نادر شكري يكشف تفاصيل جلسة محاكمة صبري كامل في قضية الطفل ياسين بعد غياب تقرير الطب الشرعي

الكاتب الصحفي نادر شكري يكشف كواليس جلسة محاكمة صبري كامل في قضية الطفل ياسين بعد غياب الطب الشرعي، حيث تم تأجيل الجلسة إلى 20 سبتمبر بسبب عدم حضور كبير الأطباء الشرعيين، مما يؤثر بشكل مباشر على سير القضية التي أثارت جدلًا واسعًا في الرأي العام المصري ويبرز أهمية الطب الشرعي في إثبات الوقائع.

كواليس جلسة محاكمة صبري كامل وتأجيلها بسبب غياب الطب الشرعي

أعلنت محكمة جنايات مستأنف دمنهور، المنعقدة في محكمة إيتاي البارود، تأجيل محاكمة صبري كامل إلى جلسة 20 سبتمبر المقبل، بعد اعتذار كبير الأطباء الشرعيين عن الحضور، وهو الأمر الذي دفع القاضي لمنح مهلة إضافية لاستكمال ملف القضية. يأتي هذا التأجيل للمرة الثالثة على التوالي في قضية هتك عرض الطفل ياسين داخل مدرسة الكرمة الخاصة بدمنهور؛ حيث طلبت هيئة الدفاع عن المتهم إعادة مناقشة تقرير الطب الشرعي، مما يعكس الدور الحاسم لهؤلاء الخبراء في دعم الأدلة. ويتهم صبري كامل، البالغ من العمر 79 عامًا والمراقب المالي السابق بالمدرسة، بهتك عرض طفل في الخامسة من عمره داخل دورة مياه المدرسة أثناء يوم دراسي. وتعود بداية الواقعة إلى يناير 2024، حين لاحظت والدة الطفل علامات اعتداء جنـ،ـسي، ما تم تأكيده لاحقًا من خلال تقرير الطب الشرعي الذي وثق الإصابات بوضوح.

الطب الشرعي ودوره الحاسم في قضية الطفل ياسين

يشير نادر شكري إلى أن تقرير الطب الشرعي يعد الركيز الأساسي لإثبات الواقعة، حيث أقر الطبيب الشرعي ياسر بركات خلال جلسات سابقة بوجود آثار اعتداء متكرر على الطفل ياسين، مستبعدًا وجود أي أسباب مرضية أخرى تفسر تلك الإصابات. بالإضافة إلى ذلك، قدمت هيئة دفاع الطفل تقريرًا نفسيًا موثقًا يتضمن تسجيلًا صوتيًا ورسمًا توضيحيًا من الطفل نفسه، مما يضيف طبقة إضافية من المصداقية لرواية الضحية. وفي المرافعات، تعددت مطالبات دفاع المتهم بإعادة مناقشة تقرير الطب الشرعي، بينما تمسكت أسرة الطفل بأن الأدلة كافية لإدانة صبري كامل. يتضح أن الطب الشرعي يحتل مركز الصراع القانوني حول مصداقية الأدلة، مما يجعل حضوره في الجلسات أمرًا لا غنى عنه لاستكمال سير العدالة.

ردود الأفعال وتأثير غياب الطب الشرعي في قضية الطفل ياسين

أثارت قضية الطفل ياسين موجة غضب شعبي عارمة، خاصة بعد ظهور الطفل في إحدى جلسات المحاكمة مرتديًا قناع “سبايدر مان” كرمز للقوة والمقاومة في وجه الظلم. وهو ما دفع الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ إجراءات مشددة حول قاعة المحكمة لمنع التجمعات أو أي اضطرابات محتملة. على جانب آخر، أدى انسحاب أحد محامي الدفاع عن الطفل، المحامي عصام مهنا، لأسباب شخصية إلى إثارة جدل واسع، إذ أشار البعض إلى أن الضغوط المجتمعية ربما كان لها دور في هذا القرار. ويترقب الجميع جلسة 20 سبتمبر بفارغ الصبر، في ظل تعدد التأجيلات الناتجة عن غياب كبير الأطباء الشرعيين الذين يمثلون الحلقة الأهم في استكمال ملف القضية. الرأي العام ما زال يتابع باهتمام شديد، خاصة وأن حكمًا ابتدائيًا صدر في أبريل الماضي بالسجن المؤبد على المتهم، إلا أن الاستئناف ما يزال مستمرًا.

• غياب كبير الأطباء الشرعيين يؤجل محاكمة صبري كامل
• تقرير الطب الشرعي دليل رئيسي في القضية
• الطفل ياسين يعزز روايته بتقرير نفسي موثق
• الإجراءات الأمنية مشددة حول المحكمة
• الاستئناف لا يزال مفتوحًا بعد الحكم بالسجن المؤبد