استقرار سعر الدولار في السوق الموازي بليبيا بعد موجة هبوط حادة.. تعرف على الوضع اليوم في المشير وفينيسيا

استقرار أسعار الصرف في السوق الموازي بليبيا بعد موجة هبوط حادة هو محور اهتمام واسع بين المتابعين الاقتصاديين والمواطنين على حد سواء؛ فقد شهد السوق الموازي للعملات الأجنبية مقابل الدينار الليبي يوم الأربعاء 20 أغسطس 2025 حالة من الاستقرار النسبي، وذلك بعد أسابيع من تقلبات حادة وهبوط ملحوظ أدى إلى العديد من التساؤلات حول أبعاد هذا التحول. يعكس هذا الاستقرار مؤشرات مهمة نتيجة لتدخلات متعددة في ظل ظروف اقتصادية معقدة لا تزال محل دراسة وتحليل دقيق من قبل الخبراء.

تطور استقرار أسعار الصرف في السوق الموازي بليبيا وأهم معدلات الدولار

تظهر مؤشرات أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الدينار الليبي اليوم في السوق الموازي استقرارًا ملحوظًا، خاصةً سعر صرف الدولار الأمريكي في عدد من المدن الليبية الكبرى؛ حيث سجل سعر الدولار في طرابلس 7.85 دينار، وفي بنغازي (سوق فينيسيا) 7.81 دينار، في حين بلغ في زليتن 7.86 دينار، كما أن أسعار العملات تختلف بحسب فئات البنكنوت، ففي الفئة القديمة (20 و5 دنانير) يصل الدولار إلى 8.37 دينار.

وفيما يلي جدول يوضح أبرز أسعار العملات الرئيسية مقابل الدينار الليبي في السوق الموازي حسب آخر رصد:

العملة السعر مقابل الدينار الليبي
الدولار الأمريكي 7.81 – 8.37 (حسب المدينة والفئة)
اليورو 8.93 دينار
الجنيه الإسترليني 10.25 دينار
الدينار الأردني 11.08 دينار
الليرة التركية 0.195 دينار
الدينار التونسي 2.70 دينار

كما تتوفر أسعار خاصة بالتحويلات مثل دولار تحويل تركيا (7.84 دينار) وحوالة دبي (7.82 دينار)، إلى جانب أسعار أخرى للعملات مثل الجنيه المصري (0.16 دينار).

الاستقرار في السوق الموازي بليبيا: أسباب وتفسيرات الخبراء الاقتصاديين

يعود الاستقرار المتحقق في أسعار الصرف في السوق الموازي بليبيا إلى مجموعة من العوامل التي توضحها آراء الخبراء الاقتصاديين، وعلى رأسهم د. أحمد الفيتوري الذي أكد لـ “موقع أسعار” أن التدخلات الحكومية يلعب دورًا هامًا؛ حيث يقوم المصرف المركزي الليبي بحقن كميات محدودة من العملة الصعبة عبر القنوات الرسمية والمصارف التجارية، مما يخفض الضغط على الطلب في السوق غير الرسمي.

  • توقعات إيجابية بتحسن إيرادات الدولة من النفط وعوائد الصادرات؛ وهو ما يعزز الاحتياطيات الأجنبية
  • دور المضاربين الذين بدأوا ببيع جزء من احتياطياتهم من العملة الصعبة متوقعين هبوط الأسعار مستقبلاً، مما زاد من المعروض مؤقتًا في السوق السوداء

هذه العوامل تضافرت لتنتج حالة استقرار مؤقتة، لكن الخبير الفيتوري يحذر من هشاشة هذا الاستقرار، معتمداً على استمرار التدفق النقدي من المصرف المركزي وسير الأوضاع السياسية بشكل مستقرا.

توقعات أسعار الصرف في السوق الموازي بليبيا ما بعد الاستقرار الحالي

يرى مراقبون أن استقرار أسعار الصرف في السوق الموازي بليبيا خلال الأيام القادمة قد يستمر، إلا أن محفزاته تظل محدودة التعزيز بسبب تقلبات اقتصادية وسياسية متوقعة؛ فكل تأخير في صرف رواتب الموظفين أو زيادة في الطلب على السلع المستوردة قد يعيد ضغط الأسعار إلى الارتفاع.

في البورصات والمكاتب الرئيسة مثل سوق المشير وسوق فينيسيا، لوحظ تحركات طفيفة للعملات، حيث تراجع اليورو الأوروبي قليلاً ليستقر عند 8.05 دينار للشراء، و8.20 للبيع، بينما حافظ الجنيه الإسترليني على قوته مسجلاً 9.45 دينار للشراء و9.60 للبيع.

تظل مشكلة التفاوت بين السوق الرسمي والموازي محور قلق كبير، حيث ينتظر المواطن الليبي المزيد من الحلول الاقتصادية الهيكلية التي تعيد للدينار الليبي قيمته الحقيقية وتلجم تقلبات الأسعار المعقدة التي تؤثر على قدرة شراء المواطنين وحجم الاستقرار الاقتصادي المحلي.