انطلاق محطة طاقة شمسية كهروضوئية جديدة في إفريقيا الوسطى بتقنية إماراتية

محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميغاواط في أفريقيا الوسطى تمثل تحولًا مهمًا في توفير الكهرباء النظيفة وتسريع وتيرة التحول الطاقي المستدام في البلاد؛ إذ بدأت شركة “جلوبال ساوث يوتيليتيز – GSU” الاستثمارية، ومقرها أبوظبي، تنفيذ محطة كهروضوئية في مدينة ساكاي بجمهورية أفريقيا الوسطى، تهدف لتزويد أكثر من 300 ألف منزل بالطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 50 ألف طن سنويًا، ما يعزز النمو الاقتصادي ويقلل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.

أهمية محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميغاواط في تحسين توفير الكهرباء بأفريقيا الوسطى

يُعد مشروع محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميغاواط في ساكاي إحدى المبادرات الرائدة لتطوير بنية الطاقة في أفريقيا الوسطى، حيث يوفر كهرباء نظيفة ومستدامة لأكثر من 300 ألف منزل عبر مختلف المناطق؛ ما يتيح تحسين مستويات المعيشة ودعم الأنشطة الاقتصادية المحلية. يتضمن المشروع نظام تخزين طاقة متطور بسعة 10 ميغاواط/ساعة، مما يعزز استقرار الشبكة الكهربائية ويضمن توفير الكهرباء بشكل مستمر دون انقطاع، خصوصًا في مناطق تواجه تحديات بنيوية. تساعد هذه الخطوة في الحد من الانبعاثات الكربونية بمقدار يتجاوز 50 ألف طن سنويًا، الأمر الذي يدعم دور البلاد في تبني حلول الطاقة المتجددة ويُسرع مسيرة التحول الطاقي المستدام.

دور محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميغاواط في دعم الاقتصاد المحلي ونقل التقنية

يفوق أثر محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميغاواط حدود توفير الكهرباء، ليشمل تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص العمل وتوظيف الكفاءات الوطنية ونقل التكنولوجيا الحديثة. المشروع يعمل كحاضنة للمواهب المتخصصة، ويسهم في إعداد كوادر فنية مؤهلة تعزز التطور الصناعي والطاقة النظيفة في البلاد. هذا المشروع يقود عجلة التنمية الاقتصادية الشاملة ويُرسخ مفهوم الشراكة الاقتصادية الفعالة والمستدامة، حيث تستثمر “جلوبال ساوث يوتيليتيز” في بناء القدرات التقنية والمهارات الضرورية لدعم مستقبل الطاقة في أفريقيا الوسطى وتعزيز تواجدها في قطاع الطاقة المتجددة.

الشراكات الاقتصادية ودور محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميغاواط في استراتيجيات الطاقة النظيفة

تنطلق محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميغاواط ضمن إطار التعاون الاقتصادي بين الإمارات وأفريقيا الوسطى، وذلك بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في مارس 2025 التي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات في القطاعات الحيوية ومنها الطاقة النظيفة؛ ما يجعل المشروع جزءًا من مجموعة مشاريع “جلوبال ساوث يوتيليتيز” المتنامية في القارة الأفريقية. هذه المبادرة تعكس التزام الإمارات بتسريع الاستثمارات في الحلول المناخية، ونقل التكنولوجيا، وتوسيع نطاق توافر الطاقة المتجددة في دول الجنوب العالمي. ويُبرِز المشروع أيضًا أهمية دمج الطاقة الشمسية ضمن مجمل خطط تطوير البنية التحتية الطاقية، ومساهمته الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

• توفير طاقة نظيفة ومستدامة للمجتمعات المحلية
• دعم استقرار الشبكة الكهربائية عبر تخزين البطاريات
• تعزيز التنمية الاقتصادية وتوظيف الكفاءات المحلية
• نقل المعرفة التقنية والتكنولوجية المتطورة
• دمج المشروع ضمن الشراكات الاقتصادية بين الإمارات وأفريقيا الوسطى

حضر حفل إطلاق المشروع عدد من الشخصيات السياسية الرفيعة من جمهورية أفريقيا الوسطى، على رأسهم فخامة الرئيس فوستان آرشانج تواديرا، ومعالي باسكال بيدا كوياغبيلي، وزير الدولة للاستثمارات الاستراتيجية والمشاريع الكبرى، إلى جانب كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة “جلوبال ساوث يوتيليتيز”. وفي تصريح له، أكد علي الشمري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة، أن محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميغاواط ستُغطي احتياجات الطاقة الأساسية للمجتمعات المحلية، معززةً بذلك التزام الشركة بتقديم حلول طاقة متجددة مرنة وقابلة للتوسع قادرة على مواجهة التحديات البيئية والقيود المرتبطة بالبنية التحتية. يهدف المشروع إلى دفع الاستدامة والابتكار في قطاع الطاقة عبر استخدام أحدث التقنيات لضمان تقديم خدمات طاقية موثوقة ومستدامة تلبي متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا الوسطى.