رامز جلال.. أسطورة المقالب وأكثر نجوم التلفزيون العربي إثارة للجدل

رامز جلال نجم برامج المقالب وصانع الجدل في التلفزيون العربي هو شخصية فنية فريدة من نوعها استطاعت أن تبرز بقوة في عالم الترفيه العربي، خاصةً مع برامجه الجريئة التي تُعرض كل رمضان، حيث يمزج ببراعة بين الدراما والكوميديا والإثارة، مقدمًا تجربة فريدة تحظى بقاعدة جماهيرية واسعة، رغم الجدل الدائم المحيط به.

البدايات الفنية لمسيرة رامز جلال في عالم التمثيل وبرامج المقالب

بدأت مسيرة رامز جلال الفنية في القاهرة عام 1973، حيث وُلد في أسرة فنية، نجل المخرج المسرحي الراحل أحمد جلال توفيق وشقيق الفنان ياسر جلال، مما وفر له بيئة داعمة للفن منذ الصغر. التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في قسم التمثيل والإخراج، وبدأ رحلته بأدوار بسيطة في عدة أعمال درامية وسينمائية، منها مسلسل “الناس في كفر عسكر”، وفيلم “55 إسعاف”، بالإضافة إلى “ميدو مشاكل” الذي أظهر فيه جانبًا كوميديًا. بالرغم من موهبته، لم يحقق انتشارًا واسعًا في بداياته التمثيلية، لكنه غير مساره لاحقًا لينجح في تقديم برامج المقالب التي صنعت له شهرة واسعة في العالم العربي.

نجاحات رامز جلال في برامج المقالب وأبرز الأعمال التي قدمها

انطلاق رامز جلال في عالم برامج المقالب كان عام 2011 مع برنامج “رامز قلب الأسد”، الذي قدم فكرة جديدة وغير معتادة تتمثل في مواجهة الضيوف لحيوان مفترس داخل مصعد، وهو ما جذب الجمهور ومهد الطريق لتبني القنوات لهذا النوع من البرامج على مدار سنوات متتالية. بعد ذلك، تنوعت أعمال رامز بين:

• رامز ثعلب الصحراء
• رامز عنخ آمون
• رامز قرش البحر
• رامز تحت الأرض
• رامز مجنون رسمير
• رامز عقله طار
• رامز نيفر إند
• رامز جاب من الآخر (2025)

هذا التنوع في الأفكار ومواقع التصوير بين مصر، دبي، المغرب، وأندونيسيا يجعل من كل حلقة تجربة مثيرة ومليئة بالمغامرات والكوميديا والصدمة، مع الحفاظ على عنصر المفاجأة والأدرينالين الذي يتذوقه الجمهور بشغف. كما أن أسلوب رامز في التعليق الصوتي وروحه الساخرة يعززان من طابع برنامجه الفريد في مجال المقالب.

الجدل والإقبال الجماهيري على برامج رامز جلال وتأثيرها في التلفزيون العربي

ترافق النجاح الكبير لبرامج رامز جلال مع جدل إعلامي واسع؛ حيث واجه اتهامات عدة من قبل النقاد والجمهور وبعض الجهات الرسمية تتعلق بتجاوز الحدود، وتعريض الضيوف لمخاطر، إلى جانب السخريّة المفرطة التي تظهر في بعض الحلقات، مما دعا البعض للمطالبة بوقف بعض برامجه. برغم هذا، هناك من يدافع عن رامز جلال مؤكدين أن المقالب تتم ضمن إطار ترفيهي، والضيوف يكونون على علم مسبق أو يحصلون على تعويضات مالية، وأن اختيار الجمهور لمشاهدة هذه البرامج هو قرار طوعي لا يُفرض عليه. يُعد هذا التباين في الرأي دليلًا على أن رامز جلال شكل ظاهرة إعلامية أثرت بشكل كبير في المحتوى الترفيهي الرمضاني، حيث تستحوذ برامجه على ملايين المشاهدات على مختلف المنصات، ويظل اسمه علامة مميزة في فن المقالب التلفزيونية.

بعيدًا عن أعين الكاميرات وصخب البرامج، يتمتع رامز جلال بشخصية متحفظة للغاية في المناسبات الإعلامية، نادرًا ما يخوض مقابلات، ويفضل الحفاظ على خصوصية حياته بعيدًا عن الجدل المستمر الذي يصاحبه، مع مساهماته المتواضعة في الأعمال الخيرية والنشاطات الاجتماعية التي لا تحظى بغطاء إعلامي كبير. هكذا، يبقى رامز جلال ليس مجرد مقدم برامج، بل حالة فنية مميزة أضافت نوعًا جديدًا من الترفيه إلى الشاشة العربية، رافقها تفاعل لا ينقطع وجدالات مستمرة، مما جعله واحدًا من أبرز النجوم في عالم المقالب التلفزيونية العربي.