فريق الإنقاذ الإماراتي يواصل جهود احتواء حرائق الغابات في ألبانيا بكفاءة عالية

فريق الإنقاذ الإماراتي يواصل عملياته المتقدمة لإخماد حرائق الغابات في ألبانيا بكفاءة ميدانية عالية، حيث نفذ حتى الآن 19 طلعة جوية باستخدام طائرتين من طراز “بلاك هوك”؛ تخللتها 406 عمليات إسقاط مائي دقيقة على بؤر النيران، مستخدمًا أكثر من 700 ألف كيلو جرام من المياه، مما ساهم بشكل كبير في احتواء الحرائق ومنع انتشارها في المناطق المتضررة.

الجهود الميدانية لفريق الإنقاذ الإماراتي في إخماد حرائق الغابات الواسعة بألبانيا

يُظهر الفريق الإماراتي قدرة ميدانية استثنائية في مواجهة حرائق الغابات الواسعة في ألبانيا، حيث يتم تنفيذ العمليات في ظل تحديات طبيعية كبيرة تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة والجغرافيا الوعرة للمناطق المتضررة؛ ورغم هذه الصعوبات يتواصل الفريق بتنسيق وثيق مع السلطات الألبانية المختصة لتحقيق أعلى معدلات السيطرة على الحريق. انطلقت أولى المهام الأحد الماضي في منطقة غابات قرامش والمناطق المحيطة بها، بهدف تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، الذي أمر بدعم ألبانيا في جهود مكافحة حرائق الغابات والتخفيف من أضرارها.

عمليات الإطفاء الجوية باستخدام طائرتي “بلاك هوك” وفعالية اسقاطات المياه

تميزت عمليات إخماد حرائق الغابات في ألبانيا التي يقودها فريق الإنقاذ الإماراتي باستخدام طائرتين من طراز “بلاك هوك”، حيث تم تنفيذ 19 طلعة جوية متخصصة، شملت 406 عمليات إسقاط مائي دقيق على مناطق النيران؛ وبلغ مجموع المياه المستخدم أكثر من 700 ألف كيلو جرام، ما ساهم بشكل ملحوظ في تقليل انتشار الحرائق واحتوائها. إذ يعتمد الفريق على تقنيات إسقاط المياه المتطورة لضمان وصول الكميات اللازمة إلى بؤر الحريق بشكل دقيق، ما يعزز فرص السيطرة السريعة مع تقليل الهدر.

التنسيق المستمر ودور الاجتماعات في تعزيز جهود إخماد حرائق الغابات في ألبانيا

تلعب الاجتماعات التنسيقية الدائمة بين فريق الإنقاذ الإماراتي والسلطات الألبانية دورًا حاسمًا في رسم الخطط العملياتية المتكاملة التي تسرّع وتيرة عمليات الإطفاء وتضمن استدامتها؛ فهذه الاجتماعات تركز على مراقبة المناطق التي تم السيطرة على حرائقها لمنع تجدد النيران، وتقييم الأداء الميداني بشكل مستمر. من بين الخطوات التي يعتمدها الفريق في هذه التنسيقات:

• وضع خطط إطفاء ميدانية مبتكرة تستند إلى تحليلات ميدانية دقيقة
• متابعة مستمرة لحالة الغابات وتحديث الخطط حسب المستجدات
• تهيئة الدعم اللوجستي والتقني الميداني لتوفير الموارد بشكل فعال

تُشكل هذه الإجراءات عنصراً محورياً في تعزيز التعاون المتبادل وتوحيد الجهود بين دولة الإمارات وشعب ألبانيا لمحاربة حرائق الغابات الواسعة، ما يخلق بيئة ميدانية متكاملة تزيد من فرص النجاح في احتواء الأضرار سريعًا.

تمثل هذه العمليات المكثفة التي ينفذها فريق الإنقاذ الإماراتي نموذجاً رائداً في العمل الإنساني الميداني المكثف تحت ظروف بيئية صعبة، حيث يجمع بين المهنية العالية والتنسيق الدولي المستدام لضمان تقديم أفضل دعم ممكن لجمهورية ألبانيا، وتأمين الغابات من مخاطر التجدد.