تحقيق أوروبي جديد في الرحلات الجوية بين مينسك وبنغازي.. ما تفاصيل القضية؟

الاتحاد الأوروبي يحقق في رحلات جوية بين مينسك وبنغازي وسط مخاوف من تصاعد الهجرة غير النظامية إلى أوروبا

فتح الاتحاد الأوروبي تحقيقًا رسميًا في رحلات جوية غير معتادة بين مينسك عاصمة بيلاروسيا وبنغازي الواقعة في شرق ليبيا، وسط تصاعد الشكوك بشأن التنسيق المحتمل بين روسيا وسلطات شرق ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر بهدف دفع موجة جديدة من الهجرة غير النظامية إلى أوروبا. يأتي هذا التحقيق بعد تقارير أوروبية تشير إلى أن شركة الطيران البيلاروسية “بيلافيا” هي المسؤولة عن تنفيذ هذه الرحلات الجوية المثيرة للقلق داخل دوائر الاتحاد الأوروبي.

تفاصيل تحقيق الاتحاد الأوروبي في رحلات مينسك بنغازي الجوية

بدأ الاتحاد الأوروبي في دراسة شاملة لسلسلة الرحلات الجوية التي تربط مينسك ببنغازي، في محاولة لفهم دوافعها والخلفيات السياسية المحتملة، حيث تقف أوروبا أمام احتمال استغلال ملف الهجرة كورقة ضغط جديدة كما حدث سابقًا عام 2021. وتدور الشكوك حول تعاون محتمل بين روسيا وسلطات شرق ليبيا، بقيادة المشير خليفة حفتر، من أجل فتح ممرات للهجرة غير النظامية نحو دول الاتحاد الأوروبي عبر الأراضي الليبية، وهو ما يثير انتقادات داخل المفوضية الأوروبية التي تسعى للحد من أي محاولات لزعزعة استقرار مناطقها الحدودية.

دور شركة بيلافيا في رحلات مينسك بنغازي وتأثيرها على السياسة الأوروبية

شركة الطيران البيلاروسية “بيلافيا” أصبحت محور تحقيق الاتحاد الأوروبي بعد الكشف عن تشغيلها للرحلات الجوية بين مينسك وبنغازي، وهي الرحلات التي اتُهمت بأنها جزء من عملية أوسع تتسم بـ”الحرب الهجينة” التي تنتهجها روسيا باستراتيجيات الضغط الجيوسياسي في مناطق حرجة. في عام 2021، استُخدم ملف الهجرة بشكل مماثل عبر الحدود البولندية والبلطيقية، مما جعل الاتحاد الأوروبي في مواجهة تحديات متزايدة لإدارة أزمات الهجرة وتحقيق الأمن الداخلي.

  • التأكد من هوية ورؤية السلطات التي تسمح لهذه الرحلات بالعمل
  • معرفة حجم وتأثير هذه الرحلات على تدفقات المهاجرين غير النظاميين
  • تقييم إمكانية التنسيق بين روسيا وسلطات شرق ليبيا للتأثير على أمن الاتحاد الأوروبي

تداعيات رحلات مينسك بنغازي على ملف الهجرة في أوروبا

تحقيق الاتحاد الأوروبي في رحلات مينسك بنغازي يسلط الضوء على محاولة جديدة لاستخدام أدوات الهجرة كورقة ضغط جيوسياسية في مواجهة التحديات الأوروبية. إذ من الممكن أن تؤدي هذه المسارات الجوية إلى زيادة أعداد المهاجرين غير النظاميين باتجاه القارة، مما يضاعف الضغوط على الدول الأوروبية في إدارة الحدود وتعزيز سياساتها الأمنية. هذا السيناريو يذكر بما حدث سابقًا حيث تم استغلال الملف للهروب من العقوبات السياسية أو لفرض مطلب سياسي، مما دفع المفوضية الأوروبية لإيجاد حلول جديدة تحمي الاتحاد من تكرار تلك التجارب.

العنصر التفاصيل
وجهة الرحلات مینسك – بنغازي
الشركة المشغلة بيلافيا (Belavia)
الجهة المشتبه بتعاونها روسيا وسلطات شرق ليبيا (خليفة حفتر)
الهدف المزعوم إطلاق موجة هجرة غير نظامية نحو أوروبا

يسعى الاتحاد الأوروبي من خلال تحقيقه إلى فهم ما إذا كانت هذه الرحلات الجوية تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن الحدود الأوروبية، لاسيما في ظل العلاقات المتوترة مع كل من روسيا وليبيا، والتنامي الملحوظ في استخدام الهجرة كوسيلة ضغط في الصراعات الدولية. تحليل هذه الرحلات الجوية بين مينسك وبنغازي يعكس اهتمام الاتحاد بالقضاء على محاولات استغلال الهجرة غير النظامية لتحقيق مصالح سياسية على الأراضي الأوروبية وعبر حدودها.