المغرب يتأهل إلى نهائي كأس أمم أفريقيا للسيدات بعد تشويق ركلات الترجيح

المباراة بين المنتخب المغربي وغانا في كأس الأمم الأفريقية للسيدات 2024 شهدت لحظة حاسمة عندما سجلت سكينة أوزراوي هدفها الأول في البطولة لتقود فريقها نحو التأهل إلى النهائي الثاني على التوالي، مما يعكس تطور مستوى كرة القدم النسائية المغربية والآمال الكبيرة المعقودة على تحقيق اللقب القاري لأول مرة.

تفاصيل المباراة وأداء المنتخب المغربي والنيجيري في كأس الأمم الأفريقية للسيدات 2024

في مواجهة ندية على ملعب الأولمبي في الرباط، تمكن المنتخب المغربي، مضيف بطولة كأس الأمم الأفريقية للسيدات 2024، من تجاوز منتخب غانا بركلات الترجيح 4-2، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، مما يمهد لمباراة حاسمة مع نيجيريا في النهائي المرتقب. بدأت المباراة بسيطرة “الملكات السوداء”، حيث سجلت ستيلا نياميكي هدف غانا في الدقيقة 26، لكن رد المغرب كان سريعاً بعد الاستراحة بتسجيل سكينة أوزراوي هدف التعادل في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني. الأداء التكتيكي الذي اعتمده مدرب المغرب خورخي فيلدا كان له أثر واضح، خاصة مع التعديلات التي أجراها لتعزيز وسط الملعب. لم يتمكن أي من الفريقين من حسم اللقاء في الوقت الإضافي، مما دفع المباراة إلى ركلات الترجيح التي شهدت تألق الحارسة المغربية خديجة الرميشي وحالة توتر واضحة لدى لاعبات غانا، خاصة مع إهدار إيفلين بادو ركلة جزاء حاسمة.

سجل المغرب في ركلات الجزاء وأبرز المحطات التكتيكية في البطولة

احتفاظ المغرب بسجل مثالي في ركلات الجزاء طوال البطولة، كان مفتاح نجاحه في الوصول إلى النهائي الثاني على التوالي في كأس الأمم الأفريقية للسيدات، حيث استطاع اللاعبون مواجهة الضغط الكبير بثبات. شهدت ركلات الترجيح منافسة شديدة بين الفريقين؛ إذ أضاع منتخب غانا ركلة الجزاء الثالثة عن طريق إيفلين بادو، وتضاعف الضغط على لاعبتها الشابة كومفورت ييبواه التي واجهت تصدي الحارسة المغربية خديجة الرميشي بثبات. خلال المباراة، ظهر تألق لاعبة المنتخب النيجيري السابقة شانتيل بوي-هلوركا، فيما فرضت ستيلا نياميكي ضغطاً مستمراً على دفاع المغرب في الشوط الأول، معتمدة على تمركز جيد وتنظيم الهجوم. التغييرات التي قام بها مدرب المغرب عقب هدف غانا أبرزت قدرة الفريق على التكيف، وخاصة استبدال إيلودي نقاش بنجاة بدري، حيث كان هذا التعديل نقطة تحول في استعادة سيطرة وسط الملعب.

آمال المنتخب المغربي في الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية للسيدات 2024 والتحدي مع منتخب نيجيريا

التأهل للنهائي الثاني على التوالي يجعل المنتخب المغربي واحداً من أبرز المرشحين للظفر بلقب كأس الأمم الأفريقية للسيدات لأول مرة، بعد سلسلة استثمارات كبيرة وجهود واضحة لتطوير كرة القدم النسائية في البلاد. فوز المغرب 4-2 بركلات الترجيح على غانا يمثل علامة فارقة تعكس تطور الفريق ومستواه الفني، فيما يطمح لتجاوز نيجيريا التي تمكنت بدورها من الإطاحة بحاملة اللقب جنوب أفريقيا 2-1 في نصف النهائي، سعياً لتحقيق لقبها العاشر. يظهر من خلال التاريخ أن المنتخب المغربي لم يتمكن من الفوز حتى الآن في الأدوار الإقصائية ضد المنتخبات المضيفة، لكن الأداء الحالي يعكس روح التحدي. ويعتمد المغرب في خطوته النهائية على أداء لاعباته المتميز مثل حنان آيت الحاج وابتسام جرايدي وكنزة شابيل وأنيسة لحماري الذين سجلوا الأهداف الحاسمة في مراحل البطولة، والمجموعة المدربة جيداً من قبل خورخي فيلدا.

• السيطرة المغربية على الشوط الثاني وتألق حارسة المرمى
• ضغط النيجيريين في الشوط الأول مع تسجيل هدف مبكر
• التغييرات التكتيكية التي أدخلها المدرب لتعزيز الوسط والهجوم
• ثبات لاعبات المغرب في تنفيذ ركلات الجزاء الحاسمة
• الأداء الجماعي الذي أظهر تطوراً ملحوظاً في كرة القدم النسائية المغربية

تعكس نتيجة التأهل للمباراة النهائية طريق المغرب نحو تحقيق لقب تاريخي في كأس الأمم الأفريقية للسيدات وتأكيد مكانته كقوة صاعدة في كرة القدم النسائية على المستوى القاري، في الوقت الذي تتصاعد فيه تطلعات الجمهور المغربي على أرضه لتحقيق إنجاز لم يسبق له مثيل.