شوف الجديد: تعديل قوانين الانتخابات ضروري لتحقيق العدالة ودعم الأحزاب السياسية

تعد قضية تعديل قوانين الانتخابات من أبرز القضايا المطروحة على الساحة السياسية في الوقت الراهن، حيث أكّد خبراء السياسة والأحزاب أن تحديث هذه القوانين ضرورة لتحقيق النزاهة والعدالة في الانتخابات، وضمان تمثيل حقيقي لجميع فئات المجتمع، بما في ذلك الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، مع التركيز على تقوية دور الأحزاب السياسية وتعزيز البيئة الديمقراطية داخل إطار التشريعات الانتخابية.

ضرورة تعديل قوانين الانتخابات لضمان العدالة السياسية

إن تعديل قوانين الانتخابات يعكس وعيا متزايدا بأهمية توفير بيئة تشريعية تدعم تكافؤ الفرص بين المرشحين، حيث يشير الخبراء إلى أن النظام الانتخابي الحالي بحاجة إلى تحديث شامل لتجاوز الثغرات التي قد تؤثر على العملية الديمقراطية، ويجب أن تشمل التعديلات وضع آليات رقابية أكثر فاعلية، وتشجيع مشاركة الفئات المهمشة مثل الشباب والمرأة في العمل السياسي، بالإضافة إلى إعادة النظر في تقسيم الدوائر الانتخابية لضمان تمثيل عادل لجميع شرائح المجتمع؛ إذ أن قانون الانتخاب الفردي وحده لا يحقق العدالة المطلوبة، بل يستدعي التوازن بين النظام الفردي والقوائم النسبية لتحقيق تمثيل شامل.

دور الحوار الوطني في تحسين قوانين الانتخابات

فتح الحوار الوطني المجال أمام الأحزاب السياسية لطرح رؤيتها بشأن الإصلاحات المطلوبة في القوانين الانتخابية، وهو خطوة مهمة نحو تعزيز الممارسات الديمقراطية، حيث يرى قادة الأحزاب أن زيادة نسبة نظام القوائم النسبية غير المشروطة يمثل مطلباً رئيسياً للحد من الإقصاء السياسي وتعزيز التعددية، وستؤدي هذه التعديلات إلى تشجيع التنافس بين الأحزاب ذات القواعد الشعبية المتوسطة والصغيرة، مما يسهم في بناء مؤسسات تشريعية تعكس إرادة حقيقية للشعب، بالإضافة إلى تقوية العمل الجماعي داخل البرلمان، بعيداً عن هيمنة الأفراد.

تأثير قوانين الانتخابات على استدامة الديمقراطية

إن قوانين الانتخابات ليست مجرد نصوص قانونية بل هي لبنة أساسية لبناء نظام سياسي ديمقراطي مستدام، إذ أن تمكين القوى السياسية، خاصة الأحزاب، يؤسس لدولة مدنية حديثة تعتمد على التداول السلمي للسلطة واحترام التنوع السياسي، كما أن زيادة إشراك الشباب في العملية الانتخابية يعد من أهم الأهداف لتحقيق استدامة الديمقراطية؛ وهو ما يتطلب مرونة تشريعية توفر فرصاً عادلة لمشاركة شرائح المجتمع كافة، مما يعكس تطلعاته نحو مستقبل أفضل، ويؤكد الخبراء أن هذه الإصلاحات يجب أن تتم بروح من الشفافية والاستماع لمختلف الأطراف السياسية لضمان وصول الانتخابات إلى أقصى درجات النزاهة والتمثيل الحقيقي.