نمو جديد في التجارة الخارجية الصينية.. تعرف على آخر تطورات 25.7 تريليون يوان

خلال 7 أشهر، حققت تجارة الصين الخارجية نموًا ملحوظًا حيث بلغ إجمالي الواردات والصادرات السلعية 25.7 تريليون يوان، ما يعادل حوالي 3.6 تريليون دولار، بنسبة زيادة سنوية بلغت 3.5%، مما يعكس تعافيًا واضحًا في النشاط التجاري الدولي وتحسن الطلب الخارجي، وفقًا للبيانات الصادرة عن الهيئة العامة للجمارك الصينية لعام 2025.

نمو التجارة الخارجية للصين وتعزيز الطلب الخارجي

أوضحت الهيئة العامة للجمارك أن نمو التجارة الخارجية للصين خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025 شهد تسارعًا مقارنة بالنصف الأول من العام، حيث ارتفعت نسبة النمو من 2.9% إلى 3.5%، وهو مؤشر على استقرار وتحسن الطلب الخارجي، ما يدعم استمرار زخم التبادل التجاري. يأتي هذا في ظل جهود الصين المستمرة لتوطيد مكانتها في السوق العالمية وتعزيز العلاقات التجارية مع مختلف الدول. ولا يقتصر هذا النمو على حجم التجارة فحسب، بل يتعداه إلى جودة النشاط التجاري وفعاليته في مواجهة التحديات العالمية.

تسهيلات الهجرة وتأثيرها على نمو التجارة الخارجية للصين

في سياق متصل، ساهمت السياسات المكثفة التي اعتمدتها الصين لتعزيز الانفتاح الاقتصادي في دفع نمو التجارة الخارجية للصين، حيث أعلن وانج تشي تشونج، رئيس الهيئة الوطنية للهجرة، عن إبرام بلاده اتفاقيات إعفاء من التأشيرات مع 75 دولة، سواء بشكل ثنائي أو متبادل، بهدف تبسيط إجراءات السفر وتعزيز التبادل التجاري والسياحي. تدخل هذه الإجراءات ضمن خطة الحكومة الخمسية الرابعة عشرة (2021-2025)، وتهدف إلى تسهيل حركة الأفراد المتعاملين مع الصين، وتوسعة الشبكة الدولية التي ترتبط بها البلاد، ما ينعكس إيجابًا على الأسعار والمنتجات المتداولة.

وتشمل هذه التسهيلات ما يلي:

• زيادة الدول المؤهلة للعبور دون تأشيرة إلى 55 دولة.
• توسيع عدد موانئ الدخول إلى 60 ميناء موزعة على 24 مقاطعة ومنطقة ذاتية الحكم وبلدية.
• تمديد فترة الإقامة للعبور بدون تأشيرة إلى 240 ساعة (10 أيام)، ما يسهل توافد السياح ورجال الأعمال.

آثار نمو التجارة الخارجية للصين على التبادل الاقتصادي والثقافي

أوضح وانج تشي تشونج أن هذه السياسات المتعلقة بنمو التجارة الخارجية للصين تسهم بشكل كبير في تحفيز الاقتصاد الوطني وزيادة الفوائد المتبادلة بين الصين وبقية دول العالم، بالإضافة إلى تعزيز التفاهم والتقارب الثقافي بين الشعوب. وأكد أن تجربة الزوار الأجانب في الصين قد وفرت لهم رؤية واقعية وشاملة عن البلاد، مما يعزز الروابط الشخصية والتجارية ويزيد من فرص التعاون على المدى الطويل. هذا النمو الاقتصادي والتبادل التجاري يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتسهيل حركة الأفراد والبضائع، مما يجعل الصين لاعبًا محوريًا في الاقتصاد العالمي.