وفاة نجم منتخب العراق السابق شدراك يوسف تثير الحزن والتعاطف الواسع

شدراك يوسف نجم منتخب العراق السابق توفي صباح الثلاثاء عن عمر يناهز 83 عامًا، بعد رحلة طويلة من العطاء الرياضي والصراع مع المرض، تاركًا إرثًا لا يُنسى في تاريخ الكرة العراقية. كان شدراك يوسف شخصية رياضية بارزة تمثل القمة في مسيرة المنتخب العراقي، سواء كلاعب أو مدرب أو معلّق رياضي.

مسيرة شدراك يوسف نجم منتخب العراق السابق في الملاعب

ولد شدراك يوسف عام 1942 في الحبانية بالعراق، ليصبح من أبرز نجوم كرة القدم في وطنه، إذ انضم إلى صفوف منتخب العراق لكرة القدم بين عامي 1965 و1973، حيث خاض أكثر من 31 مباراة دولية. اشتهر يوسف بأداء مميز جعله ركيزة مهمة في تشكيلة المنتخب العراقي، وكان له دور بالغ الأهمية في قيادة العراق للفوز بكأس العرب في نسختي 1964 و1966. إلى جانب ذلك، شارك شدراك يوسف في نهائيات كأس آسيا عام 1972، وهو ما يعكس مستواه العالي والمستدام في الكرة الآسيوية، حيث تألق كثيرًا وسط أقوى المنافسين في القارة. لا تقتصر إنجازاته على ذلك، فقد توّج بلقب أفضل لاعب في كأس العرب عام 1966، الأمر الذي يبرز جودته ومهاراته الفنية خلال تلك المرحلة.

دور شدراك يوسف نجم منتخب العراق السابق في التدريب والتعليق الرياضي

بعد اعتزاله اللعب عام 1975، لم يبتعد شدراك يوسف نجم منتخب العراق السابق عن ملاعب كرة القدم، بل اتجه مباشرة إلى عالم التدريب والتطوير. تولى مهمة الإشراف على عدة فرق، من بينها منتخب العراق النسوي لكرة القدم، مقدمًا خبرته التي اكتسبها خلال سنواته كلاعب دولي، ومساهمًا في تطوير كرة القدم النسائية في العراق في وقت كانت فيه هذه الرياضة ما زالت في بداية توجهها. استمر نشطًا في مجال التدريب حتى عام 1979، ثم قرر الانضمام إلى سماء الإعلام الرياضي بالتعليق الرياضي، حيث أصبح صوتًا معبرًا عن الحركات الميدانية داخل الملاعب العراقية، وأحد أبرز المعلقين في الوسط الرياضي العراقي، محافظةً على حضور دائم وتأثير قوي عبر سنوات طويلة.

إرث شدراك يوسف نجم منتخب العراق السابق بين الإنجازات والذكريات

يبقى إرث شدراك يوسف نجم منتخب العراق السابق حاضراً في ذاكرة كرة القدم العراقية، ليس فقط من خلال الأرقام التي حققها أو الألقاب التي نالها، وإنما من خلال الأثر الإنساني والمهني الذي تركه في مختلف أدوار حياته. تميزت مسيرته بمجموعة من اللحظات التي صنعت الفارق، والتي يمكن تلخيصها كما يلي:

• المشاركة الفاعلة في أكثر من 31 مباراة دولية مع منتخب العراق
• المساهمة في إحراز لقب كأس العرب في عامي 1964 و1966
• التتويج بجائزة أفضل لاعب في كأس العرب 1966
• التمثيل المشرف في نهائيات كأس آسيا 1972
• العمل كمدرب للمنتخب النسوي وتعزيز مكانتها
• الانتقال إلى مجال التعليق الرياضي ليصبح أحد أبرز الأصوات الإعلامية

يمكن القول بأن وفاة شدراك يوسف نجم منتخب العراق السابق تترك فراغًا كبيرًا في الوسط الرياضي العراقي، لكن إرثه يشكل مصدر إلهام للأجيال المقبلة في مختلف مجالات كرة القدم، وهو دليل على أن المسيرة الحقيقية في الرياضة ليست فقط في البطولات، بل في التأثير الذي يخلقه الإنسان عبر مراحله المتعددة.