أسعار الدولار الأمريكي تشهد انخفاضًا عالميًا مع بداية الأسبوع وتأثيره على الأسواق المالية

تراجع سعر الدولار الأمريكي عالميًا في تعاملات اليوم الإثنين، مع بداية تداولات الأسبوع، حيث تراقب الأسواق تقرير التضخم الأمريكي المرتقب عن شهر يوليو، والذي سيصدر غدًا الثلاثاء. يعد هذا التقرير مهمًا لأنه قد يوجه توقعات المستثمرين حول مستقبل سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي النقدية.

أسباب تراجع سعر الدولار الأمريكي

يتميز تراجع سعر الدولار الأمريكي عالميًا بأنه يأتي في ظل ترقب الأسواق لموعد نهائي هام بين واشنطن وبكين فيما يتعلق بالرسوم الجمركية. وفي هذا السياق، من المقرر أن تعقد قمة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة المقبل في ولاية ألاسكا.

علاوة على ذلك، تواجه الولايات المتحدة والصين مهلة نهائية غدًا لتقييم إمكانية تمديد فترة تعليق الرسوم الجمركية. جاء هذا التوجه في ظل تصاعد تهديدات الرئيس الأمريكي بفرض رسوم أعلى، مستشهدًا بعمليات شراء الصين للنفط من روسيا.

• تقرير التضخم الأمريكي يشكل توجيهًا مهمًا لسلوك السوق.
• الرسوم الجمركية تمثل قضايا حساسة بين الدول الكبرى.

أداء سعر الدولار الأمريكي اليوم

شهد مؤشر الدولار تراجعًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 98.073، بعد أن كان قد انخفض بمعدل 0.4% على مدار الأسبوع الماضي. وحسب أحدث البيانات، بلغ سعر الدولار مقابل الين 147.46، مما يعكس ضعفًا بنسبة 0.20% مقارنة بمستوياته في نهاية جلسات التداول يوم الجمعة.

وفي سياق آخر، يبرز تغيرات مهمة في قيادات مؤسسات السياسة النقدية الأمريكية. حيث صرح وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، بأن رئيس الاحتياطي الفيدرالي الجديد ينبغي أن يكون قادرًا على فهم المؤسسة ككل. يأتي هذا في إطار وظائف الاحتياطي الفيدرالي، والتي تشمل قضايا تتجاوز السياسة النقدية، ما قد يعرض استقلاليته للخطر، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيكي اليابانية.

توقعات المستقبل وتأثيرها على الدولار

تجري إدارة ترامب مقابلات مع عدد من المرشحين المحتملين لقيادة مكتب إحصاءات العمل، ومن بينهم إي. جيه أنتوني، كبير الاقتصاديين في مؤسسة هيريتدج المحافظة، كما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال. تستمر التحليلات في التأكيد على أن تحركات الفيدرالي والقرارات السياسية الكبرى يمكن أن تؤثر بشكل كبير على سعر الدولار أمريكي في الأيام المقبلة.

الأسواق اليوم في حالة ترقب، حيث يتوقع أن تساهم العوامل السياسية والتقارير الاقتصادية القادمة في تشكيل مستقبل العملة الأمريكية.