عودة لبنى عبد العزيز إلى مسرح ذكريات الشباب بعد سبعين عاماً من التتويج.. تعرف على التفاصيل الآن

لبنى عبد العزيز تعود إلى مسرح ذكريات الشباب بعد 70 عامًا من التتويج في ليلة استثنائية تجمع بين الماضي والحاضر، حيث يحتفي مشروع “أرواح في المدينة” بالفنانة القديرة لبنى عبد العزيز في عيد ميلادها التسعين، وذلك في قاعة إيوارت التذكارية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، المكان الذي شهد تتويجها بلقب “فتاة الجامعة الأمريكية” قبل سبعة عقود، لتعيد هذه اللحظة الرائعة تأكيد حضورها الفني والثقافي بين أرجاء القاهرة العتيقة.

لبنى عبد العزيز تعود إلى مسرح ذكريات الشباب ومسيرتها الفنية اللامعة

تحكي عودة لبنى عبد العزيز إلى مسرح ذكريات الشباب في الجامعة الأمريكية قصة نجاح استثنائية امتدت لأكثر من سبعين عامًا، حيث بدأت رحلتها من هذا الصرح الأكاديمي الراقي، إذ تخرجت عام 1935 في كلية الأدب والدراما، ممتلئة بحس ثقافي واجتماعي مميز جعلها تتفوق في جيلها ليس فقط بجمالها، بل بوعيها الفكري وحضورها الزاهي. سجلت لبنى عبد العزيز بوابة دخولها إلى السينما من خلال فيلم “الوسادة الخالية” في 1957 إلى جانب عبد الحليم حافظ، ثم برزت في عدد من الأعمال الخالدة مثل “عروس النيل” و”غرام الأسياد” و”إضراب الشحاتين” و”أنا حرة” حتى أدوارها الفارقة في “وا إسلاماه” و”الرسالة”، مما جعلها نجمة من النجوم الذين تركوا بصمة عميقة في تاريخ الفن المصري.
وقد تم تكريمها عام 2022 بشخصية “هاميس” في فيلم “عروس النيل” التي جسدتها ببراعة، إذ استلمت تمثالًا يخلد دورها المميز في هذا العمل الذي لا ينسى.

احتفال “لبنى عبد العزيز تعود إلى مسرح ذكريات الشباب” وحضورها الإنساني والثقافي

تكمن أهمية احتفال “لبنى عبد العزيز تعود إلى مسرح ذكريات الشباب” في كونه يتعدى مجرد تكريم فني ليشمل الاحتفاء بإنسانة حملت رقي الإنسان وثقافته برغم التحديات التي واجهتها في عالم لم يكن دائمًا مهادئًا؛ فقد اختارت الابتعاد عن الأضواء في قمة نجوميتها، محافظةً على صورة أنيقة ومشعّة محفورة في ذاكرتنا جميعًا. يؤكد الكاتب الصحفي محمود التميمي، راعي مشروع “أرواح في المدينة”، أن هذا الحدث هو تجسيد حي لروح القاهرة الرائعة عبر شخصية لبنى التي تعد رمزًا لجيل كامل من الفنانين والمثقفين الذين ساهموا في صناعة الوعي الثقافي لمصر المعاصرة، مجسدًا لماضي مشرق يتجدد عبر تلك الليلة المميزة.

استذكار لحظة “لبنى عبد العزيز تعود إلى مسرح ذكريات الشباب” والاعتزال الحكيم

لا تخلو عودة لبنى عبد العزيز إلى مسرح ذكريات الشباب من رمزية كبيرة، إذ تعود إلى قاعة إيوارت التي شهدت تتويجها في خمسينيات القرن الماضي، وتجمع الأمسية نخبة من كبار المثقفين والفنانين، لتكون مناسبة لتعزيز الذاكرة الفنية المصرية في عصرها الذهبي. رغم مشاركتها في عدد محدود من الأفلام مقارنةً بنجمات عصرها، تمكنت لبنى من البقاء متألقة في أذهان الجمهور، إذ تميزت بحكمة في اختيار أدوارها وقرارات اعتزالها التي جاءت في التوقيت المناسب، بعد زواجها وانتقالها لفترة إلى الولايات المتحدة، وظلت في قلوب الناس أيقونة للأنوثة الراقية والثقافة الرفيعة والانضباط المهني.

• المناسبة تبرز دور لبنى عبد العزيز كرمز فني وإنساني متفرد
• الاحتفال يسلط الضوء على رموز القاهرة الثقافية والمبدعين
• العودة إلى المسرح تمثل ترسيخًا للجمال الذي لا يشيخ

تكريم لبنى عبد العزيز لا يعد مجرد احتفال بعيد ميلاد، بل هو تحية لروح مصرية نادرة تحمل ذاكرة فنية مكللة بالنجاح والتألق، واخلاصًا لصورة الفن الحقيقي الذي يعيش ويبقى في القلوب، فتعود بعدما غابت سبعين عامًا عن خشبة مسرح الجامعة الأمريكية، لتثبت أن القامة الفنية الحقيقية لا تفقد وهجها ولا يشيخ بريقها مهما طال الزمن.