الحبيب علي الجفري من تريم إلى أبوظبي ومشروع الوسطية العالمية هو قصة رجلٍ نشأ وتربّى في بيئة علمية دينية عميقة، ليصبح اليوم من أبرز دعاة الإسلام المعتدل، محافظًا على تراثه الهاشمي في الدعوة والتعليم، ويحمل مشروع الوسطية الذي يواجه تحديات الفكر المتطرف على الساحة العالمية.
التكوين العلمي والمنهجي في رحلة الحبيب علي الجفري من تريم إلى أبوظبي
ولد الحبيب علي زين العابدين الجفري عام 1971 بمدينة جدة، في أسرة يمنية هاشمية تعود أصولها إلى حضرموت وتنتمي إلى آل باعلوي الجفري، الذين كانوا مشهورين بالدعوة والتعليم والإصلاح الاجتماعي لأجيال. تلقى تعليمه المبكر بحلقات علم وتلقي مباشرة من كبار المشايخ مثل الحبيب عبد القادر السقاف والحبيب أحمد مشهور الحداد، حيث استمر في دراسة كتب مثل صحيح البخاري ومسلم وكتاب الإحياء، منذ طفولته وحتى بداية العقد الثالث من عمره. بعد دراسته في جامعة صنعاء من 1991 إلى 1993، انتقل إلى تريم بحضرموت لتلقي العلم من مئات العلماء، وبدأ مسيرته الدعوية العملية التي امتدت حتى 2003، ليجمع بذلك بين التكوين الأكاديمي والتدريب الروحي والتربوي في قالب متكامل.
مؤسسة طابة ودور الحبيب علي الجفري في مشروع الوسطية العالمية
في 2005، أسس الحبيب علي الجفري مؤسسة طابة في أبوظبي، التي تُركز على الدراسات الإسلامية وتنطلق من الفكر الوسطي لمعالجة القضايا المعاصرة بالمنهجية العلمية والاعتدال الديني. يشارك الجفري في مناصب مهمة، منها عضويته في مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي في الأردن، والأكاديمية الأوروبية للثقافة والعلم الإسلامي في بلجيكا. يشتهر بخطابه الوسطي الذي يبني جسورًا بين الأديان، حيث شارك ضمن مجموعة من العلماء في مبادرة “كلمة سواء” بحوار حضاري مع المسيحيين، ما يعكس التزامه التام بالاحترام المتبادل والقبول الآخر. وعزز هذا التوجه عبر رسالة مفتوحة للبابا بنديكتوس السادس عشر بعد أزمة الإساءة للنبي محمد، داعياً إلى الحوار العقلاني والتعامل المتزن مع الأزمات الفكرية، ما ساهم في تحسين صورة الإسلام في الغرب.
الرؤية الفكرية والتأثير العالمي للحبيب علي الجفري من تريم إلى أبوظبي
يرتكز الحبيب علي الجفري في منهجه الديني على المذهب الشافعي فقهيًا، والعقيدة الأشعرية، متبنيًا التصوف الحضارمي المعتدل الذي يركز على التربية الروحية والسلوك القلبي، معتبرًا التصوف “روح الإسلام” بعيدًا عن الطقوس الشكلية. يتميز بحضور إعلامي واسع، من خلال برامجه التلفزيونية ومقابلاته المتعددة، بجانب مؤلفاته ورسائله الصوتية والدروس المتاحة عبر منصاته الرسمية. وفي المشهد الدولي، صنفته حركة The Muslim 500 كواحد من أكثر 500 شخصية مؤثرة في العالم الإسلامي، ليركز نشاطه الدعوي على تعزيز الإسلام المعتدل ودور الشباب في الإصلاح الأخلاقي. يحرص على زيارة الدول الغربية والإسلامية لإقامة المحاضرات وورش العمل، ويُلاحظ تفاعل الشباب غير المسلمين مع رسالته، رغم اعتماده العربية كلغة أساسية، مستفيدًا من الترجمة الفورية في اللقاءات الدولية.
- نشأة الحبيب علي الجفري في بيئة علمية عريقة وحضارية
- تأسيس مؤسسة طابة كمنصة لدراسة القضايا الإسلامية بوسطية
- التزامه بخطاب معتدل منفتح على الحوار بين الأديان
- تبنيه التصوف المستند للتربية الروحية والقلب
- تأثيره العالمي باعتباره صوتًا معتدلاً في العالم الإسلامي
الجانب | المعلومات |
---|---|
تاريخ الميلاد | 16 أبريل 1971 (20 صفر 1391 هـ) |
المكان | جدة، السعودية |
التعليم | جامعة صنعاء، حلقات علمية في تريم |
المؤسسة | مؤسسة طابة في أبوظبي |
يمثل الحبيب علي زين العابدين الجفري نموذجًا متكاملاً للداعية المعاصر الذي يجمع بين التراث الصوفي العميق والوعي الفقهي العقائدي، مستندًا إلى الوسطية في التفكير والتسامح الديني، مع تعزيز الأخلاق كأساسٍ للدعوة في عالم يشهد انقسامات وصراعات فكرية متعددة. من خلال مؤسساته وخطاب الاعتدال الذي يرفض مسببات الكراهية والتكفير، يبقى الجفري صوتًا بارزًا يدعو إلى الحوار والعقل والإصلاح الروحي، محققًا حضورًا مميزًا في الساحة الإسلامية والدولية، ويواصل مسيرته الدعوية التي بدأت في تريم ووصلت إلى قلوب الملايين في أبوظبي وحول العالم.
«تحديثات مهمة» سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية الأربعاء 9 يوليو 2025 وأبرز التأثيرات الاقتصادية
«تحذير عاجل» الأرصاد: طقس شديد الحرارة غدًا ودرجة الحرارة بالقاهرة 40
وكيل الصحة تشارك في الاجتماع المئوي للهيئة التنفيذية بدول مجلس التعاون الخليجي
الكويت تعرب عن قلقها العميق تجاه الأحداث المتسارعة في إيران
«عاجل الآن» نتائج الطلاب الصف السادس ميسان 2025 pdf وكيفية الحصول عليها بسهولة
تردد وناسة بيبي كيدز HD الجديد يمنح الأطفال تجربة مشاهدة ممتعة بلا حدود
«فحص منشطات» ثنائي الأهلي يخضع للاختبار بعد مواجهة بورتو في المونديال