لفهم الزلازل وأسبابها ومخاطرها وكيفية الوقاية منها بطرق فعالة

الزلازل أسبابها مخاطرها وكيفية الوقاية منها تُعد الزلازل من أسرع الظواهر الطبيعية إثارة للدمار، حيث تنجم عن الحركة المفاجئة للصفائح التكتونية تحت القشرة الأرضية، مسببة اهتزازات تتراوح بين هزات بالكاد تكشفها الأجهزة، إلى زلازل قوية تحطم المباني وتُسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة؛ خلال السنوات الأخيرة، ازداد اهتمام الناس بالزلازل نتيجة تكرار وقوعها في مناطق عدة حول العالم، سواء في آسيا أو أوروبا أو حتى في بعض الدول العربية.

فهم الزلازل أسبابها وتأثيرها في المناطق المختلفة

الزلزال هو اهتزاز مفاجئ للأرض ناجم عن إطلاق طاقة تُخزن داخل القشرة الأرضية ثم تنتشر على شكل موجات زلزالية، ويمكن أن تحدث هذه الظاهرة فوق اليابسة أو في أعماق البحار، وعندما تكون قوة الزلزال عالية، ينجم عنها تصدعات وانهيارات وحتى موجات تسونامي مدمرة. تُقاس شدة الزلزال باستخدام مقياس ريختر، وكلما ارتفع الرقم على المقياس، زاد تأثيره المدمر على السطح. أسباب الزلازل متعددة، وبينها تحرك الصفائح التكتونية بشكل رئيسي إضافةً إلى النشاط البركاني الذي يؤدي إلى اهتزازات أرضية في المناطق البركانية، وكذلك يمكن أن تكون التغيرات الناجمة عن النشاط البشري مثل تفجيرات المناجم أو حفر الأنفاق العميقة عوامل محفزة.

الزلازل أسبابها وأبرز الهزات التاريخية وتأثيرها في العالم العربي

شهد العالم خلال التاريخ معاناة من زلازل هائلة أسفرت عن آلاف الضحايا والدمار، منها زلزال هايتي عام 2010 الذي أودى بحياة ما يزيد عن 230 ألف شخص، وزلزال اليابان عام 2011 بقوة 9 درجات والذي تبعه تسونامي مدمر وأزمة نووية في فوكوشيما، إضافة إلى زلزال تركيا وسوريا عام 2023 الذي تسبب في مئات الضحايا وأضرار بالغة. أما في العالم العربي، فرغم أن بعض الدول مثل الإمارات وقطر تقع بعيدًا عن خطوط الزلازل النشطة، فإن دولًا أخرى معرضة للخطر، مثل المغرب والجزائر بسبب تقاطع الصفائح الأفريقية والأوروبية، وسوريا ولبنان بسبب وجود صدع البحر الميت التحويلي، بالإضافة إلى جنوب غرب السعودية القريبة من صدع البحر الأحمر.

كيفية الوقاية من الزلازل أسبابها والتصرف السليم أثناء وقوعها

معرفة الإجراءات السليمة وقت وقوع الزلزال ضرورية للحماية من المخاطر، ومن أهم النصائح: البقاء هادئًا وتجنب الذعر، الاختباء تحت طاولة متينة أو بجانب جدار داخلي بعيدًا عن النوافذ، والابتعاد عن المصاعد، أما إذا كنت في الخارج، فيجب التراجع لمسافات آمنة بعيدًا عن المباني والأسلاك الكهربائية والأشجار، وإذا كنت داخل سيارة فمن الأفضل الوقوف في مكان آمن والبقاء فيها حتى توقف الاهتزازات. لتقليل الخسائر يمكن الاستعداد مسبقًا عبر:

  • تحضير حقيبة طوارئ تحتوي على ماء ومواد غذائية معلبة ومصباح يدوي وبطاريات وأدوية ضرورية
  • تثبيت الأثاث والرفوف الثقيلة في المنزل لتجنب سقوطها
  • تحديد مخارج الطوارئ ووضع خطة اجتماع مع الأسرة في نقطة تجمع آمنة

تلعب التكنولوجيا الحديثة دورًا متصاعدًا في تقليل أضرار الزلازل، من خلال أنظمة الإنذار المبكر المتوفرة في دول مثل اليابان، وإنشاء خرائط زلزالية تحدد المناطق الأكثر عرضة للخطر، بالإضافة إلى استخدام الأقمار الصناعية لمراقبة تحركات الأرض بدقة عالية. رغم عدم إمكانية التنبؤ الدقيق بموعد الزلازل، يبقى الوعي والاستعداد المنظمان من أفضل الطرق للحد من المخاطر. الزلازل ظاهرة طبيعية لا مفر منها، ومع ذلك فإن المعرفة الدقيقة بأسبابها وأساليب الوقاية منها، بالإضافة إلى التعاون بين الأفراد والجهات الرسمية، تضيف طبقة حماية مهمة تخفف من الأضرار البشرية والمادية.

الزلزال العام القوة بمقياس ريختر الأثر
زلزال هايتي 2010 7.0 أكثر من 230 ألف قتيل ودمار ضخم
زلزال اليابان 2011 9.0 تسونامي وأزمة نووية في فوكوشيما
زلزال تركيا وسوريا 2023 غير محدد آلاف القتلى وأضرار مادية جسيمة