إنجازات عالمية في الشارقة وأبطالها من ذوي الإعاقة.. تعرف على القصص الملهمة

المناصرة الذاتية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في الشارقة تمثل قصة نجاح ملهمة حيث استطاعت “مريم حسن شهيل القحطاني” تجاوز تحديات الإعاقة الذهنية لتصل إلى تحقيق إنجازات رياضية محلية ودولية، ولعب دور بارز في تمثيل المنتخب الوطني في الأولمبياد الخاص، بالإضافة إلى تقديم خدماتها كمساعدة معلمة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، حيث ترافق الطلبة إلى الجلسات العلاجية وتدربهم على المهارات الأساسية، مع الحصول على حقوقها كاملة كموظفة متساوية مع زملائها غير المعاقين، وتنشط في مجالي التصوير وألعاب القوى على المستويين المحلي والعالمي.

تمكين المناصرة الذاتية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في الشارقة وإنجازاتهم

تجربتها تعكس نجاح نظام تمكين المناصرة الذاتية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في إمارة الشارقة، التي توفر بيئة شاملة تدعم التحدي والإنجاز، وتجسد وعيًا مجتمعيًا متطورًا مهتمًا بهذه الفئة الهامة؛ إذ لا يقتصر الأمر على المنح والدعم، بل يشمل منظومة متكاملة من السياسات والتشريعات والمبادرات التي تضمن دمج هؤلاء الأفراد في المجتمع، وتحفز على الإبداع والمشاركة الفاعلة، ما يجعل الشارقة نموذجًا يحتذى في مجال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المناصرة الذاتية وتحقيق نجاحات متنوعة.

إرادة وعزيمة في مجال المناصرة الذاتية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في الشارقة

تعكس قصة “شهيل” روح الإرادة والعزيمة والطموح في مجال المناصرة الذاتية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في الشارقة، حيث تمكنت منذ انضمامها إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من تطوير مهاراتها وتنمية قدراتها، مستفيدة من بيئة شاملة توفر لها الدعم الأكاديمي والمهني والتفاعل المجتمعي، مما زاد ثقتها بنفسها، وشجعها على التواصل الفعال مع جميع فئات المجتمع، خاصة الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو ما يعكس بوضوح الجهود المضنية للمدينة في توفير بيئة حاضنة.

ويبرز اهتمام المدينة ومقدمي الخدمة فيها بالأشخاص ذوي الإعاقة، إذ ساعدت هذه الجهود في انتخاب الشارقة لتنظيم “المؤتمر العالمي 2025 نحن الاحتواء”، الذي يمثل حدثًا عالميًا فريدًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يركز على تعزيز الوعي وتفعيل مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وأسرهم، مما يضمن لهم حقوقًا متساوية وفرصًا حقيقية في مختلف مجالات الحياة، ويرسخ شعار «نحن الاحتواء» روح العمل المجتمعي، ويعطي الفرصة للمناصرين الذاتيين للتعبير عن مطالبهم وتطلعاتهم مباشرة أمام صانعي القرار والمؤسسات.

دور الأسرة ووحدة المناصرة الذاتية في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في الشارقة

يتكامل دعم المناصرة الذاتية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في الشارقة مع التعاون المثمر بين الأسرة والجهات المعنية، حيث تلعب الأسرة دورًا محوريًا في دعم أفرادها من ذوي الإعاقة، كما في قصة “حمدان محمد النقبي” الذي حظي بثقة وتقدير أسرته بعد اكتشاف إعاقته، وتم التعامل معه بعدل ومساواة، مع توفير بيئة تعليمية متوافقة مع احتياجاته عبر فرع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في خورفكان، التي قدمت له برامج تأهيلية تعليمية وعملية مكنته من تولي مهام قيادية في المدينة والمشاركة في النشاطات المختلفة.

وضمن هذا الإطار، تقدم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية برامج تمكين وتأهيل مهني متقدمة ساهمت في صقل مهارات “حمدان”، وتعزيز قدراته في مجالات متعددة، منها الأنشطة الصيفية والرسم والمبادرات البيئية، إضافة إلى مهارات استخدام الكمبيوتر، مشددة على التعاون مع منظمة الاحتواء الشامل الدولية لإقامة فعاليات مهمة مثل “المؤتمر العالمي 2025 نحن الاحتواء”، الذي يمثل فرصة لأعضاء المنظمة من مختلف دول العالم لتبادل الخبرات، والاطلاع على قصص النجاح، وتعزيز الهوية ودعم المناصرة الذاتية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.

  • تأسيس مفهوم المناصرة الذاتية رسمياً منذ 2009 في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
  • تفعيل مجالس الأمهات والآباء والأخوة ومجلس أعلى للطلبة لتحقيق تواصل فعال
  • إطلاق وحدة المناصرة الذاتية عام 2022 لتطوير العمل التوعوي والتدريبي
  • تنظيم ورش ودورات لتعزيز وتأهيل المناصرين الذاتيين
  • تطوير شراكات مع مؤسسات محلية وعالمية لدعم المبادرات والأنشطة

تسير وحدة المناصرة الذاتية في المدينة بخطى ثابتة نحو تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في مختلف المدارس والفروع، ملتزمة بنشر الوعي حول حقوقهم ودورهم الفعّال، مع تنظيم اللقاءات التوعوية والورش التي تؤهل المناصرين الذاتيين وتأهلهم للمساهمة المجتمعية، إذ لا تتوقف الجهود عند حدود التدريب فقط، بل تمتد إلى تطوير الاتفاقيات المباشرة مع شركاء مؤسسين، وضمان تنفيذ المبادرات التي من شأنها دفع عمل المناصرة الذاتية إلى مستويات أرقى، مما يؤكد الدور الحيوي الذي تلعبه الشارقة في رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وتحصينهم بالمهارات والحقوق التي تضمن لهم مساهمة فعلية ومؤثرة.