بل يقترب من أزمة مهنية قد تؤدي إلى بطالة وتدهور في جودة الخريجين، والتي لا تأخذ فقط مستقبل الطالب بعين الاعتبار بل تؤثر على سمعة المهنة بشكل عام في السوق.