مفاعل AP1000 الأمريكي بيد إماراتية.. ما هي مميزاته وأهداف تشغيله؟

مفاعل AP1000 النووي وتعاون الإمارات والولايات المتحدة يعكسان رؤية جديدة في أمن الطاقة ومستقبل الطاقة النووية العالمية، خاصة مع تسارع نشر هذه التقنية المتقدمة التي طورتها شركة ويستينغهاوس إلكتريك. يعتمد هذا المفاعل المتطور على الجيل الثالث+ من التكنولوجيا النووية الآمنة والفعالة، حيث تستفيد الولايات المتحدة من خبرات الإمارات في التشغيل التجاري لمحطة براكة للطاقة النووية السلمية، لتعزيز مكانتها في هذا القطاع الحيوي.

أهمية مفاعل AP1000 في تعزيز أمن الطاقة وتقليل اعتماد الوقود الأحفوري

يجسد مفاعل AP1000 نقلة نوعية في مجال الطاقة النووية؛ فهو مفاعل ماء مضغوط (PWR) بقدرة إنتاجية تبلغ نحو 1,100 ميغاواط كهربائي، ويتميز بتقنيات أمان سلبية متطورة تمكنه من مواجهة حالات الطوارئ دون الحاجة إلى التيار الكهربائي الخارجي أو التدخل البشري المباشر، معتمداً على قوانين الجاذبية والحرارة الطبيعية في أنظمة تبريده، ما يجعله متفوقاً على مفاعلات الجيل السابق، خاصة مع استحضار الدروس المُستفادة من كارثة فوكوشيما. يأتي هذا التطور في ظل مذكرة تفاهم استراتيجية بين شركة الإمارات للطاقة النووية وشركة ويستينغهاوس التي تعكس رغبة مشتركة في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز أمن الطاقة الوطني، وسط تنافس دولي محتدم في مجال تقنيات الطاقة النووية.

التصميم الهندسي المعياري لمفاعل AP1000 وأثره على كفاءة البناء والعمليات التشغيلية

يمتاز مفاعل AP1000 بتصميم هندسي معياري يسمح بتجميع أغلب أجزائه في مصانع متخصصة ثم نقلها وتركيبها في مواقع التشغيل، ما يؤدي إلى تقليص زمن بناء المحطات وتقليل التكاليف بشكل ملحوظ، مع ضمان جودة التصنيع وإمكانية التحكم في التفاصيل الفنية بدقة عالية. بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم المفاعل ليعمل لمدة لا تقل عن ستين عاماً، مع إمكانية تمديد فترة تشغيله بما يتناسب مع متطلبات الشبكات الكهربائية والتنمية الوطنية. لقد دعم هذا التصميم الجديد مساعي الولايات المتحدة لتسريع نشر مفاعلات AP1000، وسط حملة تدعو إلى نهضة نووية جديدة، لمواجهة التأخر النسبي الذي شهدته خلال العقود الماضية مقارنة بالتقدم الكبير الذي حققته كل من الصين وروسيا في تصدير التكنولوجيا النووية. وتشكل هذه المبادرة جزءاً من رؤية أكبر للتحول نحو الطاقة النظيفة مع خفض انبعاثات الكربون.

مشروعات مفاعل AP1000 في الولايات المتحدة والصين: آفاق التشغيل والخبرة المكتسبة

تُعد تجربة مشروع Vogtle في ولاية جورجيا خطوة مهمة في مسيرة نشر مفاعل AP1000 في الولايات المتحدة؛ حيث شهد تشغيل أول مفاعل من هذا النوع في عام 2023، فيما يُتوقع دخول المفاعل الثاني حيز الخدمة قريباً، مما يوفر لويستينغهاوس تجربة تشغيلية مهمة لتعزيز مكانتها عالمياً. بالمقابل، تتفوق الصين حالياً بوجود أربعة مفاعلات AP1000 تعمل بنظام متكامل، مما يعكس التقدم الكبير الذي أحرزته في هذا المجال. تسعى الولايات المتحدة من خلال مذكرة التفاهم الأخيرة مع الإمارات إلى استعادة ريادتها في السوق العالمية للطاقة النووية، وتعزيز أمن الطاقة الوطني عبر إيجاد بدائل نظيفة وآمنة وسط التحديات البيئية وتقلبات أسواق الطاقة العالمية. تواجه الصناعة النووية الأميركية تحديات عدة منها التكلفة العالية، البيروقراطية التنظيمية، ومواقف بعض قطاعات الرأي العام، إلا أن الدعم الفيدرالي المتواصل وتزايد الاستثمارات في هذا القطاع إلى جانب التغيرات المناخية قد تشكل محركاً رئيسياً لإحياء “الصحوة النووية الأميركية”.

خاصية مفاعل AP1000 التفاصيل
نوع المفاعل ماء مضغوط (PWR)
القدرة الإنتاجية حوالي 1,100 ميغاواط كهربائي
تقنيات الأمان أنظمة أمان سلبية تعتمد على الجاذبية والحرارة الطبيعية
العمر التشغيلي ما لا يقل عن 60 عاماً مع إمكانية التمديد
التصميم تصميم معياري لتقليص وقت البناء والتكاليف
  • تسريع نشر مفاعل AP1000 بين الولايات المتحدة والإمارات
  • الاعتماد على خبرة تشغيل محطة براكة النووية
  • تعزيز أمن الطاقة والحد من الوقود الأحفوري
  • الاستفادة من التصميم الهندسي المعياري
  • الدفع نحو نهضة نووية جديدة لمواجهة المنافسة الدولية