خدمات بوابة الوظائف الحكومية تشهد تطويرًا جديدًا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي اليوم

توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير بوابة الوظائف الحكومية أصبح من الأولويات الصينية في عصرنا الحالي، حيث يسعى الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة إلى الاستفادة القصوى من هذه التقنيات لتعزيز كفاءة الخدمات الحكومية وتيسير وصول المواطنين إلى الوظائف المتاحة بشكل أكثر سهولة ويسر دون تعقيدات. بهذا الاتجاه، يشكل الذكاء الاصطناعي أداة فعالة لتحسين عمليات التوظيف الحكومية وتحديث الإجراءات.

توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير بوابة الوظائف الحكومية وتبسيط الإجراءات

أكد المهندس حاتم نبيل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، أن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير بوابة الوظائف الحكومية يعكس إيمان الجهاز بالتطور التكنولوجي كفرصة لتحديث آليات العمل وتحسين تجربة المستخدم، سواء المواطن الباحث عن عمل أو الجهات الإدارية المشرفة على عمليات التوظيف، وذلك من خلال تبسيط الإجراءات وتسريع العمليات بشكل ملحوظ. يعمل الجهاز على دمج أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الفعالية وتقليل الأخطاء البشرية؛ مما يسهم في تقديم خدمات أكثر دقة وشفافية بالمقارنة مع الطرق التقليدية، وهو ما يجعل بوابة الوظائف الحكومية نموذجًا للابتكار الرقمي في القطاع العام.

تحديث مدونة السلوك الوظيفي لتنظيم التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي

يركز الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على تحديث مدونة السلوك الوظيفي ضمن خطة شاملّة تستهدف توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير بوابة الوظائف الحكومية بشكل آمن ومسؤول، حيث يتم التعاون مع معهد الحوكمة والتنمية المستدامة لصياغة ضوابط جديدة تضمن الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات. تتضمن التعديلات إضافة سلوكيات مهنية تحكم التعامل مع الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن آليات تجنّب المخاطر المحتملة التي قد تنتج عن سوء استخدام هذه التقنيات، ويساعد ذلك في خلق بيئة عمل حكوميّ تتميز بالشفافية والنزاهة وكذلك الكفاءة في التعامل مع البيانات والخدمات الرقمية، وهو ما يعزز ثقة المستخدمين في بوابة الوظائف الحكومية ويضمن استدامة التطوير الرقمي.

رفع كفاءة القيادات وتعزيز التعليم والتدريب ضمن منظومة الذكاء الاصطناعي

بجانب توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير بوابة الوظائف الحكومية، يولي الجهاز اهتماماً كبيراً لتطوير قدرات القيادات والإداريين في القطاع العام عن طريق منظومة التعليم والتدريب عن بُعد، حيث يحصل المتدربون على برامج تدريبية مُسبقة في مواقع أعمالهم عبر محافظات مختلفة ثم يخضعون لاختبارات تقييمية تساهم في قياس مدى تعلّمهم وكفاءتهم. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الجهاز لرفع كفاءة أكبر عدد ممكن من القيادات سواء لأداء مهامهم الحالية أو الاستعداد لتولي مناصب قيادية مستقبلية. لا يقتصر التدريب على القيادات فقط، بل يمتد لكل الموظفين المستهدف ترقيتهم، حيث يشمل تطوير قدراتهم بين الدرجات الوظيفية المختلفة، بما يعزز منظومة العنصر البشري، في إطار خطة متكاملة تشمل:

• برامج تدريبية متخصصة عن بُعد
• اختبارات تقييمية منتظمة
• تحديث وإثراء مدونة السلوك الوظيفي
• تطوير نظام إدارة التعلم LMS لتوسيع فرص التعليم

هذا ويعمل الجهاز بنشاط على تحديث نظام إدارة التعلم (LMS) لخلق بيئة تعليمية أكثر تفاعلية ومتاحة بشكل مستمر، مما يساهم في ضمان مواكبة الموظفين ورواد العمل الحكومي لتقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة ويكسبهم مهارات تطبيقها بوعي ومسؤولية.