نجيب ساويرس يرد بسخرية على اتهامات بيع الأهرامات ويشعل الجدل

الأكاديمي الكويتي الذي ألمح لبيع الأهرامات يواجه رد نجيب ساويرس الساخر الذي أثار جدلاً واسعًا عبر مواقع التواصل، حيث أكد نجيب ساويرس أن بيع الأهرامات فكرة غير مقبولة تمامًا، مبرزًا خفة الدم المصرية والتعلق العميق بالحضارة المصرية العريقة التي تمثل الأهرامات أعظم رموزها بلا منازع؛ فقد أثار هذا الموقف موجة من التفاعل بين المصريين والعرب، الذين عبروا عن رفضهم التام لفكرة بيع هذا الأثر التاريخي الرائع.

نجيب ساويرس يرد على الأكاديمي الكويتي ويبرز قيمة الأهرامات التاريخية

خلال الأيام الأخيرة، أثرت تغريدة الأكاديمي الكويتي سلطان الحربي جدلاً كبيرًا حين ألمح بطريقة غير مباشرة إلى إمكانية بيع الأهرامات المصرية، بتعليق أثار موجة انتقادات حادة على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)؛ حيث كتب الحربي: «هل سنرى الأهرامات للبيع قريبًا؟ بكم تبيعونها يا مصريين؟»، وهو ما اعتبره الكثيرون استفزازًا واضحًا ومسيئًا لمصر وحضارتها العريقة، التي لطالما شكلت مصدر فخر واعتزاز للأجيال.

رد نجيب ساويرس على هذا التصريح جاء سريعًا وبأسلوب ساخر يعبر عن الوعي والثقة العميقة بتاريخ مصر، إذ كتب عبر حسابه الرسمي: «أرى أن تترك خفة الدم للمصريين.. فهم أخف دم في العالم»، رسالة تحمل روح الدعابة المصرية المعروفة، ورفض بأي شكل استغلال تراث الأجداد، مؤكدًا على أن الأهرامات ليست سلعة يمكن الحديث عن بيعها.

تفاعل واسع من المصريين والعرب مع رد نجيب ساويرس حول بيع الأهرامات

كان رد نجيب ساويرس سببًا في إثارة تفاعل واسع من قبل عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من المصريين والعرب، الذين أكّدوا دعمهم الكامل لموقفه الرافض لأي محاولة للنيل من رموز الحضارة المصرية، حيث جاء من بين التعليقات التي لاقت صدى كبيرًا وانتشارًا واسعًا على الشبكات الاجتماعية:

• نبيعها لمن يستطيع أن يحملها من جذورها!
• هو موهوب فعلًا.. بس في تقل الدم!
• مصر فوق الكل.. الأهرامات مش للبيع ولا حتى بالخيال.

هذا التفاعل لم يقتصر على النقد والسخرية فقط، بل تجسدت فيه المشاعر الوطنية والدفاع الحازم عن الهوية المصرية، التي تعتبر الأهرامات إحدى أعظم علامات الحضارة الإنسانية، وتاريخًا لا يمكن تجاوزه أو المساومة عليه بأي شكل.

الجدل حول بيع الأهرامات يعكس حساسية المصريين تجاه تراثهم الأثري

ما كشفته التغريدة والتفاعل معها، خاصة رد ساويرس الساخر، يعكس الحساسية العالية التي ينتاب بها الشعب المصري حين يُستفز تراثه الحضاري، إذ لم يعد الحديث في فضاءات منصات التواصل مجرد تبادل آراء، بل امتد إلى ميدان للدفاع عن الهوية والانتماء وحماية رموز الفخر الوطني؛ وهذا يظهر كيف أن الأهرامات ليست pouze مبنى تاريخي، بل رمز خالد يعبّر عن أصالة الإبداع المصري وقدرة الأجيال على الخلود عبر الزمن.

التفاعل هذا يؤكد أن المناقشة التي قد تبدو عابرة وتافهة في ظاهرها، تحظى بأهمية بالغة في توضيح وتمتين شعور الانتماء الوطني والاعتزاز بالحضارة، خصوصًا مع تصاعد محاولات الاستفزاز عبر الوسائل الرقمية الحديثة.

في خضم هذه الوقائع، بقي الرد الساخر لنجيب ساويرس رمزًا للوعي المصري، يعكس ثبات المصريين على تراثهم وحضارتهم التي لا تقدر بثمن؛ فقد أكد التعليق بسخرية الذكاء المصري الذي أغلقت به باب الاجتماعات الجدلية حول فكرة بيع الأهرامات، ليفتح نافذة للفخر والاستبشار بحضارة من أقدم الحضارات التي عرفها التاريخ، وما الأهرامات إلا وحدتها الباقية التي لا تنفك تثير الإعجاب والإجلال.