شوف الكارثة.. بكتيريا خطيرة تقفل فروع بلبن ومحلات أكل معروفة في مصر

تحقق الجهات الرقابية في مصر بشأن سلاسل مطاعم شهيرة بعد تزايد شكاوى المواطنين حول حالات تسمم غذائي. ووفقًا للتقارير الرسمية، أظهرت التحاليل وجود بكتيريا ممرضة في بعض المنتجات، ما دفع السلطات لاتخاذ إجراءات عاجلة تتضمن إغلاق فروع عديدة لتلك السلاسل. وقد أثار هذا الأمر قلق المجتمع وطرح تساؤلات حول معايير سلامة الغذاء في الأسواق.

مطاعم مشهورة في مرمى الشكاوى

تضمنت الحملة الرقابية الأخيرة تفتيش عدد من سلاسل المطاعم البارزة على مستوى الجمهورية مثل “بلبن”، “كرم الشام”، و”كنافة وبسبوسة”. وقامت الجهات المختصة بتنفيذ خطة شاملة خلال شهر أبريل 2025، استهدفت المصانع والفروع المتعلقة بهذه السلاسل في مختلف المحافظات. وجاءت هذه التحركات استجابة لمئات الشكاوى التي تلقاها جهاز سلامة الغذاء بشأن منتجات غذائية يشتبه في عدم مأمونيتها. كما تم سحب عينات متعددة للتأكد من تطبيق معايير النظافة والتخزين السليمة.

وأظهرت التحاليل وجود بكتيريا مسببة للتسمم الغذائي في عدة منتجات كان يتم بيعها وتقديمها للمستهلكين، إضافة إلى رصد ألوان محظورة وممارسات تخزين سيئة أثرت بشكل مباشر على جودة الأغذية وتسبب في فسادها. هذه النتائج دفعت السلطات إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة تضمنت الغرامات المالية، والإغلاق الجزئي أو الكامل للمنشآت المخالفة.

تداعيات إغلاق فروع “بلبن”

أثارت إجراءات إغلاق سلسلة مطاعم “بلبن” – التي تضم أكثر من 110 فرعًا – جدلًا كبيرًا بين المواطنين، لا سيما بعد توثيق حالات تسمم غذائي مرتبطة بمنتجاتها. لم تقتصر القرارات على الفروع فقط، بل شملت أيضًا مصانع الإنتاج التابعة لها في مختلف أنحاء الجمهورية، ما تسبب في خسائر مالية كبيرة للشركة. جاءت هذه الخطوة ضمن مساعي الدولة لتعزيز سلامة الغذاء وحماية المستهلكين من أي أخطار صحية محتملة.

وفي المقابل، أصدرت “بلبن” بيانًا دعت فيه الرئيس المصري للتدخل العاجل لإنقاذ الشركة، مؤكدة أن هذه الأزمة تهدد وظائف أكثر من 25 ألف شخص وعائلاتهم. كما حذرت من أن إغلاق المطاعم يهدد بتوقف شبكة الإمدادات ومصدر رزق الموردين وشركاء الإنتاج.

تحسين معايير السلامة الغذائية

تشير هذه الأزمة إلى ضرورة تعزيز رقابة صارمة على سلاسل الأغذية لضمان جودة المنتجات المقدمة للمستهلك. من المهم أن تلتزم الشركات بمعايير التخزين والنقل الآمن، إضافة إلى ضرورة إخضاع المنتجات لاختبارات دورية لضمان سلامة وصحة المستهلك. كما أن الاستثمار في توعية العاملين بمجال الأغذية وكيفية التعامل مع المنتجات هو خطوة محورية لتحسين الممارسات الصناعية.

تمثل هذه الأزمة دعوة لصناع القرار وللشركات لدعم المعايير الصحية؛ لضمان تقديم منتجات غذائية آمنة وموثوقة، مما يعزز ثقة المستهلكين ويحفز الاقتصاد الغذائي المحلي.