تغير جديد في أسعار الدولار والباوند.. واستقرار اليورو في منصات الصرف الرسمية اليوم

الدولار في ليبيا اليوم يشهد ارتفاعاً طفيفاً بينما ينتمي الجنيه الإسترليني إلى العملات الصاعدة، في مقابل استقرار سعر اليورو ضمن منصات الصرف الرسمية المعتمدة من مصرف ليبيا المركزي، وهو ما يعكس توازنات السوق العالمية والطلب المحلي على العملات الأجنبية.

تقرير سعر الدولار في ليبيا اليوم وتحديثات مصرف ليبيا المركزي

أصدر مصرف ليبيا المركزي نشرة رسمية لأسعار صرف العملات المعمول بها في المصارف التجارية وشركات الصرافة المرخصة يوم الأربعاء 20 أغسطس 2025، جاء فيها صعود طفيف لسعر الدولار الأمريكي، وكذلك للجنيه الإسترليني، في حين ظل اليورو مستقراً دون تغيير يُذكر، مما يدل على تأثير عوامل العرض والطلب المحلية وعوامل السوق العالمية على حركة العملات في ليبيا.
وفقاً لجدول أسعار الصرف الصادر، بلغ متوسط سعر صرف اليورو 6.3076 دينار ليبي، والجنيه الإسترليني 7.3233 دينار، أما الدولار فقد سجل تحركات متفاوتة بين المدن الرئيسية، حيث بلغ سعر الدولار في طرابلس 7.85 دينار، بينما في بنغازي 7.81 دينار وزليتن 7.86 دينار.

تفاصيل أسعار صرف الدولار في ليبيا اليوم وأهم العملات المحلية والعربية

تضمنت النشرة الرسمية أيضاً أسعار العملات العربية والآسيوية مقابل الدينار الليبي، حيث سجل الريال السعودي 1.4459 دينار، والدرهم الإماراتي 1.4772 دينار، بينما بلغ سعر الدينار التونسي 1.8837 دينار، وسعر الليرة التركية 0.1326 دينار، واليوان الصيني 0.7553 دينار.
أما السعر الرسمي للدولار الأميركي، فقد شهد اختلافاً عند افتتاح السوق على النحو التالي: 7.85 دينار طرابلس، 7.81 دينار في بنغازي، و7.86 دينار في زليتن، بينما بلغ سعر “فينيسيا دولار” للفئات القديمة 8.37 دينار، ما يدل على فروق جوهرية بين فئات العملة نفسها داخل السوق.
كما ظهرت بعض الفوارق في أسعار العملات مقارنة بأسعار المنصات الرسمية عند عمليات التحويل مثل تحويل الدولار إلى الليرة التركية (7.84 دينار)، ودولار حوالة دبي (7.82 دينار)، إضافة إلى أسعار مختلفة للدولار بشيكات عدة بنوك مثل بنك التجارة والتنمية وبنك الجمهورية وبنك الوحدة.

لماذا ارتفع الدولار والباوند في ليبيا اليوم؟ تحليل تحركات السوق الرسمية

يرجع ارتفاع الدولار في السوق الرسمية إلى عاملين رئيسيين؛ أولاً، يستمر الدولار في الاستفادة من مكانته كعملة ملاذ آمن وسط التوترات الاقتصادية العالمية المختلفة؛ ثانياً، الطلب المحلي المرتفع عليه لأغراض الاستيراد والتحويلات، ما يجعل المصارف تضطر لتعديل سعر صرفه ضمن الحدود التي يحددها المصرف المركزي.
في المقابل، يعزو الخبراء صعود الجنيه الإسترليني إلى الأداء القوي للاقتصاد البريطاني مؤخراً، وتوقعات رفع أسعار الفائدة من البنك المركزي البريطاني، مما أضفى زخماً على تحركات العملة داخل السوق الرسمي.
لكن التحدي الأكبر أمام استقرار سعر صرف الدينار يكمن في الفجوة الكبيرة بين أسعار السوق الرسمية والسوق الموازي (السوق السوداء)، التي تتجاوز أحياناً 50%، وهذا التفاوت الحاد يشجع على عمليات الاستغلال (arbitrage)، ويرهق الاحتياطي الأجنبي للدولة.
يشير الخبراء إلى أن الحل الأمثل لهذه المشكلة يكمن في توحيد سعر الصرف، عبر تطبيق إصلاحات اقتصادية جذرية ترتبط بشكل وثيق بالاستقرار السياسي، وهو ما يبقى مسألة معقدة وسط الظروف الراهنة.

• استمرار الدولار كعملة ملاذ آمن عالمياً
• زيادة الطلب المحلي على الدولار لتحويلات الاستيراد
• الأداء القوي وتوقعات رفع الفائدة تعزز قيمة الجنيه الإسترليني
• تحدي الفجوة الكبيرة بين السعر الرسمي والسوق الموازي
• ضرورة توحيد سعر الصرف عبر إصلاحات مرتبطة بالاستقرار السياسي