اعرف قبل الكل الأسباب الحقيقية وراء إغلاق محلات بلبن في مصر وتحذيرات في السعودية بسببه

شهدت الساعات الأخيرة تطورًا لافتًا في ملف إغلاق سلسلة محلات الحلويات الشهيرة “بلبن”، حيث أقدمت الجهات الأمنية والرقابية في محافظة الجيزة وعدد من المحافظات الأخرى على تنفيذ قرارات غلق شملت عشرات الفروع التابعة للسلسلة، المتخصصة في تقديم الحلويات ومنتجات الألبان، وجاءت هذه الخطوة عقب رصد مخالفات جسيمة على الصعيدين الصحي والإداري، أثبتت التحقيقات أنها تمثل خطرًا مباشرًا على صحة المواطنين، كما أنها تتعارض مع شروط التراخيص والتشغيل، وشملت حملة الإغلاق محافظات عدة من بينها الجيزة والقاهرة والغربية وبورسعيد، بالإضافة إلى مدن أخرى، في حملة وصفت بأنها الأوسع نطاقًا ضمن جهود الرقابة على المنشآت الغذائية في مصر خلال السنوات الأخيرة.

الأسباب الحقيقية وراء غلق بلبن

أصدر المحافظ في الغربية قرارًا عاجلًا بإغلاق خمسة فروع من سلسلة “بلبن” في مدينتي طنطا والمحلة الكبرى، وذلك عقب تقارير ميدانية قدمتها لجنة مشتركة ضمت مسؤولي الأحياء، وهيئة سلامة الغذاء، ومفتشي الأغذية التابعين لمديرية الصحة، وقد رصدت اللجنة عددًا من المخالفات الجسيمة التي دفعت لاتخاذ هذا القرار حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين، كما شمل القرار أيضًا غلق فروع “كنافة وبسبوسة”، التابعة لنفس الكيان التجاري، نظرًا لارتباط الإدارة ونهج التشغيل، وكانت أبرز المخالفات التي تم رصدها:

• عدم الالتزام باشتراطات النظافة العامة داخل الفروع.
• وجود كميات من الأغذية مجهولة المصدر.
• سوء تخزين المواد الغذائية ومنتجات الألبان.
• عدم استكمال التراخيص الرسمية لتشغيل الفروع.
• تشابه في الإدارة وطريقة العمل بين “بلبن” و”كنافة وبسبوسة”.

تحذيرات السعودية لمحلات بلبن

شهدت المملكة العربية السعودية واقعة مماثلة خلال شهر رمضان الماضي، حيث أقدمت الجهات المختصة على إغلاق عدد من فروع سلسلة “بـ لبن” في العاصمة الرياض، وذلك بعد تلقي بلاغات عن وقوع حالات تسمم بين المواطنين، وفي بيان رسمي، أوضحت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان أن فرق الرقابة الميدانية تعاملت بشكل فوري مع تلك البلاغات، وأوصت بإغلاق الفروع المتورطة إلى حين الانتهاء من التحقيقات المتعلقة بحالات التسمم والتأكد من مدى التزام المنشآت بالاشتراطات الصحية.

رد بلبن على قرار غلق المحلات

أوضحت سلسلة “بلبن” في بيان رسمي أنها شركة وطنية مصرية خالصة نجحت في التوسع إلى 9 دول عربية، لكنها تواجه اليوم أزمة غير مسبوقة تهدد كيانها دون منحها فرصة عادلة لتوضيح موقفها أو تصحيح الأخطاء، وأشارت إلى محاولاتها للتواصل مع الجهات الرسمية لإيجاد حلول قانونية وتشغيلية، إلا أنها لم تلقَ أي استجابة، ما أدى إلى توقف النشاط بالكامل وتكبّد خسائر مالية وبشرية كبيرة.