شغل حلمك الآن: السعودية ترفع نسب التوطين في 4 مهن صحية بالقطاع الخاص

في خطوة تعكس التزام المملكة بتحقيق رؤية 2030، بدأت السعودية برفع نسب التوطين في أربع مهن صحية رئيسية داخل القطاع الخاص، بالتعاون بين وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ووزارة الصحة. يهدف هذا القرار إلى تعزيز مشاركة الكفاءات الوطنية في سوق العمل، ودعم نمو القطاع الصحي بأيدٍ سعودية ذات كفاءة عالية.

المهن الصحية المشمولة بقرار التوطين

وفقًا للقرار الصادر، تشمل المهن التي سيتم رفع نسب التوطين فيها تخصصات حيوية مثل: طب الأسنان، الصيدلة، العلاج الطبيعي، والتمريض. كما تضمن القرار تحديد نسب جديدة لتوطين مهن أخرى، حيث تبلغ نسبة التوطين في مجال الأشعة 65%، وفي مجالات التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي 80%، بينما تصل إلى 70% في المختبرات الطبية. يهدف هذا الإجراء إلى زيادة أعداد الكفاءات الوطنية في المهن الصحية الأساسية، وتحسين جودة القوى العاملة في القطاعات المختلفة ضمن سوق العمل المحلي.

آليات التطبيق التدريجي لمراحل التوطين

تم اعتماد خطة تطبيق تدريجي متكاملة للقرار على مرحلتين. تنطلق المرحلة الأولى عبر تغطية المدن الكبرى مثل الرياض، مكة المكرمة، جدة، المدينة المنورة، الدمام، والخبر، إضافة إلى المنشآت العملاقة داخل المناطق الأخرى. فيما تبدأ المرحلة الثانية على نطاق أوسع بحلول 17 أكتوبر المقبل لتشمل كافة المنشآت الصحية بالمملكة. تأتي هذه الإجراءات تعزيزًا للتوازن بين متطلبات التوطين من جهة، وضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية بجودة عالية من جهة أخرى.

برامج الدعم الحكومي لتنفيذ التوطين الصحي

تقدم الحكومة السعودية حزمًا متكاملة من برامج الدعم لضمان نجاح المبادرة. تتضمن هذه البرامج التدريب والتأهيل للكفاءات الوطنية من خلال صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، إضافة إلى تقديم حوافز للمنشآت الملتزمة بسياسات التوطين. كما نشرت وزارة الموارد البشرية الأدلة الإجرائية للدعم، ووجهت المنشآت بضرورة الالتزام بالقرار تفاديًا للعقوبات.

يتماشى القرار مع برنامج “تحول القطاع الصحي”، الهادف لتطوير جودة الخدمات الصحية، وتعزيز الاعتماد على الكفاءات الوطنية بما يوفر وظائف مستدامة تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمملكة. تحفز هذه الجهود القطاع الخاص للارتقاء بالممارسات المهنية محليًا، مما يخلق بيئة عمل أكثر استدامة مؤهلة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة الطموحة.