دعوة عاجلة من شيخ الأزهر لوضع استراتيجية تعليمية لتعزيز وعي الشعوب بالقضية الفلسطينية

شيخ الأزهر يدعو لوضع استراتيجية تعليمية لرفع وعي الشعوب بالقضية الفلسطينية

أكّد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال استقبال وفد وزراء الأوقاف والمفتين ورؤساء المجالس الإسلامية العليا، على أهمية وضع استراتيجية تعليمية تهدف إلى زيادة وعي الشعوب بالقضية الفلسطينية. جاء ذلك خلال مؤتمر دار الإفتاء المصرية بعنوان «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»، حيث ناقش المجتمعون دور التكنولوجيا في تعزيز مفاهيم الوعي وإطلاق مشاريع تعزز الهوية الإسلامية.

تعزيز وعي الشباب بالقضية الفلسطينية

شدد شيخ الأزهر على ضرورة أن تتحمل المؤسسات التعليمية والدينية مسؤوليتها في تقديم الحقائق التاريخية حول فلسطين وعلومها. في وقت تعاني فيه غزة من عدوان مستمر منذ عامين، وجد الإمام الأكبر أن عدم معرفة العديد من أبناء الأمة بالحقائق التاريخية الأساسية حول فلسطين أمر مؤسف. لذا، دعا إلى وضع استراتيجية تعليمية شاملة في مختلف الدول الإسلامية، تأخذ في الاعتبار رفع وعي الشباب بتاريخهم وترسيخ هويتهم العربية والإسلامية.

التصدي للحملات المعادية للإسلام

أكد الإمام الطيب أهمية التصدي للحملات الممنهجة التي تسعى لتشويه صورة الإسلام ووصمه بالعنف. هذه الحملات قد أسهمت في تصاعد موجات الخوف وكراهية المسلمين. وأشار إلى أنه يجب على الهيئات الإسلامية في الدول الغربية أن ترتقي بمسؤوليتها لكشف زيف الروايات المبنية على الجهل بهذا الدين الحنيف. كما أعلن الأزهر عن استعداده لتقديم الدعم للمراكز الإسلامية في الغرب لتعزيز الرسالة السمحة التي يحملها الإسلام.

التعاون الدولي في نشر الوعي الثقافي

أبدى وفد الأوقاف والمفتين إعجابهم بجهود الأزهر الكبيرة في الدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين، مشيرين إلى أن الأزهر الشريف يُعتبر ضمير الأمة وملاذاً لكل المسلمين. وأكدوا أن الأزهر يمتلك القدرة على جمع الأصالة والمعاصرة في معالجة قضايا الأمة، وذلك بفضل تاريخه الطويل في نشر علوم الشريعة وإعداد العلماء. وأشاد وفد الإفتاء العالمي بمبادرات الأزهر الرامية لتعزيز وحدة الصف الإسلامي ومواجهة التطرف.

• تقديم معلومات صحيحة حول القضية الفلسطينية.
• تعزيز الهوية العربية والإسلامية بين النشء.
• مواجهة الأفكار المتطرفة والعمل على نشر الحقائق التاريخية.

يبقى الأزهر الشريف عنواناً للبورصة الفكرية التي تدعم التنمية الثقافية والدينية دون أن تنسى واجبها تجاه القضايا المصيرية مثل القضية الفلسطينية.