وفاة الفنان لطفي لبيب بعد صراع طويل مع المرض.. تعرف على تفاصيل اللحظات الأخيرة

وفاة لطفي لبيب بعد صراع مع المرض: تفاصيل اللحظات الأخيرة

لطفي لبيب واحد من أعمدة التمثيل في مصر والعالم العربي، وُلد في بني سويف عام 1947، وبدأ مسيرته الفنية بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية رغم بدايته المتأخرة، استطاع أن يحجز لنفسه مكانًا بارزًا وسط نجوم الفن المصري بموهبة فريدة وصوت مميز أضفى على أدواره صدقًا وأصالة نالت إعجاب الجمهور والنقاد.

دور وفاة لطفي لبيب بعد صراع مع المرض في حياة الفنان وتفاعلات الجمهور

ديانة لطفي لبيب كانت محل تساؤل من فئة كبيرة من محبيه، وقد أكد في مناسبات عدة أنه مسيحي قبطي من عائلة محافظة، لكنه لم يكن يميل للحديث عن ديانته بشكل مباشر، مؤكداً أن جوهر الإنسان يكمن في أخلاقه وفنه لا ديانته فقط. وفاته في 31 يوليو 2025 كانت صدمة كبيرة لكل من تابع فنه وأعماله؛ إذ رحل الفنان عن عمر يناهز 78 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض، وترك رحيله أثرًا عميقًا بين محبيه وزملائه في الوسط الفني الذين عبروا عن حزنهم الشديد لفقدان هذا الصرح الفني.

تفاصيل وفاة لطفي لبيب بعد صراع مع المرض: اللحظات الأخيرة ومجريات الحالة الصحية

بدأت الحالة الصحية للطيب لبيب تتدهور في منتصف يوليو 2025، حيث نُقل إلى المستشفى في 13 يوليو ودخل العناية المركزة بسبب مضاعفات صحية خطيرة، مع فرض حظر الزيارات نظرًا لحساسية وضعه، وبعد خمسة أيام تحسنت حالته نسبيًا وعاد إلى منزله لفترة وجيزة، لكن بعدها عادت الأزمات الصحية وشدت حدتها سريعًا. في مساء الثلاثاء، أصيب لأزمة حادة نقل على إثرها إلى المستشفى مجددًا، وقضى في العناية المركزة حالة حرجة، حيث تعرض لنزيف حاد في الحنجرة تسبب في التهاب رئوي حاد، أدى إلى فقدانه الوعي ثم وفاته في الساعات الأولى من صباح الأربعاء عن عمر يناهز 77 عامًا.

مسيرة وفاء الفنان لطفي لبيب: رحلة فنية حافلة وإرث خالد بعد وفاة لطفي لبيب بعد صراع مع المرض

لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل تقليدي، بل كان فنانًا متعدد المواهب أبدع في الأدوار الثانوية التي أَضفت نكهة خاصة للأعمال التي شارك فيها، حيث تجاوز عدد أفلامه 100 فيلم، ومن أشهرها “عسل أسود” الذي جسد فيه شخصية “عم راضي” السائق المصري الشعبي، والتي أثرت في الجمهور بعبارات مثل “ارحم أمي العيانة”. قبل سيناريو أدائه، كان من المقرر أن يقوم بها الفنان محمد شرف لكنه أعاقه مرضه، وأصر لبيب على أن يحصل شرف على أجره كاملًا رغم استبداله، وهو موقف جسد أخلاقه وشهامته التي أحبها الناس بقدر محبتهم لفنه.

شارك لطفي لبيب عبر مسيرته الفنية في العديد من المسلسلات مثل “عفاريت عدلي علام”، “صاحب السعادة”، و”الأسطورة”، مبدعًا في التنقل السلس بين الكوميديا والدراما، بشخصيات متنوعة من المدني إلى العسكري، مع إبراز جوانب إنسانية واجتماعية عبر فنه، ما جعله مرآة للمجتمع المصري بكل تفاصيله وتحدياته.

بعيدًا عن التمثيل، كان للطيب لبيب إسهامات فكرية وثقافية؛ حيث كتب عدة مؤلفات بين أدب الأطفال والخواطر الفنية، ومن أبرزها سيناريو “الكتيبة 26” الذي يعكس تجربته في الجيش المصري خلال حرب أكتوبر 1973، وقد أعلن في لقاءاته التليفزيونية أنه اتجه إلى الكتابة بعد تراجعه عن التمثيل نتيجة المرض، مؤكدًا أن الفن لا يقتصر على الظهور أمام الكاميرا فقط بل يستمر عبر الإبداع الورقي والمكتوب.

أحدث أعماله كان في فيلم “أنا وابن خالتي” إلى جانب سيد رجب وبيومي فؤاد، حيث أدى دورًا بسيطًا لكنه أثّر في الجمهور كما عوّده دائمًا. رحيله يمثل خسارة كبيرة للفن المصري والعربي، لكن إرثه الفني سيظل حيًّا في قلوب المشاهدين، لتبقى أعماله مدرسة فنية تعلم الأجيال فن التمثيل الموهوب، البسيط، والراقي في آنٍ معًا.

  • ولد عام 1947 في بني سويف
  • بدأ مشواره الفني بعد المعهد العالي للفنون المسرحية
  • شارك في أكثر من 100 فيلم و30 مسلسلًا
  • عرف بأدوار الكوميديا والدراما
  • كتب سيناريوهات ومؤلفات مختلفة
  • توفي في 31 يوليو 2025 بعد صراع مع المرض
التاريخ الحدث
1947 ميلاد لطفي لبيب في بني سويف
13 يوليو 2025 نقله للمستشفى ودخول العناية المركزة
31 يوليو 2025 وفاته بعد صراع طويل مع المرض