ارتفاع ملحوظ في استخدام الذكاء الاصطناعي لتخطيط الرحلات.. كم بلغ عدد المستخدمين حديثًا؟

الذكاء الاصطناعي في تخطيط رحلات السفر يشكل ثقة 28% فقط من المستخدمين حول العالم، رغم رضى 96% منهم عن التجربة ورغبة 84% في العودة لاستخدام هذه التقنية مستقبلاً. الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا أساسيًا من تصفح الإنترنت، حيث غيّر طريقة بحثنا عن المعلومات والتأكد منها، وتصاعد استخدامه مع انتشار الأدوات المعتمدة عليه، خصوصًا في ذروة الموسم السياحي، ما حفّز شركة كاسبرسكي لإجراء دراسة تحدد مدى اعتماد الناس على الذكاء الاصطناعي في تنظيم رحلاتهم.

توزيع استخدام الذكاء الاصطناعي في تخطيط رحلات السفر وأغراض أخرى

أظهر استطلاع شركة كاسبرسكي أن 72% من مستخدمي الإنترنت النشطين جربوا الذكاء الاصطناعي مرة واحدة على الأقل، وكان البحث أحد أبرز الاستخدامات بنسبة 76%، يليه العمل بنسبة 45% والدراسة بنسبة 40%، واستخدامه في الترفيه وتجربة التكنولوجيا بنسبة 39% لكلٍ منهما. أما التخطيط لرحلات السفر فحظي بنسبة 28% فقط من الاستخدامات، ورغم عدم تصنيفه كاستخدام شائع، يوجد رضا كبير (96%) لدى مستخدميه في هذا المجال.

يحظى الذكاء الاصطناعي بشعبية ملحوظة في مساعدة المسافرين للعثور على فعاليات وأنشطة متنوعة، حيث يثق حوالي 70% ممن استخدموا الذكاء الاصطناعي لتخطيط الرحلات باستخدامه للبحث عن جولات سياحية ومسارات معروفة ومحلات لشراء الهدايا. كذلك، يعتمد 66% منهم عليه لاختيار أماكن المبيت، و60% لإعداد قوائم المطاعم، و58% للبحث عن تذاكر السفر، بينما تلعب العائلات التي تسافر مع أطفالها دورًا أكبر في الاستفادة من هذه المزايا لتوفير الوقت.

الذكاء الاصطناعي بين البحث والحجز: ما يشكل فروقات في الاستخدام أثناء تنظيم الرحلات

يُلاحظ أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الحجز أقل بكثير مقارنة باستخدامه في البحث؛ حيث أفاد 45% من المشاركين بأنه يساعدهم في حجز الفنادق، و43% في حجز التذاكر، ونسبة أقل بقليل (38%) في حجز المطاعم. كما استخدم 45% الذكاء الاصطناعي لمعالجة استفسارات فيزا السفر والهجرة، جزء منها يثير قلقًا واضحًا.

تجربة سلبية صدرت عن مؤلف أسترالي لم يتمكن من حضور مؤتمر في تشيلي بسبب نصيحة خاطئة من “شات جي بي تي” بخصوص التأشيرة، الأمر الذي يؤكد مخاطر ما يُعرف بـ»هلوسات الذكاء الاصطناعي« في التعامل مع أمور حساسة، رغم فوائده في تسريع إنجاز المهام وتوفير الوقت.

التوصيات الأمنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تخطيط رحلات السفر بنجاح وسمعة جيدة

علق فلاديسلاف توشكانوف، مدير مجموعة أبحاث الذكاء الاصطناعي في كاسبرسكي، بأن تطورات وأدوار الذكاء الاصطناعي في معالجة مشكلات الحياة اليومية في تزايد مستمر، إذ يميل المستخدمون إلى توفير وقتهم عبر الاعتماد على نتائج مخصصة وجودة عالية تقدّمها تلك التقنية التي تتطور بسرعة. ومع ذلك، يبقى التحقق من صحة المعلومات أمرًا ضروريًا، فالاتكال الكلي يُثير تساؤلات حول دقة المعلومات التي تُقدّمها هذه الأدوات.

ولتجنب المخاطر الأمنية والحفاظ على تجربة سفر آمنة بجانب الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، توصي كاسبرسكي باتباع الإجراءات التالية:

• التأكد من صحة المعلومات المقدمة قبل إجراء أي حجز أو شراء على الإنترنت، والتحقق من شرعية المواقع.
• تأمين اتصال الهاتف الجوال عبر استخدام شريحة eSIM للبقاء على تواصل دائم أثناء السفر.
• فحص أمان شبكات الواي فاي عند الاتصال بها، مع استخدام شبكات VPN وتجنب الاتصال التلقائي بنقاط غير معروفة.
• حماية الأجهزة الشخصية، وعدم تركها دون مراقبة في الأماكن العامة، إضافة إلى استخدام كلمات مرور قوية.
• تثبيت حلول أمنية موثوقة لضمان حماية الأجهزة من الهجمات السيبرانية.

تكشف هذه النتائج أن الذكاء الاصطناعي في تخطيط رحلات السفر أصبح أداة مهمة تساعد المستخدمين في مجالات عدة، لكن مع ضرورة يقظة الأشخاص للتحقق من صحة المعلومات وعدم الاعتماد الكلي، فجودة النتائج وفعاليتها تعتمد على صحة البيانات المدخلة ودقة النظام المعتمد عليه، وهذا يتطلب وعيًا مستمرًا للحفاظ على تجربة سفر آمنة وناجحة.