مصرف ليبيا المركزي يؤكد عامل استقرار سعر صرف الدولار أمام الدينار الليبي.. فما هو؟

الدخول في تفاصيل استقرار سعر صرف الدولار أمام الدينار الليبي كشف أن مصرف ليبيا المركزي يلعب دورًا حاسمًا في هذا الملف، حيث أعلن عن ضخ سيولة ضخمة تُقدر بين مليار ومليار ونصف المليار دولار في السوق المحلية خلال يوم واحد، ما يمثل خطوة استراتيجية تؤثر بشكل مباشر وملموس على سعر صرف الدولار أمام الدينار الليبي.

تأثير ضخ سيولة ضخمة على استقرار سعر صرف الدولار أمام الدينار الليبي

يُعد ضخ سيولة مالية بقيمة تقارب من مليار إلى مليار ونصف المليار دولار في السوق المحلية من قبل مصرف ليبيا المركزي، عاملًا رئيسيًا في تحسين استقرار سعر صرف الدولار أمام الدينار الليبي، حيث أن هذه السيولة تعادل حوالي 10 مليارات دينار ليبي؛ وهو مبلغ ضخم قادر على التأثير بقوة في الأسواق الموازية التي كانت تعاني تقلبات حادة. يعكس هذا التدخل الكبير قدرة مصرف ليبيا المركزي على مواجهة الضغوط المالية التي تؤثر على سعر العملة المحلية، ما يزيد من ثقة السوق ويسهم في الحفاظ على استقرار الدينار الليبي مقابل الدولار.

كيفية تأثير ضخ السيولة على السوق المحلية وسعر صرف الدولار أمام الدينار الليبي

أشار مصرف ليبيا المركزي إلى أن ضخ هذه السيولة الضخمة يجعل السوق المحلية تكاد تكون عاجزة عن مقاومة هذا التدخل، وذلك بسبب ضخامة السيولة المعروضة، إذ يلعب ضخ السيولة دورًا جوهريًا في تقليل الطلب الكبير على الدولار مقابل الدينار؛ ما يؤدي إلى خفض سعره تدريجياً. ويرتبط نجاح هذه الخطوة الحيوية بوصول سعر الإغلاق يوم الأحد المقبل إلى مستوى 7.30 دينار مقابل الدولار، وهو هدف استراتيجي لاحتواء المضاربات التي تشهدها السوق الموازية. يمثل هذا الإجراء تحديًا اقتصاديًا يرمي إلى تحسين قيمة الدينار، والحد من تقلبات سعر الصرف التي كانت تؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني.

خطوات مصرف ليبيا المركزي لضمان استقرار سعر صرف الدولار أمام الدينار الليبي

يُوضح مصرف ليبيا المركزي أن ضخ سيولة بهذه الأعداد الكبيرة ضمن استراتيجية دقيقة، مدعومة بخطوات منتظمة تهدف إلى تثبيت سعر صرف الدولار أمام الدينار الليبي وتحقيق استقرار دائم في السوق المحلية، ويمكن تلخيص أهم المحاور التي يعتمد عليها المصرف فيما يلي:

• توفير سيولة نقدية ضخمة لتعزيز قدرة السوق المحلية على مواجهة الطلب المتزايد على الدولار
• مراقبة التغيرات السعرية يوميًا بهدف التحكم في حركة السوق الموازية والمضاربات المحتملة
• تحديد سعر هدف يومي للإغلاق يُساعد في ضبط الأسعار بشكل محسوب ومدروس
• تعزيز آليات التدخل المباشر بالأسواق لضمان توازن العرض والطلب بشكل مستمر

يمثل هذا التحرك خطوة نوعية من مصرف ليبيا المركزي للسيطرة على تقلبات سعر صرف الدولار أمام الدينار الليبي، حيث يعتمد على ضخ سيولة مالية هائلة في السوق المحلية بشكل صريح ومباشر. إن نجاح هذه الإستراتيجية يرتبط مباشرة بتحقيق السعر المستهدف في نهاية جلسة التداول يوم الأحد المقبل، مما يؤكد أن استقرار سعر صرف الدولار أمام الدينار الليبي سيكون مرتبطًا بشكل وثيق بهذا التدخل المالي المحسوب بعناية من قبل المصرف المركزي.