برنامج الإقامة العلمية يختتم ربع قرن من تأهيل أجيال المستقبل

الإقامة العلمية في مركز ربع قرن للعلوم: تجربة وطنية متميزة لصقل مهارات البحث العلمي

تُعتبر الإقامة العلمية في مركز ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا نموذجاً مميزاً في تطوير مهارات البحث العلمي، حيث ترتكز هذه المبادرة الوطنية على تمكين الشباب من تطبيق منهجيات البحث العلمي لتحويل المعرفة إلى إنجازات تخدم المجتمع وتعزز استدامته، مما يجعلها حجر الزاوية في بناء مستقبل علمي واعد في الإمارات.

برنامج الإقامة العلمية وأهدافه في تعزيز مهارات البحث العلمي

بمشاركة 60 طالباً وطالبة من مختلف إمارات الدولة، يعكس برنامج الإقامة العلمية رؤية إمارة الشارقة في بناء مجتمع علمي محفّز يضع البحث العلمي في صلب استراتيجيات التنمية المستقبلية، إذ يشكل المركز منصة فريدة تجمع بين الأكاديميين والخبراء والشركاء الاستراتيجيين من الجامعات الوطنية والمؤسسات البحثية، لتحقيق تطوير ملموس في مهارات البحث العلمي. وتبدأ المرحلة الأولى للبرنامج بلقاءات تحفيزية، كان أبرزها مع الدكتور حسين محمد العوضي، مدير مركز بحوث المواد المتقدمة في جامعة الشارقة، الذي شارك الطلبة تجربة رحلته العلمية بما يعكس نموذجاً وطنياً يحتذى به في البحث والابتكار. ويرتكز البرنامج على إكساب الطلاب أدوات العلم الحديث؛ مثل فهم الأدبيات البحثية، ومنهجيات الكتابة العلمية، وأخلاقيات البحث، إضافة إلى التدريب على مهارات التفكير التصميمي، وصياغة الفرضيات وتحليلها، مما يجعل رحلة التعلم متكاملة وشاملة.

آلية تنفيذ برنامج الإقامة العلمية وشراكاته الجامعية لتعزيز الريادة البحثية

تمثل الإقامة العلمية نموذجاً رائداً في توفير تجربة بحثية عملية ومتكاملة، حيث أطلق مركز ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا مرحلة تأسيسية قبل النسخة الأولى للبرنامج، ضمت منتسبين من المركز تابعوا مشاريع بحثية بدعم متواصل، بالتعاون مع جامعات وطنية رائدة مثل جامعة الشارقة، الجامعة الأمريكية في الشارقة، وجامعة خليفة، لتعزيز التكامل بين البحث الأكاديمي والتطبيقات العملية. وقد أسفرت هذه التجربة عن إنجازات بارزة على المستوى الدولي، إذ حقق الباحثون الشباب نتائج متميزة في مسابقات عالمية، مما يعكس جودة التدريب ومستوى الدعم العلمي المقدم من المركز.

إنجازات الباحثين في الإقامة العلمية وأثرها في تعزيز مكانة البحث العلمي في الإمارات

شهدت رحلات البحث العلمي في إطار برنامج الإقامة العلمية نتائج مبهرة، على سبيل المثال؛ تمكن سيف كرم من تحقيق المركز الأول في فئة الجوائز الخاصة من الجمعية الأمريكية للكيمياء في معرض «آيسف» الدولي 2025، كما حقق سيف الزرعوني موقعاً متقدماً في مسابقة الإمارات للعالم الشاب 2025، فيما يواصل مصطفى جمال الجسمي تطوير مشروع مبتكر في مجال الكيمياء.

• التدريب المكثف على الأدبيات والمنهجيات العلمية
• التعاون مع جامعات ومراكز بحثية رائدة
• توجيه خبراء وأكاديميين متخصصين في مجالات عدة

وتجسد هذه الإنجازات قوة برنامج الإقامة العلمية في صقل مهارات الباحثين الشباب وتمكينهم من تحقيق تميز علمي يساهم في دفع عجلة الاستدامة والابتكار ضمن مجتمع إمارة الشارقة والعالم العربي.