الذهب شهد مؤخرًا تراجعًا ملحوظًا مع استمرار ارتفاع الدولار خلال يوليو، إذ ساهم الإعلان عن اتفاق جمركي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تهدئة المخاوف حول اندلاع حرب تجارية حادة بين الاقتصادين؛ هذا التحول في المشهد الاقتصادي دفع العديد من المستثمرين لإعادة النظر في استراتيجياتهم تجاه الذهب كملاذ آمن في الظروف العالمية الحالية.
الذهب والأحداث الاقتصادية العالمية: ما الذي حدث مؤخرًا؟
شهد الذهب تراجعًا بعد إعلان اتفاق جمركي تاريخي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما حد من احتمالات التصعيدات التجارية الكبرى بين الطرفين، ففي الفترة التي سبقت هذا الاتفاق، ارتفع الإقبال على الذهب بسبب المخاوف من نشوب صراع تجاري كبير قد يضر بالاستقرار الاقتصادي الدولي، لكن أما الآن فقد خفت هذه المخاوف قليلًا بعدما أبدت الأطراف المعنية استعدادها للتهدئة، لم تقتصر المستجدات على هذا الحد؛ فقد ظهرت آمال كذلك بشأن تمديد الهدنة التجارية بين أميركا والصين، حيث تجري حاليًا محادثات رسمية بين الجانبين في ستوكهولم لبحث سبل دعم الاستقرار التجاري العالمي، جميع تلك الأحداث مجتمعة قلّلت من الطلب على الذهب كخيار تحوطي في الأسواق المالية.
قرارات الفيدرالي الأميركي وتأثيرها المباشر على الذهب
يركز المستثمرون بشدة على التوجهات النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأميركي، إذ أن الإعلان عن إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير جعل الأنظار تتجه إلى التصريحات المنتظرة من المجلس والتي قد تعطي إشارات مهمة حول مستقبل السياسات المالية، تقليديًا، يستفيد الذهب بشكل كبير عند انخفاض معدلات الفائدة لأن ذلك يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته، باعتباره أصلًا لا يدر فوائد، لكن مع استمرار تشديد السياسة النقدية الأمريكية، ارتفعت قيمة الدولار في الأسواق العالمية، ونتيجة لذلك تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0,7% ليسجل 3,313.18 دولار للأونصة، في حين قفز مؤشر بلومبرغ لقوة الدولار بنسبة وصلت إلى 0,8%، أما المعادن النفيسة الأخرى مثل الفضة والبلاتين فقد شهدت انخفاضًا أيضًا، باستثناء البلاديوم الذي سجل صعودًا ملحوظًا.
المعدن | التغير في السعر |
---|---|
الذهب | -0,7% |
الدولار | +0,8% |
الفضة | انخفاض |
البلاديوم | ارتفاع |
العوامل الكبرى التي تدعم وتقيد الذهب في الأسواق
شهد الذهب منذ بداية العام ارتفاعًا بأكثر من ربع قيمته، ذلك التصاعد جاء مدفوعًا بحالة عدم اليقين المحيطة بمبادرات الإدارة الأمريكية السابقة لإعادة رسم العلاقات التجارية، إضافة للصراعات في مناطق مثل أوكرانيا والشرق الأوسط، هذه الزخمات أدت إلى ارتفاع الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنا عند الأزمات، إلا أن انفراج الأزمات وتطور المفاوضات الدولية خفض بشكل ملحوظ من هذا الزخم هناك مجموعة من العوامل تلعب دورًا أساسيًا في تحديد اتجاه الذهب في الأسواق العالمية، وتشمل:
- تغيرات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي.
- المخاوف المتعلقة باندلاع نزاعات تجارية بين القوى الكبرى.
- الطلب العالمي من البنوك المركزية والمؤسسات الاستثمارية.
- تطورات الأوضاع الجيوسياسية مثل الصراعات المسلحة.
- قوة الدولار أمام باقي العملات الرئيسية.
التفاعل الديناميكي بين هذه العوامل يصنع دورات متكررة في صعود الذهب وهبوطه، ما يمنح المتعاملين في السوق أسبابًا إضافية لمراقبة كل حدث عالمي بعين الاعتبار لا زال الذهب يحتفظ بجاذبيته كأداة تحوط رغم تقلباته الأخيرة، إذ يتابع المستثمرون المستجدات الاقتصادية بحثًا عن لحظة مناسبة للدخول من جديد هذا الترقب الجماعي يصنع زخمه الخاص في الأسواق العالمية
أسعار السلع بعد تحريك الوقود.. الغرف التجارية تكشف التفاصيل الجديدة
«استقرار السوق» أسعار السبيكة 500 جرام في السودان اليوم مع تفاصيل حركة الذهب
تردد قنوات RAI SPORT الإيطالية الجديد لعام 2025
«فرصة جديدة» سعر الدولار اليوم الثلاثاء 24-6-2025 مقابل الجنيه في تحديث جديد
سعر تذكرة دخول الأهرامات 2025 للمصريين والأجانب بالتفصيل الكاملة
«اقتراب الصفقة» مصطفى محمد قريب من الأهلي بنسبة 80% بينما أحمد أبو مسلم يصفه بالطماع
«احذر جيداً» مرحبا أمي خدعة عبر واتساب تكشف كيف تسرق أموالك بسرعة
«أحداث مثيرة» موعد مباراة الترجي ضد تشيلسي في مونديال الأندية